قالت شركة الطيران الفرنسية «إير فرانس» أول من أمس، إن أفراد طاقم إحدى طائراتها التي أعيد توجيه رحلة لها عن طريق دمشق سألوا الركاب عن أي مبالغ نقدية يستطيعون دفعها، بعد أن رفضت السلطات السورية قبول دفع قيمة وقود زودت به الطائرة ببطاقات ائتمان، وقالت الشركة إن «الإجراء قانوني»، مضيفة: «إنها تمكنت في آخر المطاف من تدبير حل بديل.وكانت الطائرة في طريقها إلى بيروت مساء أول من أمس عندما طلب منها تغيير مسارها بسبب اضطرابات مدنية في العاصمة اللبنانية، فسعت للتوجه إلى عمان لكنها اضطرت للهبوط في دمشق بسبب نقص الوقود». ووفقا لإفادات بعض الركاب، فإن جمع الأموال بدأ بركاب الدرجة الأولى، وقالت متحدثة باسم «إير فرانس» إن سلطات مطار دمشق أعلنت بعد هبوط الطائرة أنها لا تستطيع قبول بطاقات الائتمان لأن العقوبات الأوروبية والأميركية أوقفت التعامل بها. وأوضح متحدث باسم «إير فرانس» أن طاقم الطائرة سأل الركاب ما إذا كانت معهم أموال نقدية كإجراء احتياطي، لأن العقوبات المفروضة على سوريا تعرقل المعاملات المالية معها. وقالت إحدى المسافرات إنه تم جمع نحو 17 ألف يورو من الركاب، وبدأ قائد الطائرة في الطلب من ركاب الدرجة الأولى جمع أموال، لكنه لم يأخذها في النهاية. وكانت الطائرة «بوينغ 777» تقل 185 راكبا، وقد أقلعت بعد ذلك إلى قبرص ثم بيروت لاحقا.
في نفس السياق، يعتزم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس طلب توضيحات من «إير فرانس»، واعتبر أنه «من غير المفهوم والخطير اتخاذ الشركة قرارا بتحويل رحلتها إلى دمشق بدل بيروت». وأوقفت «إير فرانس» رحلاتها الجوية إلى دمشق في مارس (آذار) عندما تصاعدت حدة القتال في سوريا.
بواسطة باريس: الشرق الأوسط | الشرق الأوسط