في إطار الخطط التوسعية التي يطبقها مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بإشراف الهيئة العامة للطيران المدني، تستضيف مدرجات مطار الملك عبد العزيز الدولي ثلاثة خطوط طيران جديدة، لتفتح المزيد من الآفاق والفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بين جدة وثلاث وجهات عربية هي عدن في اليمن، ورأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة، والعاصمة الأردنية عمّان.
وعلّق المهندس مازن خاشقجي، مدير عام مطار الملك عبد العزيز "كل فرصة سفر جديدة هي بمثابة فرصة اقتصادية جديدة، ليس لشركات الطيران وللمطار فحسب، بل أيضاً للوجهات التي يتنقل بينها المسافرون، وتعدد الخيارات أمام المسافر للوصول إلى وجهته المبتغاة يشكل قيمة مضافة يقدمها المطار للمسافرين عبره ولعملائه ولجميع أصحاب العلاقة، ونحن حريصون على تحديث مرافق وخدمات المطار على الدوام لترقى إلى تطلعاتهم جميعاً".
وأضاف المهندس خاشقجي "غدا القطاع السياحي صناعة اقتصادية ذات عوائد لا يمكن تجاهلها بأي حال، ويجب التركيز عليه ودعم جميع القطاعات والخدمات التي من شأنها تعزيز مكانته. لذلك، نحن سعيدون اليوم باستقبال طيران فيليكس، وطيران رأس الخيمة، وخطوط الصقر الملكي، ونتطلع قدماً للتوصل إلى اتفاقيات مع المزيد من شركات الطيران العربية والعالمية، ليصبح مطارنا نقطة تربط جدة خصوصاً والمملكة عموماً، بدول العالم، مما يعزز مكانتها كوجهة اقتصادية وسياحية بارزة على المستوى الدولي."
تجدر الإشارة إلى أن مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بات نقطة رئيسية تربط جدة بـ 46 وجهة في العالم العربي، وما يقارب الـ 100 وجهة في أنحاء العالم.
من جهته، صرّح سعادة الأستاذ خالد الخيبري، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني "تهدف خططنا الاستراتيجية القائمة والأخرى التي نقوم بتطويرها إلى جذب المزيد من شركات الطيران من جميع أنحاء العالم إلى سوق المملكة، واضعين بعين الاعتبار دفع عجلة النمو الاقتصادي، ودخول مزيد من شركات الطيران إلى سوق المملكة يحفز التنافسية، ويرفع عدد الرحلات من وإلى مطارات المملكة، مما يمنح المسافرين عبرها أفضل قيمة يستحقونها، سواء من الناحية المادية أو من حيث جودة الخدمات المقدمة له".
وأكد الأستاذ الخيبري "يعد مطار الملك عبدالعزيز الدولي قلب جدة النابض، والبوابة الرئيسة للحرمين الشريفين، والمدخل نحو مزيد من فرص النمو والازدهار من شتى بقاع الأرض، لذلك كانت المملكة دوماً داعمة لسياسة الأجواء المفتوحة بينها وبين دول العالم العربي والعالم أجمع، والهيئة العامة للطيران المدني بدورها تسعى للتوصل إلى الاتفاقيات التي تسهل سبل السفر بين المملكة وأي دولة من دول العالم" وأضاف "يهمنا أن نجذب شركات الطيران للمطارات الداخلية لجعلها تعمل دولياً، مما يخفف الضغط عن المطارات الدولية، ويسهل السفر على المسافرين من مناطقهم دون الاضطرار إلى السفر إلى أقرب مطار دولي."
يخدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة قرابة 19 مليون مسافر سنوياً، وهو يشهد توسعاً في قدراته الاستيعابية، ورفع جودة خدماته، بما في ذلك إنشاء مبانٍ جديدة بهدف فتح المجال للنمو المستمر في أعداد الحجاج والمعتمرين والسياح وأصحاب الأعمال، وذلك من خلال خطط مبنية على الالتزام بتحقيق أهدافه التجارية والاجتماعية التي أنشئ من أجلها، وبتطوير أعماله بالشراكة مع أصحاب العلاقة، والتركيز على تعزيز القيمة المقدمة للمسافرين المحليين والدوليين.
المصدر