قالوا عن التقوى
وصفها علي رضي الله عنه بقوله : "الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، و الاستعداد ليوم الرحيل، و الرضا بالقليل "
ووصفها عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بقوله : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بينذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير
وورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أُبيًّا بن كعب عن التقوى فقال له: أما سلكتَ طريقا ذا شوك ؟ قال : بلى، قال : فما عملت ؟ قال شمَّرتُ واجتهدت، قال : فذلك التقوى
وقال الإمام يحيى بن شرف الدين النووي : " التقوى كلمة جامعة لفعل الواجبات وترك المنهيات "
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به
وقال طلق بن حبيب : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ، ترجو ثواب الله . وأن تترك معصية الله على نور من الله ، تخاف عقاب الله
وقال ابن مسعودرضي الله عنه في قوله تعالى : (اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ (آل عمران:102) قال : أن يُطاع فلا يُعصى، ويذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يكفر
وقال أبو هريرة رضي الله عنه حينما سئل عن التقوى : هل أخذت طريقا ذا شوك ؟ قال : نعم: فكيف صنعت ؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه . قال : ذاك التقوى
وقال الحسن رحمه الله : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام
التقوى كما قال الغزالى رحمة الله : كنز عزيز، فلئن ظفرت به كم تجد فيه من جوهرشريف ، وخير كثير ، ورزق كريم ، وفوز كبير ، وغنم جسيم ، وملك عظيم ، فكأن خيرات الدنيا والآخرة جمعت فجعلت تحت هذه الخصلة الواحدة التي هي تقوى الله ، وتأمل ما في القرآن من ذكرها فكم علق بها من خير وكم وعد عليها منخير وثواب وكم أضاف إليها من سعادة