[:::: A L I ::::]

تسمح للطيران الأميركي بالعمل من دون قيود في جميع المطارات والأجواء الأوروبية

نجحت جولة المفاوضات التي جرت في بروكسل، بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في التوصل إلى أرضية تفاهم، لإتمام اتفاقهما حول الأجواء المفتوحة، عبر قبول كل منهما بفتح أسواقه أمام شراء غالبية أسهم في شركات الطيران.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون النقل، سيم كالاس، في بيان، إن المفاوضات المغلقة التي جرت في بروكسل منذ الثلاثاء واستمرت 3 أيام، أسفرت عن اتفاق أولي يشكل خطوة أساسية إلى الأمام. ورحبت واشنطن بنتيجة الجلسات المغلقة، وقالت إنها تعمق التعاون بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مجال أمن الطيران والمنافسة وسهولة السفر. واتفق الطرفان على فتح أسواقهما في إطار عملية سوف تتم على مراحل. ووعدت الولايات المتحدة بالسماح مستقبلا لشركة أوروبية بشراء غالبية أسهم، أكثر من 50%، في شركة طيران أميركية.
وحسب ما أعلن الاتحاد الأوروبي، جاء انعقاد جولة جديدة من المفاوضات بينه وبين الولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاقية نهائية بشأن حرية العمل وبشكل تام لمؤسسات طيران كل طرف في المجال الجوي ومطارات الطرف الآخر، والمعروفة باتفاقية «السماء المفتوحة» بين ضفتي الأطلسي. وقال مصدر في الرئاسة الدورية الإسبانية للاتحاد الأوروبي إنه يوجد سعي للتوصل إلى اتفاق بعد سنوات عدة من الخلافات الفنية والسياسية بين الطرفين. وكانت الجولة الثانية من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، التي انعقدت في مايو (أيار) 2008، قد خلصت إلى الاتفاق على أن تستمر العملية التفاوضية في المرحلة الثانية حتى عام 2010، وذلك بعد أن دخل الاتفاق المعروف باسم «السماء المفتوحة» بين الجانبين حيز التنفيذ منذ نهاية مارس (آذار) 2008، وجرى خلال الجولة الثانية تقييم الأمور، وإلى أي مدى وصلت المرحلة الأولى، وجرى البحث في عدد من القضايا المفتوحة، التي تتعلق بملفات تحرير الأسواق والسياسات البيئية، وكيفية مضاعفة الاستثمارات بين الجانبين، بما يحقق مصلحة المستهلكين وشركات الطيران، وتطوير التعاون بين ضفتي الأطلسي. وكان البرلمان الأوروبي وافق على الاتفاقية التي تسمح لمؤسسات الطيران الأميركية، بالعمل من دون قيود في جميع المطارات والأجواء الأوروبية. ولكن من وجهة نظر الكثير من المراقبين في ،بروكسل فإنه بموجب الاتفاق تتمكن الطائرات الأميركية من العمل داخل المجال الأوروبي منذ أواخر مارس من العام قبل الماضي، إلا أنه في المقابل لا يمكن لمؤسسات الطيران الأوروبية أن تقوم برحلات داخلية في المجال الجوي الأميركي، وسيقتصر هامش تحركها على القيام برحلات من أوروبا إلى المطارات الأميركية وفي رحلة واحدة. وتقول المفوضية الأوروبية إن الاتفاق الجديد سيسمح بزيادة عدد المسافرين جوا بين ضفتي الأطلسي في المستقبل، وسينتج عنه إرساء مواطن عمل جديدة للأوروبيين. وجرى توقيع اتفاق «السماء المفتوحة»، خلال القمة الأميركية الأوروبية التي استضافتها واشنطن 30 أبريل (نيسان) من عام 2007، وقالت بروكسل عقب التوقيع إن هذا الاتفاق «يصب في مصلحة الطرفين»، ويعد خطوة على طريق تعزيز العلاقات عبر الأطلسي. وأضافت في بيان: «إنه ليس إلا خطوة أولى على تحرير خدمات الطيران على المستوى العالمي.. وهذا الاتفاق سوف يكون له آثار إيجابية كبيرة على صناعة وتجارة خدمات الطيران في أوروبا». وكانت اتفاقية «السماء المفتوحة» قد وقعت بالأحرف الأولى في بروكسل في مارس عام 2007، وصدق عليها البرلمان الأوروبي في 14 من الشهر نفسه. وبعد أسبوع، اعتمدها وزراء النقل في دول المجموعة الأوروبية الموحدة. وقال بيان أوروبي إن المرحلة الأولى من الاتفاقية توفر 80 ألف فرصة عمل جديدة خلال 5 سنوات، وسوف تسهم في زيادة عدد المسافرين. وأضاف البيان أن الاتفاق الجديد يعتبر في مرحلته الأولى تحريرا لحركة الطيران بين الجانبين، حيث أصبح من حق شركات الطيران الأوروبية السفر إلى الولايات الأميركية كلها، والعكس أيضا، وتحرير الطيران سوف ينعكس بشكل إيجابي على المسافرين، لأنهم في النهاية سوف يحصلون على أسعار تذاكر رخيصة بسبب المنافسة. وبعد أن اعتمد وزراء النقل خلال اجتماعهم في بروكسل الاتفاق، وصفته المؤسسات الأوروبية بأنه الأول في نوعه، ويعتبر اتفاقا تاريخيا وثورة في عالم حركة النقل الجوي، وأضافت أن اتفاقية النقل الجوي مع الولايات المتحدة، المعروفة باسم «السماء المفتوحة»، تهدف إلى فتح سوق الطيران الأميركية أمام الشركات الأوروبية، وذلك بعد سلسلة من المفاوضات جرت بين الجانبين. وبناء على طلب بريطانيا تقرر تأجيل تنفيذ الاتفاق إلى نهاية مارس من عام 2008 بدلا من أكتوبر (تشرين الأول) 2007، وذلك بغرض الحصول على فرصة من الوقت لتجهيز مطار هيثرو، أحد أكبر المنافذ لحركة النقل الجوي الأوروبي إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأيضا لاتخاذ مزيد من الخطوات لتحرير العمل في المطار ليكون جاهزا لانطلاق رحلات لخطوط جوية أوروبية منافسة إلى الولايات المتحدة، ومنها على سبيل المثال شركة «لوفتهانزا» الألمانية، كما يسمح الاتفاق للخطوط الجوية البريطانية، تسيير رحلاتها من فرانكفورت إلى الولايات المتحدة الأميركية. وعقب إقرار هذه الاتفاقية، شددت المفوضية الأوروبية على الأهمية «السياسية والاقتصادية لهذه الاتفاقية»، وقالت: «حتما سيكون له فوائد عظيمة على الركاب وعلى شركات الطيران والاتحاد الأوروبي وكذلك على الولايات المتحدة»، مشيرة إلى أهمية التعاون الاقتصادي عبر الأطلسي. وأكدت أنها «ستحقق للطرفين مكاسب اقتصادية تقدر بـ12 مليار يورو، وتخدم 26 مليون راكب، يتنقلون بين أوروبا والولايات المتحدة. وكانت بعض الدول الأوروبية، ومن بينها بريطانيا، قد عارضت هذه الاتفاقية، لأن شركات الطيران الأوروبية ستظل، حسب المرحلة الأولى من الاتفاق، غير قادرة على تملك حصة الأغلبية في شركات الطيران الأميركية، أو العمل على الخطوط الداخلية الأميركية، غير أنها أعطت في النهاية موافقتها علي الاتفاق.

[Moon Flower]

الله يعطيك العافية لنقلك لنا هذه المقالة المهمة

دمت ودام عطاءك المستمر