[سوار الياسمين]

"معجزة قرآنية ونبوية"

عندما بدأ العلماء تفسير أغوار الأرض وبذل الجهود لمعرفة أسرار بنيتها وتركيبها، وجدوا أن الأساطير والخرافات التي سادت في العصور السابقة ليس لها أي أساس علمي. وبعد أن اكتشف العلماء أن الأرض عبارة عن كرة اقترحوا أن باطن هذه الكرة يتألف من نواة، وسطح الأرض عبارة عن قشرة أرضية رقيقة جداً مقارنة بحجم الأرض، وبينهما طبقة ثالثة هي الوشاح. وهكذا قرر علماء القرن العشرين أن الأرض عبارة عن ثلاث طبقات فقط.

تطور الحقائق العلمية

ولكن نظرية الطبقات الثلاث للأرض لم تصمد طويلاً بسبب الكشوفات الجديدة في علم الأرض. فالقياسات والاختبارات الحديثة أظهرت أن المادة الموجودة في نواة الأرض ذات ضغط هائل يبلغ أكثر من 3 ملايين مرة الضغط على سطح الأرض!!

وفي ظل هذا الضغط سوف تتحول المادة إلى الحالة الصلبة، وهذا يعني أن قلب الأرض صلب جداً! وتحيط به طبقة سائلة ذات درجة حرارة عالية جداً. وهذا يعني أيضاً أن هنالك في باطن الأرض طبقتين وليس طبقة واحدة، أي طبقة صلبة في المركز تحيط بها طبقة سائلة.

ثم تطورت أجهزة القياس وأظهرت للعلماء تمايزاً واضحاً بين أجزاء الأرض الداخلية. فلو نزلنا تحت القشرة الأرضية رأينا طبقة أخرى من الصخور الملتهبة، هي الغلاف الصخري. ثم تأتي بعدها ثلاث طبقات أخرى متمايزة من حيث الكثافة والضغط ودرجة الحرارة.

ولذلك وجد العلماء أنفسهم يصنفون طبقات الأرض إلى سبع طبقات، ولا يمكن أن تكون أكثر من ذلك. والشكل المرفق يوضح هذه الطبقات مع أبعادها حسب ما وجده العلماء حديثاً، وهو من الحقائق اليقينية التي يدرسونها لطلابهم في الجامعات. والتي يشاهدونها من خلال مقاييس الزلازل ومن الدراسة النظرية للحقل المغنطيسي للأرض وغير ذلك.

لقد وجد العلماء أيضاً أن الذرة تتألف من سبع طبقات، وهذا يؤكد وحدة الخلق، فالنظام الذي يحكم الكون كله واحد. فالأرض سبع طبقات، وكل ذرة من ذراتها سبع طبقات أيضاً.


رسم يوضح طبقات الأرض السبعة، ونلاحظ فيه قشرة رقيقة ثم يليها أربع أوشحة متدرجة السماكة ثم تأتي النواة الخارجية السائلة والنواة الداخلية الصلبة، ويكون المجموع سبع طبقات.

طبقات الأرض السبعة تختلف اختلافاً جذرياً من حيث تركيبها وكثافتها ودرجة حرارتها ونوع المادة فيها. ولذلك لا يمكن أبداً أن نعتبر أن الكرة الأرضية طبقة واحدة كما كان الاعتقاد سائداً في الماضي. وهنا نجد أن فكرة الطبقات الأرضية هي فكرة حديثة نسبياً، ولم تكن مطروحة زمن نزول القرآن الكريم. هذا ما يقوله لنا علماء القرن الحادي والعشرين، فماذا يقول كتاب الله تعالى؟

في رحاب القرآن الكريم

يتحدث البيان الإلهي عن الطبقات السبع للسماء والأرض في آيتين في قوله عزّ وجلّ:

1- (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا)[الملك: 3].

2- (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) [الطلاق: 12].

لقد حدّدت لنا الآية الأولى صفتين للسماوات وهما: عدد هذه السماوات وهو سبعة، وشكل السماوات وهي (طِبَاقًا) أي طبقات بعضها فوق بعض كما نجد ذلك في تفاسير القرآن ومعاجم اللغة العربية. أما الآية الثانية فقد أكدت على أن الأرض تشبه السماوات فعبَّر عن ذلك بقوله: (وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ). فكما أن السماوات هي طبقات، كذلك الأرض عبارة عن طبقات، وكما أن عدد طبقات السماوات هو سبعة، فكذلك عدد طبقات الأرض هو سبعة أيضاً.

وهنا نتوقف عند قوله تعالى: (طِباقاً)، والتي توحي بوجود طبقات، وهذا ما اكتشفه العلماء اليوم من أن الأرض عبارة عن طبقات أي Layers وهذا يقودنا إلى الاستنتاج بأن القرآن قد حدّد شكل الأرض وهو الطبقات، وحدد أيضاً عدد هذه الطبقات وهو سبعة، بكلمة أخرى إن القرآن حدّد التسمية الدقيقة لبنية الأرض وهي الطباق أو الطبقات. أي أن القرآن قد سبق علماء القرن الواحد والعشرين إلى الحديث عن حقيقة الأرض بأربعة عشر قرناً، أليست هذه معجزة قرآنية مبهرة؟!

في رحاب السنّة المطهرة

ولو تأملنا أحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وجدنا حديثاً يؤكد وجود سبع أراضين، أي سبع طبقات تغلف بعضها بعضاً. يقول صلى الله عليه وسلم: (مَن ظَلَم قيد شبر من الأرض طُوِّقه من سبع أراضين) [رواه البخاري]. وهنا نجد أن الرسول الكريم قد فسّر صفة الطباق بصفة ثالثة وهي صفة الإحاطة بقوله عليه صلوات الله وسلامه: (طُوِّقَهُ من سبع أراضين) والتي تعني التطويق والإحاطة من كل جانب كما في معاجم اللغة، وهذه فهلاً هي حقيقة طبقات الأرض التي يطوّق بعضها بعضاً.

والسؤال هنا: أليست هذه معجزة نبوية عظيمة؟ أليس هذا الحديث الشريف يحدد عدد طبقات الأرض وهو سبعة، ويحدد شكل هذه الطبقات وهو التطويق والإحاطة، بل وفي هذا إشارة إلى الشكل الكروي أو القريب منه أي أن الحديث الشريف يتحدث عن كروية الأرض؟

إذن القرآن الكريم والسنّة النبوية قد سبقا العلم الحديث لهذه الحقيقة العلمية. بل إن القرآن قد أعطانا التسمية الدقيقة لحقيقة تركيب الأرض من خلال كلمة (طباقاً) وأعطانا العدد الدقيق لهذه الطبقات وهو سبعة، بينما العلماء استغرقوا سنوات طويلة وغيروا نظرياتهم مرات عدة ليخرجوا بنفس النتائج الواردة في كتاب الله وسنة رسول الله. فسبحان الله العلي العظيم القائل في كتابه المجيد: (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ؟) [الذاريات: 20-21].

المصدر

https://pubs.usgs.gov/gip/dynamic/inside.html

[The Sorrow]

بــــــــــــــــارك الله فيك

((وفى الارض آيات للموقنين . وفى أنفسكم أفلا تبصرون ))
صدق الله العظيم سورة الذاريات آيتى 20 و 21


وجب علينا التفكر في قدرة وعظمة خلق الله

[Abo zeyad]

مشكورة اختي سوار الياسمين .. بارك الله فيك ...

[سوار الياسمين]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Sorrow  

بــــــــــــــــارك الله فيك

((وفى الارض آيات للموقنين . وفى أنفسكم أفلا تبصرون ))
صدق الله العظيم سورة الذاريات آيتى 20 و 21


وجب علينا التفكر في قدرة وعظمة خلق الله

[سوار الياسمين]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة vision  

مشكورة اختي سوار الياسمين .. بارك الله فيك ...

[alroomy]

بارك الله فيك

[سوار الياسمين]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alroomy  

بارك الله فيك

[تاورجي]

جزاك الله خيرآ ونفع الله بكم

[سوار الياسمين]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تاورجي  

جزاك الله خيرآ ونفع الله بكم

ربي يعافيك

مشكور ع المرور

{ ربنا اتنا من لدنك رحمة و هيئ لنا من أمرنا رشدا }

[المهندس برنس]

معلومات رائعة

[سوار الياسمين]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس برنس  

معلومات رائعة

كل الشكر لك لمرورك النايس
وحييك الله معنا بمنتدانا خط الطيران
وونتظره جديدك

[طالب طب عاشق للطيران]

الله يجزيك ألف خير ...
أذكر كلام لشيخ المفسرين محمد متولي الشعراوي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا) يقول:
أي منهما خلق أولاً الليل أم النهار ؟ وكيف يكون الليل خلفة للنهار والنهار خلفة لليل ؟
يقول الشيخ : لا يكون بعضهما خلفة للآخر إلا إذا خلقا في وقت واحد وهذا لا يتأتّى إلا إذا كانت الأرض كروية ففي القرآن إثبات لكروية الأرض
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وجزاك الله خير على هذا الموضوع الشيق والراااائع

[سوار الياسمين]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب طب عاشق للطيران  

الله يجزيك ألف خير ...

أذكر كلام لشيخ المفسرين محمد متولي الشعراوي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا) يقول:
أي منهما خلق أولاً الليل أم النهار ؟ وكيف يكون الليل خلفة للنهار والنهار خلفة لليل ؟
يقول الشيخ : لا يكون بعضهما خلفة للآخر إلا إذا خلقا في وقت واحد وهذا لا يتأتّى إلا إذا كانت الأرض كروية ففي القرآن إثبات لكروية الأرض

رحم الله الشيخ رحمة واسعة وجزاك الله خير على هذا الموضوع الشيق والراااائع

....اللهم آمين يارب العالمين ...
... اسعدني جدا اختيارك لموضوع طبقات الارض السبعه ...
... واناه من المتابعين لشيخ رحمه الله عليه محمد متولي الشعراوي ...
لقد وجد العلماء ايضا ان الذرة تتألف من سبع طبقات وهذا يؤكد وحدة الخلق
فالنظام الذي يحكم الكون كله واحد.
فالأرض سبع طبقات
وكل ذرة من ذراتها سبع طبقات أيضاً.

لو زاد سمك الطبقة العليا من الأرض
بضعة كيلو مترات لاستهلك الأكسجين الموجود
الآن كله في تكون الزيادة في قشرة الأرض
وإذا لما وجد نبات أو حيوان ثاني أكسيد الكربون
كما أن الأكسجين يكون 88و8 % من وزن الماء في العالم, والباقي أيدروجين
فلو أن كمية الأيدروجين
زادت الضعف عند انفصال الأرض
لما وجد إذن أكسجين , ولكان الماء غامرا الآن كل نقطة في الأرض .
ولو يطول اليوم قدر ما هو عليه عشر مرات
لأحرقت الشمس كل نبات على وجه الأرض
فمن قدر الليل والنهار على الأرض ليناسب حياة من عليها ؟!!
مع العلم أن بعض الكواكب
نهارها أطول من نهارنا عشرات المرات
وبعضها قد أصبح جزء منها نهارا دائما والجزء الآخر ليلا دائما.

المصدر " كتاب توحيد الخالق الجزء الأول " عبد المجيد الزنداني



فَلِلَّهِ الْحَمْدُ

رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

[فيصل الدلبحي]

جميل جدااااااااااااااااااااااااااااا

[المعتزبالله]

سبحان الله رب العالمين

بارك الله فيكي اختي سوار الياسمين وكثر الله من امثالك والله لايحرمني من ابداعك المميز

تقبل اطيب تحياتي

[سوار الياسمين]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل الدلبحي  

جميل جدااااااااااااااااااااااااااااا

...يحلي ايامك يارب ...

[سوار الياسمين]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتزبالله  

سبحان الله رب العالمين

بارك الله فيكي اختي سوار الياسمين وكثر الله من امثالك والله لايحرمني من ابداعك المميز

تقبل اطيب تحياتي

...شكرا ... شكرا ... شكرا ... اخوي المعتز بالله

[flysaudi123]

موضوع جميل جداً .. وفيه من العبرة الشيء الكثير ,,,

شكر لك أختي سوار الياسمين على طرح هذا الموضوع الجميل ,,,

[سوار الياسمين]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة flysaudi123  

موضوع جميل جداً .. وفيه من العبرة الشيء الكثير ,,,

شكر لك أختي سوار الياسمين على طرح هذا الموضوع الجميل ,,,

....هلا بك ... وربي يحلي ايامك بالخير ...وكل الشكر ... لك ... لمرورك الطيب...