[سوار الياسمين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

فالاحسان خلقٌ يقربنا من الله سبحانه وتعالى ومن الناس ايضا
ولعظمة الاحسان ورد كثيرا في أيات القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بمراقبة الله وخشيته فقال لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "اعبد الله كأنك تراه"، وحين سأله جبريل عليه السلام عن الإحسان قال صلى الله عليه وسلم: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".

وهو مرتبة من مراتب الاسلام

لما له من أثر ايجابي على المجتمع ككل
فهو السبيل للجود والصفات الحسنة ولعل كلمة إحسان نابعة من كلمة حُسن وتعني الجمال وهي جمال الاخلاق
وهو من يضمن نضوج المجتمع ونهوضه من كل ازماته المصطنعة و ويقضي على كل الفوارق بين الطبقات الاجتماعية مما يقطع الطريق على اي حقد طبقي أو اجتماعي
فالاحسان يكون بالكلمة عندما يواسي احدنا الاخر أو بالمال عندما يساعد أحدنا الاخر أو بالنصيحة عندما ننصح بعضنا
فإي فعل للخير هو احسان وفيه دعمٌ وازرٌ من الله سبحانه وتعالى
قال تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.

ولكن أسوء ما يقابل الأحسان هو النكران ومقابلة الخير بالشر والفضيلة بالمعصية
فإن ترك اي فرض هو نكران و ايتاء اية معصية نكران تجاه الحق سبحانه وتعالى الذي وهبنا نِعم لا تعد ولا تحصى
وايضا ان نطلق النار على يد مدت الينا بالخير واناس اعطونا من قلوبهم دون اي مقابل فهذا نكران
وهناك اناس يتنكروا لاصلهم ولمن دعمهم وساندهم ووقف جنبهم إلى ان اصبح لهم شخصيتهم المستقلة
وبهذا هم يهدمون المجتمع ويقضون على اجمل مافيه الا وهو الاحسان
قال الشاعر
أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني

هذا ويحكى انه كان هناك رجل يسير في الصحراء على دابته قاصدا وجهة معينة وبينما هو في

طريقه اذ به يبصر رجلا جالسا تحت جذع شجرة يابسة وفي حالة يرثى له

فاقترب منه وبادره بالسلام ثم ساله عن حاجته وفيم هو جالس كذلك فاخبره عن قصته انه اضاع

الدرب وضيع القافلة التي كان برفقتها وانه الان بدون دابة او ماء او زاد

عندها حلف عليه القول ان يشاركه في رحلته حيث وجهتهما واحدة ثم ترافقا في الطريق فصار

الرجل يقاسمه في الماء والزاد طول الطريق حتى دابته تخلى له عنها فصار يركب حينا ويتركه يركب

ويسير هو على قدميه حينا اخرى

وفي وقت الهجيرة تنازل عن ظهر دابته وسال الغريب ان يركب من جديد وفجاة وبعد ان امتطى الدابة شد عليها واسرع بها ثم ابتعد عن الرجل محاولا الهرب وتركه وحيدا ولشدة الحر والتعب لم يكن باستطاعة الرجل اللحاق به ولكنه صار يناديه
يا هذا يا رفيق الدرب!!!!!!!

عد الي قليلا واسمعني من بعيد لن اقوى على اللحاق بك ولكني اريد ان اطلب منك امرا

عاد الغريب الغدار عندها بعد ان ايقن انه لن يستطيع ان يلحقه

وساله ماذا تريد--؟ لن تستطيع امساكي

قال له يا اخي اعرف اني لن استطيع اللحاق بك ولكن لي طلب عندك مقابل كل ما قدمته لك

قال الخائن :سل ما تريد-؟؟

قال :بالله لو عدت الى قومي او قومك ورايت احدا منهم الا تخبرهم بما وقع بيني وبينك اتعرف لماذا ؟

كي لا يضيع المعروف بين الناس !!!!!!

إخواني النكران يضيع الاحسان والعاملين به ويصبح هذا العالم شاحب اللون

وتضيع الفضيلة وتسكن مكانه الرزيلة

فهل من سبيل للقضاء على النكران وتشجيع الاحسان؟

[شهاب الجزيرة]

مشكورة اختي سوار الياسمين على الموضوع الرائع

واشهد لك بانكي رائعة ومواضيعك اروع

[سوار الياسمين]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهاب الجزيرة  

مشكورة اختي سوار الياسمين على الموضوع الرائع

واشهد لك بانكي رائعة ومواضيعك اروع

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

صبحك الله بالخير اخوي شهاب

اشكرك جدا لمرورك الطيب

اختك

سوار الياسمين

[سوار الياسمين]