إثيوبيا تتهم شركات الطيران الخليجية بالمنافسة غير الشريفة
«القطرية» غير معنية بإغلاق أديس أبابا مجالها الجوي
ذكر مصدر مسؤول في الخطوط الجوية القطرية أن إغلاق إثيوبيا لمجالها الجوي أمام شركات الطيران الخليجية لا يؤثر إطلاقاً على عمل الناقلة نظراً لأن الأخيرة لا تطير إلى هناك كما أن أديس أبابا ليست ضمن وجهاتها.وقال المصدر لـ «العرب»: بالنسبة للمسافرين من الدوحة إلى أديس أبابا فإن الناقلة تقوم حالياً بخدمة الركاب المتوجهين إلى هناك من خلال اتفاقات على تذاكر السفر مع شركات طيران تسير إلى إثيوبيا مثل طيران الإماراتية والإثيوبية وذلك عن طريق خط الدوحة -دبي- أديس أبابا». ولفت المصدر إلى أن نسبة الركاب الذين يتنقلون بين الدوحة وأديس أبابا قليل جدا ولا يشكل سوقاً قوية بالنسبة لـ «القطرية» حتى تضعها ضمن خطتها، لافتاً إلى أن إغلاق الأجواء أمام شركات الطيران الخليجية قد يدفع القطرية لخدمة المسافرين من خلال عقد اتفاق مع الخطوط اليمنية التي كانت تتعاون معها قبل الأحداث المضطربة التي شهدتها اليمن منذ فترة، وبأسعار أقل من تلك المعتمدة حالياً.الطيران اليمني لا ينافس الإثيوبيذكر مدير مركز سفريات عبر الشرق زهير جبراك، أن إغلاق الأجواء الإثيوبية أمام الطيران الخليجي لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على القطرية لأنها لا تسافر إلى هناك كما أن باستطاعتها تأمين الركاب في شركات طيران أخرى غير الإماراتية مثل اليمينية.وأشار لـ«العرب» إلى أن سوق العمالة الإثيوبية كبير في دول الخليج، ولا بد من تأمين خدمات السفر لهم وهو الأمر الذي تحرص عليه القطرية وذلك من خلال التعاون مع شركة طيران اليمنية التي لن تشكل أي خطر على الطيران الوطني الإثيوبي لأنها شركة غير منافسة بالنسبة لهم مثل الشركات الخليجية.*ولفت جبراك إلى أن التأثير الأكبر من هذا الإغلاق يقع على شركات الطيران الخليجية الأخرى التي تسافر إلى إثيوبيا لأنها ستتأثر كرحلات مباشرة وترانزيت لاسيَّما وأنها تخدم جالية إثيوبية كبيرة جدا، وبالإضافة إلى الشركات العاملة في تلك الدول أيضا ما سيؤدي إلى أن تخسر شركات الطيران هذه جزءاً من سوقها.وكانت الحكومة الإثيوبية قد بدأت في إغلاق مجالها الجوي أمام بعض شركات طيران الخليج، متهمة إياها بالتنافس «غير الشريف» مع الخطوط الجوية الوطنية. ووفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الإسبانية «في» فإن وزير النقل الإثيوبي اتهم في تقرير مقدم للبرلمان شركات الطيران بدول الخليج بالاستفادة من أرباح احتياطي النفط لديها لعرض أسعار لا يمكن للخطوط الجوية الوطنية منافستها.وأكد الوزير الإثيوبي أمام البرلمان أن حكومته بدأت في إغلاق مجال بلادها الجوي أمام بعض شركات دول نفطية بالخليج، قائلا إننا نقدم الحماية الضرورية للخطوط الجوية الإثيوبية.
https://www.alarab.qa/details.php?iss...8&artid=229573