[بحريني وفتخر]

لم يختلف خبراء صناعة الطيران في المنطقة والمشاركون في الدورة الثانية من منتدى مستقبل الطيران والذي عقد في مدينة ابوظبي الأسبوع الماضى على استمرار نمو قطاع الطيران الخاص في العام الجاري أن صناعة الطيران الخاص قد شهدت نمواً استثنائياً على مدى السنوات الماضية على الرغم من الوضع الاقتصادي المتردي الذي لا بيد أن يقيّد النمو للوصول لمستويات مماثلة لهذا العام، إلا أن الجميع اتفق على أن هناك بوادر مالية صحية لعام 2009.

جاء ذلك في الندوة التي إدار حوارها عمار بلقر الرئيس التنفيذي لرابطة طيران رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط - ميبا - والتي ضمت نخبة من رواد صناعة الطيران في المنطقة منهم محمد البلوكي نائب الرئيس للتسويق والإيرادات في شركة أبوظبي للمطارات - أداك، وديفيد هرنانديزمن شركة فيدر برايس، الدكتور مارك بييروتي المدير التنفيذي في شركة الجابر للطيران وستيفن هاربوث المدير التنفيذي لشركة طيران سيلفر إير وشين أوهير الرئيس والمدير التنفيذي لشركة رويال جت.

وقد أوضح أوهير أن تميز "رويال جت" وتقدمها بشكل لافت عن منافسيها في السوق يعزى إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر في معزل إلى حد ما عن مجمل الانخفاض الاقتصادي الملموس في العالم وهي مؤهلة للخروج من الركود الاقتصادي بشكل أسرع وذلك لأسباب عديدة ليس أقلها ارتفاع مستوى السيولة في المنطقة والناتج المحلي الإجمالي القوي الذي تتمتع به والذي من المتوقع أن يبقى في حدود سبعة في المائة. وأضاف: "علاوة على ذلك فإن استراتيجيتنا في تجزئة السوق والمنتج تعزز من مكانة الشركة، وتحمينا من آثار الاضطراب الاقتصادي".

كما سلط أوهير الضوء على كيفية إنتهاز الفرص التي من الممكن أن تنشأ على المدى الطويل من الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية بقوله: "إن إعتمادنا على خدمات إدارة الطائرات كرافد رئيسي يشكل جزءاً هاماً من استراتيجية الشركة التوسعية للعام 2020 وأوضح إن خطة تطوير أسطولنا بزيادة الطائرات المتوسطة المدى ونحن سائرون على الطريق الصحيح بحزم لزيادة الأسطول بما يفوق الـ 20 طائرة التي تحدثنا عنها مسبقاً بحلول سنة 2012.

وبما أن أسعار الطائرات في هبوط هائل، حيث تراجعت الأسعار بنسبة 30-40 في المائة، فنحن نتطلع إلى إضافة طائرة أخرى إلى أسطولنا من طراز بوينج بزنس جيت (BBJ) والتي يصل معدل ثمنها إلى 75 مليون دولار في الماضي ومن المتوقع ان تهبط إلى 50 مليون دولار بحلول نهاية العام. ". واستطرد أوهير قائلاً: "إن خدمات إدارة الطائرات التي نقدمها لعملائنا من أصحاب الطائرات الخاصة من أفراد وشركات، ستشكل الحل الأمثل للجميع في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة."

من ناحيته أكد محمد البلوكي، من شركة أبوظبي للمطارات "أداك" أن التطورات الجارية بمشروع مطار المدينة (البطين سابقا) لا يزال ساريا حسب الخطة وأن جميع المستأجرين في المشروع يواصلون خططهم للمرافق المؤجرة وفق الخطة من دون أي إلغاء أو تأخير.

وفي ختام المؤتمر، أجمع المشاركون بأن الطلب على الطيران الخاص أقل حساسيةً تجاه تغير الأسعار ، وذلك لأن أصحاب الثروات من الأفراد والمسؤولين التنفيذيين في الشركات، ما زالوا يسعون للحصول على أقصى درجات المرونة في تأمين طائرة خاصة للسفر تتيح لهم السفر أين ومتى يريدون، وهم مستعدون لدفع هذه المبالغ في مقابل المحافظة على خصوصيتهم والمرونة التي تؤمنها الطائرات الخاصة.


المصدر:

https://business.maktoob.com/Arabic/N...عام_الجاري.htm

[حسونه]

مشكور اخي على نقل الخبر