410 رحلات يوميا لتحديث البيانات والإحصائيات بالخطوط السعودية مركز مراقبة عمليات "السعودية" يعيد هيكلة وتحديث الأنظمة الآلية
إحدى طائرات الخطوط السعودية تحلق فوق السحاب
جدة: محمد الزايد
ذكر مساعد المدير العام لمركز العمليات بالخطوط السعودية سليمان بن عبد الله عامر أن تحديث النظم الآلية وإعادة الهيكلة بمركز مراقبة العمليات بجدة جاء إيماناً من السعودية بأهمية دورها في توفير بيانات وإحصائيات تمثل حجر الزاوية في كافة عمليات التخطيط والمتابعة للأداء التشغيلي لرحلات "السعودية"، والتي تصل في وقت الذروة إلى أكثر من 410 رحلات يومياً.
وأضاف عامر أن هناك اجتماعا يوميا للمسؤولين التنفيذيين من مختلف القطاعات التشغيلية في المحطات الرئيسة والعمليات الجوية والصيانة والخدمات الأرضية، حيث يتم ربطهم جميعاً بواسطة الاتصال الهاتفي والإنترنت، وذلك لمناقشة المشاكل والمعوقات التي تمت على رحلات اليوم الماضي وتقديم التحسينات المقترحة لتلافي أوجه القصور وتعيين المقصرين واتخاذ الإجراءات المناسبة التي تكفل عدم تكرار ذلك وتحقق الانضباطية لرحلات "السعودية"، بالإضافة إلى أن نظام سيبر العالمي الذي يستخدمه المركز يقوم بإرسال رسائل قصيرة ( SMS )لكل المسؤولين التنفيذيين عن حالة كل رحلات الخطوط السعودية التي لا تسير وفق الخطة الموضوعة لها من ناحية وقت الإقلاع أو الهبوط أو حين تعرضها لأي طارئ لاسمح الله.
وعن الإجراءات المتبعة أثناء سوء الأحوال الجوية، أكد عامر أن "السعودية" تعطي مبدأ سلامة المسافرين وطائراتها أولى اهتماماتها وعنايتها ومن هذا المنطلق فإن مركز مراقبة العمليات يعتمد في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسيير الرحلات أثناء تقلبات المناخ على عدة عوامل منها بيانات الهيئة العامة للأرصاد والمعلومات التاريخية للرحلات السابقة والمحطات والتي توفرها إدارة الترحيل الجوي بـ "السعودية"، بالإضافة إلى الاستعانة بيانات ومعلومات الدول الأخرى. وأشار إلى أنه أثناء عملية إقلاع أو هبوط أي طائرة يلزم ضرورة ألا تتعرض الطائرة إلى اختلاف مفاجئ حاد لاتجاه الريح، وأن تكون رؤية المدرج لا تقل عن ألف قدم، وأن يكون المدرج أو مسار الطائرة خاليا من أية معوقات مثل الثلوج وغيرها.
أوضح مساعد مدير عام العلاقات العامة بالخطوط الجوية العربية السعودية عبد الله بن مشبب الأجهر أن صناعة النقل الجوي تعد من أهم الصناعات في العالم حيث تشهد بصورة دائمة تطورات هائلة تواكبها ثورة كبيرة في صناعة وأنظمة الطائرات حيث أصبحت تجوب سماء العالم الآن طائرات تتميز بأعلى درجات التكنولوجيا سواء بالنسبة لعملية قيادة الطائرة أو بالنسبة لوسائل راحة الركاب.
وأشار إلى أنه مع هذا التطور كان لزاماً استحداث وتطوير قطاعات وإدارات في شركات الطيران تواكب هذه التكنولوجيا المتلاحقة والتي تضمن مراقبة أساطيلها ومتابعة عملياتها التشغيلية بدقة وفعالية أكبر.
وكشف الأجهر في هذا السياق أنها تمت إعادة هيكلة وتحديث الأنظمة الآلية في مركز مراقبة العمليات بالخطوط السعودية لتواكب ما تشهده صناعة النقل الجوي من متغيرات ولزيادة فعالية أداء هذا القطاع الذي يعتبر القلب النابض للعمليات التشغيلية للخطوط السعودية، مضيفاً أنه تم كذلك استحداث وحدة مركزية خاصة تضم منسقين من كافة القطاعات التشغيلية وهي الصيانة، والعائد، والتسويق،والترحيل الجوي والخدمة الجوية، حيث تساهم هذه الوحدة الجديدة في عملية اختصار الوقت وسرعة اتخاذ القرارات المتعلقة بتأخير الرحلات وتعيين الرحلات الإضافية