المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
][ عــذب الـكــلام ][ تم إيقاف نشر مواضيع جديدة في القسم / يمكن لك عزيز العضو أن تضيف تلك المقالات في المدونة الخاصة بك في المنتدى بالضغط هنـــا |
إضافة رد |
|
أدوات الموضوع |
مشاركة [ 1 ] | ||||
|
||||
|
ابتلع البحر الشمس في ذاك المساء الغريب ، وبدا الليل مخيفا ً في عتمته وسكونه ، ووقفت هي من بين ذلك مشدوهة ً ، تنتظر حكم القدر ، والحزن يلفها بردائه فلا تستشعر غير دمعتها تنسكب بحرارة على خدها فتؤذيها ، ترفع رأسها من بين كفيها الصغيرين فتتناثر خصلات شعرها بغنج ٍ طفولي على وجهها الشاحب ، تنظر للغرفة الزجاجية المواجهة لها فتبدو زجاجية حد الضجر ، العتمة والسكون التام في هذا المكان يرعبها حقا ً ويحطمها ويرميها إلى أبعد حدود الضياع ، أدخلت يدها في جيب قميصها ، استخرجت منه صورة له ، نظرت إليها بحب ، احتضنتها ، تمتمت بينها وبين نفسها " يا الله هذا الرجل كم أحبه " ...
هي تعلم أنها أحبت من قبل، لكنها لم تحب رجلا ً كما أحبته ، هو حبها الأبدي ... الخالد ... الرائع ، علاقتها معه علاقة بقاء ٍ دائم ، وحب ٍ ووفاء ٍ لا نهاية له ، حبها معه متجدد ٌ عبر الزمن ، ليس لوجوده ابتداء ، ولا لعمره انتهاء ، حب ٌ ستتناقل فصول حكايته الأجيال بعد الأجيال ، وسترويه الأم لأبنائها وهم يسكنون حجرها ليلا ً ، حب ٌ سيعلم الناس أبجدية الحب من جديد ، وجنون العشق في زمن ٍ ذبح فيه الحب على مقصلة الواقع .... انتفضت وهي تعود لواقعها على صوت الممرضة وهي تناولها كأسا ً من الماء البارد ، كانت الدموع تبلل وجنتيها الحمراوين وأوصالها ترتعد وهي تتلقى الخبر الذي وقع على رأسها كالصاعقة وكأنها للتو قد تم حذفها في حفرة ٍ لا قرار لها ، ما قاله الطبيب المناوب كان مجرد جملة واحدة قلبت حياتها رأسا ً على عقب ( البقاء لله ) واندفعت من بين يدي الممرضة إلى الغرفة الزجاجية حيث ينام هناك كالملائكة في هدوء ٍ مريح ، أمسكت أطراف ردائه ، دفنت وجهها الصغير في صدره وبكت بحرقة وهي تردد ، هاهو تاريخ ٌ من الوفاء ممتد ٌ ما بين قدمي وسريرك لا قدرة للموت على قطعه ، هاهي ضحكاتي تفر هاربة ً ليس لها مأوى ، وهنا أسراري تنام قريرة العين في قلبك وضربت بقوة على صدره وهي تشير إلى قلبه ، وهناك بصمات أصابعي التي لامست خصلات شعرك كل مساء ، وعلى جبينك قبلتي ما زالت تعلن وجودي في حياتك ، ورفعت رأسها تنظر للسماء وهي تتمتم : إلهي أتقبلني بديلا ً عنه ، فقلبي أضعف من أن أعيش دونه ..... وبكت ... بكت بحرقة على صدره وخيل إليها أنها تموت ، لكنه ذلك النوع من الموت الذي يبقينا على قيد الحياة ، لتكون مساحة الألم أكبر ورحلة المعاناة أطول ، وحينها قالت : " كنت أعلم أنك رجل ٌ لو فقدته يوما ً سأموت ، فلم تكن بالنسبة لي مجرد أب ، كنت أبي وأمي ، أخي وأختي ، صديقي وطفلي ، واليوم فقدتهم جميعا ً فغدوت يتيمة من كل شيء حتى نفسي " وطبعت قبلة ً من الأعماق على جبينه وكأنها تقول له وداعا ً أبتاه ، وخرجت تهيم في الشوارع تحاول أن تنساه وهي تعلم جيدا ً استحالة نسيانه ، وفي طريق العودة كانت أم كلثوم تغلق أبواب الحكاية الجميلة وهي تردد : كيف أنساها وقلبي لم يزل يسكن جنبي إنها قصة حبي إنها قصة حبي |
|||
مشاركة [ 2 ] | ||||
|
||||
|
ما أقسى اليتم
لو كانت اعمارنا ملك أيدينا لوهبناها لمن نحب لكنها ملك لخالقها ولا نملك لهم سوى الدعاء بالرحمة والغفران والجنان تسلمى على الطرح الجميل تحياتى |
|||
مشاركة [ 3 ] | ||||
|
||||
|
رااااااائع فقد ابكاني هذا الموضوع من قلب وذكرني بأناس لن يرجعوا ابدا
تحيتي @مديرة اعمال@ |
|||
مشاركة [ 4 ] | ||||
|
||||
|
تسلم ايدك ياكابتن
على الطرح المميز و الموضووووووووووووووع الاكتر من روعه تحياتي عاشق 787 |
|||
مشاركة [ 5 ] | ||||
|
||||
|
قصة مؤثرة ومؤلمة كل التحية |
|||
مشاركة [ 6 ] | ||||
|
||||
|
شكرا لك عزيزتي Moon flower
لك مني أرق التحايا دمت بخير |
|||
مشاركة [ 7 ] | ||||
|
||||
|
قصة برغم ما فيها من الألم تعتبر قصة رااائعة لأناملك المعبرة ، شكرا لوفائك وشكرا لمبادلتك لنا أجمل القصص
لا حرمتك |
|||