كشف نائب رئيس العلاقات الدولية في مجموعة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات أحمد الجزار أن عدد الطائرات الخاصة في الخليج وصل إلى 480 طائرة 47 في المئة منها في السعودية، تليها دبي بأكثر من 100 طائرة.
وأوضح في مؤتمر صحافي في الرياض أمس أن عدد الطلبات التي تقدمت بها الشركات في العالم للحصول على طائرة دريم لاينر- 787 الجديدة، وصل إلى أكثر من 900 طائرة، وتوقع أن يكون الربع الرابع من العام الحالي هو الموعد المحدد لتجربة الطائرة، وفي الربع الثالث من العام المقبل 2009 ستبدأ الشركة تسليم الطلبات.
وأشار إلى أن الطائرة تمتاز بانخفاض معدل استخدام الوقود إلى 25 في المئة مقارنة بالطائرات القديمة، وهذا أهم ما يخدم شركات الطيران، إضافة إلى المميزات الكبيرة فيها، إذ تعتبر نوافذها الأكبر على الإطلاق.
وشدد الجزار على أن السفر لم يعد كمالياً للبشر، وأن سوق السفر الجوية في العالم كانت تنمو طوال الـ 20 عاماً الماضية بنسبة 4.8 في المئة، وتوقع أن يزاداد النمو في الـ 20 عاماً المقبلة بنسبة 5 في المئة، لافتاً إلى أن أياً من المشكلات السياسية كالحروب أو البيئية كانتشار مرض السارس، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود لم ولن تؤثر في سوق السفر.
كما توقع أن يصل عدد الطائرات في العالم خلال الـ20 عاماً المقبلة إلى 29400 طائرة منها 1850 طائرة في الشرق الأوسط.
وبيّن الجزار أن «بوينغ» تفكر في الوقت الحالي بالاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، على غرار استثماراتها في شركة السلام للطائرات التي تصل إلى 51 في المئة من رأسمال الشركة، واستثمارها في شركات في كل من الكويت وأبوظبي.
وعن توقعه بالنسبة إلى عدد الطائرات القديمة التي ستحال إلى التقاعد قال: «مع دخول طائرات جديدة ذات كفاءة عالية إلى الخدمة، ستقل الجدوى الاقتصادية لبقاء طائرات ذات كفاءة متدنية في العمل، وبالتالي أتوقع مع دخول طائرات دريم لاينر-787 إلى الخدمة أن يحال كثير من الطائرات إلى التقاعد».
واستضافت «بوينغ» أخيراً مؤتمراً خاصاً بالشركات المزودة والعاملة في مجال الطيران في الرياض، الذي يشكل فرصة مهمة تجمع 7 شركات سعودية و16 شركة أميركية، في محاولة لمناقشة الفرص المتاحة وأطر التعاون الصناعي والتطوير المستقبلي. وقال الجزار: «نحن في بوينغ نسعى بشكل جاد إلى تعزيز نمو قطاع صناعة الطيران وسبل التعاون بين الشركات في كل من السعودية وأميركا».
وأضاف: «لا يقتصر التطور الكبير والمتواصل الذي يشهده القطاع الصناعي في المملكة على دعم مسيرة التنمية فيها وحسب، وإنما يعمل أيضاً على فتح آفاق جديدة للصناعة الأميركية أيضاً».
ويجمع المؤتمر، الذي يُقام للمرة الأولى في العاصمة السعودية الرياض، الشركات السعودية مع نظيراتها في أميركا لاستكشاف سبل التعاون والعمل المستقبلي، ومن المتوقع أن يثمر المؤتمر عن عدد من اللقاءات المميزة بين الشركات السعودية والأميركية، ما سيكون له الأثر الإيجابي في تعزيز سوق العمل وتوفير الوظائف في البلدين، إلى جانب دفع عجلة التطور التكنولوجي.