الخطوط الاقتصادية في مرحلة التصفية
الإثنين 04 رجب 1432هـ - 06 يونيو 2011م
سعود الاحمد
تعتزم الخطوط القطرية هي الأخرى إنشاء شركة متخصصة في النقل الجوي الاقتصادي تتكامل مع الناقل الوطني القطري ومع مطار الدوحة الدولي الجديد. وكانت مجموعة الإمارات، المالكة لشركة طيران الإمارات، قد دشنت خطوط (فلاي دبي) ليصبح في منطقة الخليج العربي خمس خطوط اقتصادية تعمل على مسافة نحو ساعة طيران من بعضها. فحسب التسلسل الزمني لدينا طيران الجزيرة وقاعدته الكويت وطيران العربية في الشارقة وطيران ناس في الرياض واللاعب الأقوى (فلاي دبي) في دبي، وننتظر الاسم الجديد للخطوط الاقتصادية القطرية.
من أهم مؤشرات الجودة لدى الخطوط الجوية الاقتصادية معيار دقة المواعيد Punctuality، وهذا المعيار وإن كان ينطبق على شركات الخطوط الكبرى، إلا أنه في الخطوط الاقتصادية أكثر تأثيرا على رضا الزبون الذي لا يحصل على الكثير من المميزات التي تقدمها عادة الخطوط الكبرى لمسافريها كالوجبات المجانية والمقاعد المريحة وغيرها. دقة مواعيد الخطوط مقياس موثق عالميا إلا أنه يصعب التأكد منه في بعض الدول كون تسجيل وتوثيق الوقت الحقيقي لانطلاق الرحلات يعتمد على تكامل بين العمليات الجوية في المطارات ونظيرتها لدى شركات الخطوط.
في السنوات الأخيرة عانت صناعة النقل الجوي في المملكة من تأخر الرحلات وتكدس المطارات لأسباب مختلفة، لكنها تصب في خانة سوء الإدارة، ومع رفع القيود ودخول الخطوط الاقتصادية الخليجية لمطارات المملكة الدولية والإقليمية، ستفقد الخطوط السعودية نسبة ليست بالقليلة من سوقها الإقليمي لتلك الخطوط. خطوط (فلاي دبي) لديها ميزة مهمة أنها ابنة مجموعة الإمارات والشقيقة الصغرى لطيران الإمارات، وستنعم بالمنصة الإدارية الفاعلة وارتفاع الجودة النوعية ومنها معيار دقة المواعيد.
تعمدت نهاية الأسبوع الماضي أن أستخدم هذه الخطوط الجديدة لأتعرف على معايير الجودة لديها، كان معيار الدقة واضحا بدءا من موظفي الاستقبال الذين لديهم تعليمات صارمة من الناقلة بإقفال الاستقبال في الوقت المحدد، موظف واحد فقط قام بالإجراء الخاص لركوب 180 راكبا في الطائرة، بينما في الخطوط السعودية ثلاثة أو يزيدون لطائرة مماثلة في السعة. أقفل باب الطائرة وتحركت في الوقت المحدد تماما. هذا المعيار له تأثير في عامل تسويقي مهم هو (ولاء الزبون)، وسيتضح ذلك في توسع هذه الناقلة أمام تقلص منافسيها أو خروجهم من الخدمة.
*نقلا عن صحيفة الاقتصادية السعودية.
https://www.alarabiya.net/views/2011/06/06/152009.html