[EK-A380]

أفادت الهيئة العامة للطيران المدني، بأن عدد المسافرين عبر مطارات الدولة كافة سيصل إلى 110 ملايين مسافر بنهاية العام الجاري، وبنسبة نمو تبلغ 11% مقارنة بالعام الماضي، متوقعة أن تصل هذه النسبة خلال العام المقبل إلى نحو 12%.

وذكرت الهيئة، خلال قمة الابتكار في الطيران المدني التي نظمتها في أبوظبي أمس، أن عدد المسافرين عبر مطارات الدولة سيصل إلى 200 مليون راكب سنوياً خلال 10 إلى 15 عاماً المقبلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه تم تخصيص 2% من الميزانية السنوية للهيئة لدعم الابتكار في الطيران المدني.

قمة الابتكار

ابتكارات جديدة

كشفت قمة الابتكار في الطيران المدني أمس، عن ابتكارات جديدة لخدمة المسافرين وتحسين تجربة السفر في الإمارات، وخفض الانبعاثات الكربونية.

وقام وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، سلطان بن سعيد المنصوري، والمدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، بتسليم جوائز الابتكار للفائزين.

وفاز بالجائزة عن فئة تعزيز تجربة المسافرين، المشروع الذي قدمته شركة «فلاي دبي» الخاص بتعقب حقيبة المسافر، إذ يستطيع المسافرون وتحديداً مسافري «الترانزيت»، معرفة مكان حقيبة سفرهم والموقع الذي وصلت إليه.

وفاز بالفئة الثانية الخاصة بتعزيز سلامة الطيران من خلال التقنيات الحديثة، مشروع حزام الأمان الذكي الذي قدمته «فلاي دبي» أيضاً، ويتضمن تعرف طاقم الطائرة عما إذا قام الراكب بربط حزام الأمان أم لا من خلال نظام ذكي لدى الطاقم.كما فاز مشروع «قنص» المقدم من دائرة النقل بأبوظبي عن الفئة الثالثة الخاصة بتقليص انبعاثات النقل الأرضي في المطارات لتحسين البيئة من خلال احتساب نسبة الانبعاثات المتولدة من العمليات التشغيلية، واحتساب الانبعاثات من النفايات الخطرة وغير الخطرة للمرة الأولى.

وتفصيلاً، قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن عدد المسافرين عبر مطارات الدولة كافة سيصل إلى 110 ملايين مسافر بنهاية العام الجاري، وبنسبة نمو تبلغ 11% مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف السويدي في تصريحات صحافية على هامش قمة الابتكار في الطيران المدني التي نظمتها الهيئة في أبوظبي أمس، وافتتحها وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، سلطان بن سعيد المنصوري، أن نسبة النمو هذه تتجاوز النسبة التي توقعتها الهيئة سابقاً، إذ تصل إلى نحو الضعف.

وذكر أنه من المنتظر أن تصل نسبة النمو في عدد المسافرين عبر مطارات الدولة خلال العام المقبل إلى نحو 12% وفقاً لتقديرات الهيئة الحالية، مشيراً إلى أن الاستثمارات التي أنفقت على قطاع الطيران والنقل الجوي بلغت حتى الآن 500 مليار درهم.

وأوضح السويدي أن الابتكار في قطاع الطيران يستند إلى عاملين رئيسين: الأول يتمثل في التصنيع، بحيث تقوم حالياً أكثر من ثلاثة مصانع في الدولة بتصنيع أجزاء رئيسة وغير رئيسة في الطائرات، فيما العامل الثاني يتركز في تطوير خدمة المسافرين من خلال بعض الابتكارات.

حجج قوية

إلى ذلك، أفاد السويدي، بأن شركات الطيران الأميركية التي تدعي وجود دعم خليجي للناقلات الوطنية الخليجية، رفعت التقارير التي أرسلتها إليها الناقلات الخليجية، للحكومة الأميركية التي لم تصدر تقريرها بهذا الشأن.

وقال السويدي، إن الناقلات الخليجية استندت إلى حجج قوية بشأن عدم وجود دعم حكومي، مؤكداً أن ادعاءات بعض الشركات الغربية مجرد كلام مرسل يبرر فشل هذه الشركات في تحقيق مزيد من الأرباح.

وذكر أن حكومة الإمارات تلقت ردود أفعال إيجابية للغاية من الشركاء والمستخدمين للشركات الوطنية بشأن موقفها من هذه القضية، مشيراً إلى التأثير الإيجابي الكبير الذي تقوم به الناقلات الإماراتية على اقتصاد الدول الغربية والمردود الكبير لنشاط هذه الشركات على اقتصادات هذه الدول، خصوصا أن جميع الطائرات التي تستخدمها من إنتاج هذه الدول.

تحديات وفرص

من جانبه، قال المنصوري، في كلمته الافتتاحية للقمة، إن عدد المسافرين عبر مطارات الدولة سيصل الى 200 مليون راكب سنوياً خلال 10 إلى 15 عاماً المقبلة، ما يضع العديد من التحديات والفرص أمام قطاع الطيران ويدعم أهمية دعم وتشجيع الابتكار في القطاع.

وأضاف أن الاستثمارات السنوية للابتكار في الدولة ستراوح بين 10 و14 مليار درهم، يستحوذ قطاع الطيران على نسبة منها باعتباره من أهم القطاعات التي تقود الابتكار في الدولة، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 2% من الميزانية السنوية للهيئة لدعم الابتكار في الطيران المدني.

ولفت المنصوري إلى أن قطاع الطيران الإماراتي يشكل أرضية خصبة للابتكار، فضلاً عن أنه من أهم المحركات التنموية والاقتصادية في الدولة، إذ إن الأثر الإيجابي للابتكار في خدمات النقل الجوي يعزز التوسع والتنويع الاقتصادي.

وأوضح أنه تم وضع استراتيجية للابتكار في قطاع الطيران المدني تتضمن تنظيم قمة للابتكار، تركز على الطيران المدني وتنظيم قمة للاستثمار في قطاع الطيران، إضافة إلى إقامة مختبرات خاصة بالابتكار في الطيران مع إيجاد بيئة مشجعة للاستثمار في القطاع، وتشجيع رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة على نمو مشروعاتهم ودعم الابتكار في مجال المشروعات الصغيرة في الطيران.

تشجيع الابتكار

وأفاد المنصوري، بأن استراتيجية الابتكار في الطيران المدني وتخصيص جائزة الابتكار في الطيران المدني تستهدف تشجيع ثقافة الابتكار داخل الشركات والمنظمات، ودعم الشركات الوطنية في الابتكارات وتسويقها وتصديرها إلى الخارج، إلى جانب جذب المنظمات الرائدة في الابتكار وإنشاء مناطق متخصصة للابتكار في مجالات الطيران المدني.

وذكر أنه تم فتح باب المشاركة في جائزة الابتكار في الطيران المدني لكل المطارات والناقلات الوطنية كجهات أو مجموعات أو أفراد، مشيراً إلى أنه تم تلقي العديد من طلبات الترشيح لنيل جائزة الابتكار في مجال الطيران، إذ قام فريق الابتكار بالهيئة العامة للطيران المدني باختيار أفضل تسعة مرشحين، وتم عقب ذلك عقد اجتماع للجنة تحكيم رفيعة المستوى للنظر في المشاركات والتشاور حولها، واختيار المشاركة الفائزة بجائزة الابتكار في الطيران المدني للعام الجاري.

بدورها، قالت المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية في هيئة الطيران المدني، ليلى علي بن حارب المهيري، إن الهدف من برنامج الجوائز يتمثل في تكريم جميع العاملين في قطاع الطيران في الدولة، وإتاحة الفرص لهم لعرض الابتكارات التي صمموها ونفذوها في القطاع.

رابط المصدر:
https://www.emaratalyoum.com/business...12-14-1.849592