قال: إن الشروط التعجيزية للخطوط السعودية حالت دون توظيفه
شاب سعودي حصل على رخصة طيران وأُجبر على قيادة الليموزين!
عبير الرجباني - سبق - الرياض: أجبرت الظروف المعيشية الصعبة والحاجة إلى الدخل، شاباً سعودياً على قيادة الليموزين بحثاً عن الرزق، رغم أنه حاصل على رخصة للطيران، الشاب كان يعمل مأموراً في خدمة العملاء بالخطوط السعودية، وكانت تراوده أحلام الطيران منذ صغره.
ويقول الشاب محمد بن رباع: إنه كان يحلم منذ صغره بأن يكون طياراً، ومع عدم توفر مواقع لدراسة الطيران في المملكة اتجه إلى الدراسة للحصول على دبلوم حجز، والتحق بالخطوط السعودية في وظيفة مأمور خدمة عملاء.
ويشير رباع إلى أن أمنية الطيران كانت تلازمه، خاصة لدى مشاهدته للطيارين في كل فترة من فترات عمله، ويؤكد الشاب السعودي الطموح أنه قرر دراسة الطيران في الخارج، واتجه إلى الشخص المسؤول عن التوظيف في الخطوط السعودية وأخبره بأمنيته، ورد عليه المسؤول قائلاً: إن ذلك ممكن في حال إكمال دراسة الطيران، ومن ثم الالتحاق بالخطوط.
يكمل محمد رباع حديثه لـ "سبق" قائلاً: إنه حصل على إجازة من عمله وسافر إلى الفلبين لمعرفة أوضاع الدراسة هناك، وبعد عودته طلب إجازة بلا راتب، ولكن الطلب رُفض وطُلب منه تقديم الاستقالة.
يقول محمد: قدمت الاستقالة واستدنت تكاليف الدراسة وذهبت للفلبين، وأثناء دراستي صُدمت بالشروط التعجيزية الجديدة التي أقرتها الخطوط السعودية، حيث بات الأمل يتلاشى أمامي بعد أن اتضح أنني خسرت الوظيفة قبل انتهاء دراستي.
ويوضح محمد أنه ونتيجة الديون المترتبة عليه التي تحملها خلال دراسته، فكر في قطع الدراسة والعودة للمملكة بعد تلاشي أمله في الوظيفة، وبعد مشاورات قرر إكمال الدراسة وحصل على رخصة الطيران وعاد إلى السعودية، ويؤكد رباع أنه تقدم للخطوط السعودية ولم يتم قبوله رغم مشاهدته لأجانب يتم قبولهم رغم عدم إكمالهم للشروط.
ويختتم محمد شرح معاناته قائلاً: إنه اضطر إلى الاستدانة مجدداً للحصول على سيارة ليموزين لكسب الرزق والعمل على سداد الديون المتراكمة عليه بعد أن فقد وظيفته السابقة وفشل في تحقيق حلمه.
يقول محمد: "كأنني أعيش في كابوس، حلمت بالتحليق بالطائرات، وأفقت على قيادة ليموزين!".
الشاب ناشد المسؤولين في الخطوط السعودية بتوظيفه وإعادة النظر في الشروط التعجيزية الجديدة التي حالت دون توظيفه وتوظيف المئات من زملائه.
يشار إلى أن عدداً من الطيارين نظموا حملة عبر الفيس بوك عنونوها بـ "دعونا نحلّق" للمطالبة بالنظر في أوضاعهم بعد أن تم توقيف عدد من الطيارين، إضافة إلى عدم قبول المئات من الشباب السعودي الحاصل على رخص الطيران، نتيجة الشروط الجديدة التي وصفوها بالتعجيزية.