سجلت شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" مستوى غير مسبوق في حجم عملياتها بدولة قطر لعام 2012, حيث اختار أكثر من 70 ألف راكب السفر على متن طائرات الناقلة من وإلى ألمانيا وغيرها من بلدان العالم - ويعد ذلك زيادة بنسبة 40% مقارنة بعام 2011. كما وصل عدد المسافرين القادمين إلى الدوحة للعمل أو السياحة إلى مستوى قياسي, الأمر الذي ساهم في تعزيز عمليات الشركة التي تسيّر رحلاتها إلى قطر بشكل يومي على متن طائرات حديثة من طراز "إيرباص إيه 340".
وفي مؤتمر صحفي عقده في الدوحة اليوم، قال كارستن شيفر، نائب الرئيس للمبيعات والخدمات لمناطق جنوب شرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "لوفتهانزا": "تنامت مكانة قطر لتصبح واحدة من أسرع أسواق السفر الممتاز نمواً في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وقد سجلت 'لوفتهانزا' نمواً مذهلاً في عمليات الدرجة الأولى بنسبة بلغت الضعف تقريباً في غضون سنة واحدة فقط، ويعتبر ذلك دليلاً واضحاً على نجاح إستراتيجيتنا في الاستثمار بتطوير منتجات جديدة ضمن فئتي الدرجة الأولى ورجال الأعمال، فضلاً عن خدمة مبنى ركاب الدرجة الأولى الوحيدة من نوعها في العالم. علاوةً على ذلك، ارتفع مستـوى تصنيفنا ضمـن فئات السفر الممتـاز بصورة إيجابية للغاية؛ وستتمثل خطوتنا التالية في الارتقاء بخدمات توفير الطعام على متن الطائرات".
ونالت "لوفتهانزا" خلال هذا الشهر لوحده فقط تصنيف الخمس نجوم من "سكاي تراكس" عن منتجها الجديد الخاص بالدرجة الأولى؛ حيث أشاد نظام تصنيف "سكاي تراكس" بمستوى الراحة الفائقة التي توفرها مقصورة الدرجة الأولى بمقاعدها العملية المريحة التي يمكن تحويلها إلى سرير مستوٍ تماماً بطول مترين. كما طال التكريم طاقم موظفي مقصورة الدرجة الأولى في "لوفتهانزا" بفضل جودة الخدمات التي يقدمونها على متن الطائرة، والتي أضافت تنويهاً خاصاً إلى تصنيف الخمس نجوم بعدما أظهرت تطوراً ملحوظاً على مدار السنة الماضية. علاوة على ذلك، لقي مبنى ركاب الدرجة الأولى بمدينة فرانكفورت استحساناً كبيراً لتوفيره خدمة المساعد الشخصي فضلاً عن تشكيلته المتميزة من الأطعمة وعلاجات السبا.
من جانبه قال بيتر بولاك، مدير عام "لوفتهانزا" في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج: "منذ إضافة الدوحة إلى شبكتنا العالمية في يناير 2006، دأبنا على تطوير خدماتنا إليـها بشكل متواصل مع توفير رحلات إضافية وطائرات أكبر. وخلال فترة السبع سنوات هذه، أضحت الدوحة إحدى الركائز الأساسية لشبكتنا في منطقة الشرق الأوسط، كما أصبحت فرانكفورت في المقابل إحدى الوجهات المفضلة لعملائنا هناك".
وأضاف بولاك: "ساهم المهبط الرابع في 'فرانكفورت' وجسر المسافرين الجديد بممراته السهلة وردهات الانتظار الفاخرة الخمس في الارتقاء بسير العمل إلى درجة كبيرة، الأمر الذي سيدفع فرانكفورت سريعاً لأن تصبح الوجهة الأكثر كفاءة ومصداقية في أوروبا".
الشريك الرائد في تطوير حلول الوقود البيئي المستدام
أرست "لوفتهانزا" معايير جديدة لقطاع الطيران إلى جانب العديد من المجالات الأخرى؛ حيث نجحت الشركة باختبار استخدام الوقود الحيوي في عمليات الطيران المنتظمة على مدى ستة أشهر، فوصل إجمالي عدد الرحلات التي تم تسييرها بالاعتماد على هذا الوقود إلى 1187 رحلة بين هامبورج وفرانكفورت خلال الفترة الممتدة من 15 يوليو إلى 27 ديسمبر 2011. وسيرت الشركة 8 رحلات يومية بين المدينتين على متن طائرات من طراز "ايرباص إيه 321" مع تشغيل أحد محركي الطائرة باستخدام وقود يحتوي على 50% من الكيروسين الصناعي الحيوي - وهو أعلى حد مسموح به - الذي انتجته شركة "نسته أويل" الفنلندية، فيما تم تشغيل المحرك الآخر باستخدام الكيروسين المعتاد بغية إجراء مقارنة مباشرة بين المحركين. وتم تركيب أساس الوقود البديل المستخدم من أنواع نباتية هي الكاميلينا (80%) والجاتروفا (15%)، فيما شكلت الدهون الحيوانية نسبة (5%).
ويجري الآن متابعة هذه التجربة العملية طويلة الأمد بمرحلة بحث لمدة سنتين بهدف تحليل البيانات الناتجة واستخلاص رؤى مستقبلية جديدة. وتعد "لوفتهانزا" أول شركة طيران في العالم تستخدم الوقود الحيوي في رحلاتها التجارية المنتظمة. وتقوم الشركة اليوم - إلى جانب العديد من شركاء القطاع - بتقييم مدى إمكانية استخدام الوقود الحيوي على نطاق واسع في عملياتها التجارية، الأمر الذي يحتاج إنجازه إلى استيفاء عدة شروط مسبقة.
رابط المصدر