بما أنك أعطيتني الدفة شكراً لك وبسم الله نبدأ
الوضع في عالمنا العربي لا يحتاج إلى تفسير أكثر فهو مشاهد وواقع نعيشه يومياً وكثيراً ماتجد أن حتى العقاب لم ينفع !! فما حدث في رمضان في احدى العشوائيات في القاهرة من انهيارات لم يحدث فجأة ولم يكن -- غضب الطبيعة -- وكل هذه العبارات بل هي رسائل
لأولي الألباب !
وما حدث أيضاً في جدة من سيول دمرت ما دمرت في الأشهر الماضية وغيرها الكثير ....
وأنا أستدل هنا ببعد الناس عن دينهم وهو سبب شعورهم بالخيبة والذي ولد غضب الرب عليهم اللهم اعف عنا وارحمنا ولا تآخذنا بما فعل السفهاء منا آمين
ولكن ردة الفعل الحالية هي محل النقاش !
مقولة لا أدري أم حديث شريف تقول
- من قال هلك الناس فهو أهلكهم -
ففي هذا تنبيه لأن لا تكون ردة الفعل سلبية وأن نجلس ونقول انتهى العالم العالم تخلف نحن إلى زوال
أو نكون من أصحاب نظرية المؤامرة :
أمريكا السبب اسرائيل ايران الحسد السحر المس .....
فهذا كله مردود وفعله مكروه جداً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
- إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها -
أو كما قال عليه أشرف الصلاة والسلام
بمعنى أنك في قمة الفزع ومشاهد يوم القيامة التي يشيب لها الولدان الصغار من هول مايرون
ومسلم واقف هناك يحفر في الأرض ليزرع نبتة
أي إسلام هذا الذي يقدر الانتاج والتنمية إلى هذه الدرجة
هذا هو منهجنا الوسطي الذي يجب علينا تطبيقه قبل الحديث عنه
دولنا العربية ومجتمعاتنا الاسلامية تحتاج إلى أصحاب ... لن أقول العقول ... لن أقول الأموال ...
تحتاج إلى أصحاب الإرادات التي تشق الجبال في سبيل الوصول إلى هدفها
العمل والتنمية
العمل للحصول على الأموال لكي تكون الداعم الأساسي لعملية التنمية
ثم تنمية المجتمع
بكل نواحيه العلمية الثقافية الدينية وغيرها
لا أخفيك سراً أن هذا الأمر أصبح فرض على كل انسان عربي إن لم يكن واجب
أما المولولون والاطمون على الخدود فهم كثر
افتح أي جريدة عربية سوف تجد الكلام السلبي والأخبار المحطمة عن الواقع والناس والشتائم في الحكام
ورؤساء الدول والسخط على كل شيء
يجب أن نكون إيجابيين
هكذا علمنا الحبيب