[عاشق الضيافه الجويه]

(((( منقول من منتديات سفاري ))))))

نتابع معكم سرد القصة في اليوم الثاني مع الصور ونامل ان يستفاد اكبر عدد من الاحداث التي سنسردها عليكم

بسم الله نبدأ

اليوم الثاني : في الصباح الباكر الساعة 7:10 صباحاً صعدنا الى مطعم الفندق الذي هو في الدور الاخير لتناول وجبة الفطور المقررة لنا في الحجز وبعد تناول الوجبة وشرب فنجان القهوة الخاص بنا جهزنا انفسنا لبداية اليوم بفرحة عارمة تملئ صدورنا
المحطة الاولى كانت لنا في السوق المسقف الذي هو من اهم الاسواق الشعبية في اسطنبول والذي يحوي على اكثر من 4000 محل تجاري حيث يتمتع المرء في استكشاف تلك التحفة النادرة .
قمنا بالتنزه داخل السوق واخذنا في الدخول الى الكثير من المحلات للنظر على محتوياتها وعند انتهاء جولتنا في السوق نظرنا الى االوقت الذي داهمنا حيث مضت 3 ساعات ونحن لم نشعر بها ومن ثم قمنا بالتوجه قاصدين في وجهتنا المسجد الازرق ( مسجد السلطان احمد ومررنا بعدة محطات واولها محطة شمبرلي طاش ويوجد بها العامود البيزنطي الاكثر من رائع وفي اسفله الحمام الذاجل الذي يروي قصة هذا الفن المعمار القديم وبعد ان توقفنا قليلاً لاطعام الحمام تابعنا مسيرنا الى السلطان احمد وبدأ يظهر امامنا من بعيد هذا المسجد الذي بدا كالياقوت الازرق وقبل دخولنا له قمنا بزيارة ساحة الخيول او كما تلقب ( الهيبودروم ) وهي ساحة كبيرة توجد بها المسلات المصرية وهي عبارة عن عواميد وهذه الساحة كانت يجرى بها مسابقات الخيول والاستعراضات القتالية
وبعد الانتهاء وصلنا الى المسجد الازرق الا وهو السلطان احمد واول شيء اتى في عقلي زيارة المصلى وهنا بدأت دمعتي تنهمر على المظهر الذي الذي تجوهر امام عيني حيث رأيت حب المسلمين الغير العرب للصلاة وحفظهم لايات القرآن الكريم بدون فهمها فهم لا يتمتعون بالنعمة التي انعمها الله علينا الا وهي نعمة اللغة العربية التي نتحدثها ومع هذا كله فهم متمسكون بالدين الاسلامي
وبعد جولة في هذا المسجد الاكثر من رائع خرجنا وتوجهنا الى باحاته الكبيرة ومن ثم توجهنا الى متحف ايا صوفيا وهو في الاصل كان كنيسة ومن ثم حولوه الى مسجد ومن ثم الى متحف وهنا تتمازج الالوان وتتمازج فنون الاديان التي رسمت على جدران هذا المتحف العريق
وبعد انتهاء جولتنا هنا توجهنا الى مستودعات المياه او الخزانات التي كان يجمع بها العثمانيون مياه الشرب والان يوجد بها اسماك الزينة حيث تشاهدها وتتمتع بالمظهر الرائع
وبعد انتهائنا توجهنا الى المتحف الاسلامي ولكن للاسف لم نستطع الدخول بسبب الوقت الذي داهمنا ويوم عطلة هذا المتحف وقررنا زيارته في يوم اخر من ايام رحلتنا وتابعنا المسير الى منطقة اميننو واستقلينا الترام للوصول وسعر الفيش للشخص الواحد 1.75 ليرة
وعندما وصلنا رأينا العديد من صيادي السمك الذين يستمتعون بالصيد وهنا لمعت الفكرة برأسي حيث انني اهوى صيد الاسماك وسارعت بشراء سنارة صيد من نفس الجسر بقيمة 35 ليرة تركية ووقفت الى جانب احد الصيادين على الجسر ولا يسعني القول سوى سبحان الله على هذه الثروة الحيوانية ضمن البسفور لانه كلما كنا ننزل السنارة كنا نلتقط على الاقل 3 سمكات وهذا العدد المتوسط ولاكن السمكات ليست كبيرة فهي لا تتجاوز طول الواحدة 8 سم فقط ولاكن بكمية جيدة .
وبعد الصيد الذي دام ساعتين والنصف قمت بأعطاء السمك الذي اصتده الى الصياد الذي كان بجانبي حيث انه لا يوجد لدينا مكان لطهي السمك داخل الفندق .
وذهبنا الى مطعم اسماك لتناول وجبة الغداء في نفس منطقة اميننو وكان الطعام رائع جدأ وبسعر جداً مقبول حيث ان الفاتورة لم تتجاوز 60 ليرة على طبقين اسماك ومقبلات والمشروبات الباردة وبعد انتهاء الوجبة عدنا ادراجنا الى الفندق سيراً على الاقدام مع غياب الشمس والفرح يملئ وجوهنا على اليوم الذي امضيناه وتلك الفعاليات الرائعة