كشفت الهيئة العامة للطيران المدني، عن تلقيها طلبات من مستثمرين في القطاع الخاص من داخل الإمارات وخارجها، للاستثمار في قطاع الطيران بالدولة، لافتة إلى أن نسبة استثمارات القطاع في مجال الطيران المدني حالياً تقل عن 1%.
وأفادت بأن من المقرر عقد مؤتمر في دبي خلال عام 2017 للترويج لفرص الاستثمار الخاص في قطاع الطيران.
وأكدت الهيئة لـ«الإمارات اليوم»، أن المؤشرات الحالية تؤكد أن الناقلات الوطنية الإماراتية ستنمو بمعدل يفوق 12% خلال العام الجاري، على الرغم من الظروف الإقليمية والدولية، معتبرة الموقف الذي تتبناه بعض شركات الطيران الأميركية ضد توسع الناقلات الإماراتية، فردياً، وليس موقف الحكومة الأميركية.
يشار إلى أن الهيئة قررت في نهاية العام الماضي، فتح قطاع الطيران المدني للاستثمار الإماراتي الخاص للمرة الأولى، مؤكدة وجود فرص ضخمة في هذا القطاع لم تستغل حتى الآن. وأفادت بأن دخول الشركات الإماراتية للقطاع يدعم اقتصاد المعرفة، ويعمل على تنمية الطاقات المواطنة في هذا القطاع المهم.
طلبات مستثمرين
وتفصيلاً، قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، إن «الإمارات تلقت طلبات عدة من مستثمرين في القطاع الخاص داخل الإمارات وخارجها، بشأن الاستثمار في قطاع الطيران بالدولة، على الرغم من الظروف الخاصة بالاقتصاد العالمي».
وأضاف أن «الطلبات ترتبط بالنمو المتواصل الذي يحققه قطاع الطيران في الدولة، الذي يعد نمواً كبيراً مقارنة ببقية دول العالم، كما أنه يتميز بالديمومة والاستدامة على مر السنوات».
وكشف لـ«الإمارات اليوم»، أن «الطلبات التي تلقتها الهيئة تتعلق بالاستثمار الخاص في مجالات عدة في قطاع الطيران، أبرزها التصنيع، والتدريب، فضلاً عن تقديم خدمات مختلفة في القطاع».
مؤتمر وشراكة
ولفت السويدي إلى أن «نسبة استثمارات القطاع الخاص في مجال الطيران المدني بالدولة حالياً ضئيلة للغاية، وتقل عن 1%، في وقت ترغب فيه (الطيران المدني) في رفع هذه النسبة بشكل كبير، من خلال تشجيع الاستثمار الخاص في القطاع، مدفوعاً بالبنية التحتية القوية، التي تعدّ من أفضل البنى التحتية على مستوى العالم، فضلاً عن التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة للاستثمار الخاص، ومناخ وبيئة الاستثمار في الدولة ككل».
وذكر أنه «تم تكليف إدارة محددة في الهيئة، لمتابعة دفع الاستثمار الخاص في قطاع الطيران، ودعم وتطوير العلاقات مع المستثمرين، وتذليل أي عقبات تواجه الاستثمار الخاص في القطاع، كما تم إنشاء موقع إلكتروني يقدم الفرص المتاحة وأماكن الاستثمار في القطاع، فضلاً عن تقديم إجابات عن تساؤلات المستثمرين».
وأضاف أن «من المقرر عقد مؤتمر قمة في دبي، خلال عام 2017، للترويج لفرص الاستثمار الخاص في قطاع الطيران»، مشيراً إلى أن «الطيران المدني» دخلت في شراكة مع المناطق الحرة، أخيراً، بهدف التواصل الدائم مع المستثمرين هناك، والتعريف بالفرص المتاحة، وتشجيع الاستثمار الخاص في الطيران.
الناقلات الوطنية
قال السويدي إن «المؤشرات الحالية تؤكد أن الناقلات الوطنية الإماراتية ستنمو بمعدل يفوق 12% خلال عام 2016، على الرغم من الظروف الإقليمية والدولية غير المواتية».
وأكد أن «الناقلات الوطنية ماضية في التوسع والنمو خلال العام الجاري، وفقاً للخطط المحددة في هذا الشأن»، لافتاً إلى أن «الطيران المدني» تتبنى سياسات من شأنها دعم خطط للناقلات الوطنية، وتحقيق أهدافها في النمو والوصول إلى أسواق دولية جديدة.
السماوات المفتوحة
أوضح السويدي أن «أكثر من 70% من دول العالم تتبع سياسات فتح الأجواء والسماوات المفتوحة أمام الناقلات الأخرى في قطاع الطيران، إلا أن هناك بعض الدول التي تصرّ على تقييد حركة النقل الجوي، ولذلك تعمل الهيئة بالسبل كافة، على إقناع هذه الدول بالسماح بمنح حريات أكثر في مجال الطيران للناقلات الوطنية الإماراتية».
وأكد أن «الولايات المتحدة مفتوحة أمام الناقلات الإماراتية»، معتبراً الموقف الذي تتبناه بعض شركات الطيران الأميركية ضد توسع الناقلات الإماراتية، فردياً، وليس موقف الحكومة الأميركية.
وذكر السويدي أن «الإمارات لم تتلق حتى الآن رداً رسمياً من السلطات الأميركية على التقرير الذي أعدته شركتا (طيران الامارات) و(الاتحاد للطيران)، الذي يفند ادعاءات بعض شركات الطيران الأميركية بشأن حصول الناقلات الوطنية على دعم حكومي».
وأضاف أن «العديد من شركات الطيران الأميركية تؤيد سياسة السماوات المفتوحة وفتح الأجواء، وتؤكد ضرورة استمرار هذه السياسة لحماية المسافرين والصناعة ككل».
رابط المصدر:
https://www.emaratalyoum.com/business...06-09-1.903914