الموضوع: آية وتفسيرها ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-2010, 01:02 AM  
  مشاركة [ 18 ]
الصورة الرمزية Mîss Rabab
Mîss Rabab Mîss Rabab غير متواجد حالياً
Flight Attendant
 
تاريخ التسجيل: 18 - 03 - 2009
الدولة: جده - دبي
المشاركات: 2,598
شكر غيره: 1
تم شكره 10 مرة في 7 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 15928
Mîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقدير

مشاهدة أوسمتي

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى Mîss Rabab
Mîss Rabab Mîss Rabab غير متواجد حالياً
Flight Attendant


الصورة الرمزية Mîss Rabab

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 18 - 03 - 2009
الدولة: جده - دبي
المشاركات: 2,598
شكر غيره: 1
تم شكره 10 مرة في 7 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 15928
Mîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقديرMîss Rabab يستحق الثقة والتقدير
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى Mîss Rabab
افتراضي رد: آية وتفسيرها ..


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
افتتح الله -جل وعلا- هذه السورة بالقسم، بالبلد، والبلد المراد بها: البلد الحرام، مكة، قد أقسم الله -جل وعلا- بها في موضع آخر وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ وقوله -جل وعلا-: وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ إما أن يكون معناه، وأنت حالٌّ بهذا البلد يعني: النبي -صلى الله عليه وسلم- بمعنى، وأنت مقيم في هذا البلد، ساكن فيه، وهو مكة، فإن القسم يزداد تأكيدًا إذا قسم بالبيت، وفي محيطه أشرف الخلق -صلى الله عليه وسلم-، فكأنه قسم بأشرف الأمكنة التي يوجد فيها أفضل الخلق -صلى الله عليه وسلم- أو أن يكون معناه، وأنت حلٌّ، أي: وأنت حلال بالبيت الحرام، في وقت رفع حرمته، وهي الساعة التي أحلت للنبي -صلى الله عليه وسلم- لما دخل مكة.

فمكة حرام بحرمة الله -جل وعلا- حرمها الله -جل وعلا- كونًا وشرعًا، حرمها كونًا يوم خلق السماوات والأرض، وحرمها شرعًا على لسان إبراهيم عليه السلام، ثم أظهر ذلك -جل وعلا- على لسان نبينا -صلى الله عليه وسلم- فيكون المراد: هذا إقسام بالبيت الحرام حالة كون هذا البيت حلالًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- قد انتزعت فيه الحرمة، وهذا الوقت هو يوم فتح مكة، فقد أحل للنبي -صلى الله عليه وسلم- ساعة من نهار كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين أنه قال: إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض ثم قال -عليه الصلاة والسلام -: وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولن تحل لأحد بعدي، وإنما أحلت لي ساعة من نهار وعلى هذا يكون في هذه الآية بشارة ومعجزة لنبينا -صلى الله عليه وسلم- لأن سورة البلد سورة نزلت بمكة بإجماع العلماء، وكون الله -جل وعلا- يقسم بهذا البلد حالة كونه حلالا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولما يهاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد إلى المدينة، ولما يأت فتح مكة، فهذا آية من آيات الله، جل وعلا.

ثم قال -جل وعلا-: وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ الوالد هو آدم -عليه السلام- لأن منه البشر، خلقه الله ثم خلق حواء منه، ثم تناسل الخلق بعد ذلك من ذكر، وأنثى إلا عيسى ابن مريم -عليه السلام- فمن أنثى، وهذا آية من آيات الله، وأما بقية الخلق فمن ذكر، وأنثى، فقوله -جل وعلا-: وَمَا وَلَدَ يعني: ما خرج من صلب آدم وتناسل إلى يوم القيامة، وهو الذي عليه جمهور أهل التفسير، فيكون الله -جل وعلا- قد أقسم بأصل المكان، وأقسم بأصل السكان، فالله -جل وعلا- أقسم بأصل المكان، وهي مكة؛ لأن مكة هي أم القرى، كما قال الله -جل وعلا-: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وفي قوله -جل وعلا-: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وأم القرى هي مكة.

وقد قال ابن عباس -رضي الله عنه-: إنها سميت بأم القرى؛ لأن الله -جل وعلا- دحا الأرض من قِبَلها. وبعض التابعين يقول: إن الله سماها بأم القرى؛ لأنها أول ما وضع من الأرض. والله أعلم.

وأما أصل السكان، فهو إقسام بآدم -عليه السلام- وهو أصل البشر الذين يسكنون الأرض، فهذا قسم من الله -جل وعلا- بهذين الأصلين، وقسم بأشياء شريفة في هذه الآية، والمقسم عليه قوله -جل وعلا- لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ الكبد: أصله الشدة، والمراد: أن الله -جل وعلا- خلق الإنسان في شدة من خلقه، وإتقان، وإحكام كما قال الله -جل وعلا-: نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ يعني: نحن خلقناهم وشددنا خلقهم، كما فسرها بذلك ابن عباس، رضي الله عنهما.

ويؤيد هذا أن الله -جل وعلا- بعد هذه الآية ذكر ترفع الإنسان، وإعجابه بنفسه، فكأن الله -جل وعلا- يقول: خلقناه، فأحسنا خلقه، وأحكمناه، وشددناه، ثم بعد ذلك يظن أن الله -جل وعلا- الذي خلقه لا يقدر عليه، وأنه لا يراه، وهذا فيه توبيخ لهذا الإنسان الذي ظن هذا الظن السيئ.

وقوله -جل وعلا-: أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ أي أيحسب: أيظن الإنسان أن لن يقدر عليه أحد؟ وقوله: أحد، هذا يشمل الخلق والمخلوق فهو يظن أن لن يقدر عليه أحد سواء كان خالقا، أو مخلوقا.

وقد رد الله -جل وعلا- ذلك وبين -جل وعلا- أنه قادر كما في قوله -جل وعلا-: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ وقال -جل وعلا- في شأن إعادته: بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا أي أن هذا الإنسان الكافر الذي يظن أن الله -جل وعلا- لا يقدر عليه يقول متباهيًا متعاظمًا: أهلكت مالًا كثيرًا؛ لأن اللبد هو المال، أو الشيء المتجمع الذي يعلو بعضه بعضًا، كما قال الله -جل وعلا- في شأنهم: كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا أي كادوا يكونون طبقات بعضها يعلو بعض.

فهذا يقول: أهلكت مالا لبدا، يقول هذا على وجه الرياء والسمعة، ومحبة المدحة من الخلق، ورغبة في ثناء الخلق عليه، ولم يهلك هذا المال في الحق، وإنما أهلكه في الباطل، وهذا شأن الكافر؛ لأنه -كما تقدم- الكافر يجمع المال، ويبخل به، فيعاقبه الله -جل وعلا- عليه، وهذا جمع المال، فأنفقه في غير طريقه.

ثم قال -جل وعلا-: أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ أيظن أنه لم يره أحد لا خالق ولا مخلوق؟! بلى إن الله -جل وعلا- قد رآه وعلم حاله، وعلم، أو اطلع على سريرته وعلم ما يظنه بربه من الظن السيئ، وعلم -جل وعلا- ما ينفقه من هذه النفقات التي تقع في غير وجهها، كما قال الله -جل وعلا- مبينا اطلاعه على ذلك: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ فأخبر -جل وعلا- أنه يعلم، وأن هذا الظن باطل وسيئ، لا يليق بمقام الربوبية والألوهية لله، جل وعلا.

ثم قال -جل وعلا- مبينا منته على هذا الإنسان: أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ فقوله -جل وعلا-: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ يعني: بينا له الطريقين: طريق الخير؛ ليسلكه، وطريق الشر؛ ليبتعد عنه، وهذه الآية كقول الله -جل وعلا-: إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا وعبر الله -جل وعلا- في هذه الآية بقوله: "النجدين" عن الطريق؛ لأن النجد هو الطريق في ارتفاع، فلما كان الله -جل وعلا- قد بين طريق الغواية، وبيَّن طريق الهداية بيانًا بحيث لا يخفى على من رزقه الله بصيرة، صار كالطريق المرتفع الذي يرى رؤية واضحة لا غبش فيها.

وهذه الآية تدل على أن الله -جل وعلا- خلق الخلق، ولم يتركهم سدًى كما ذكر الله -جل وعلا- ذلك في سورة القيامة: أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى فالله -جل وعلا- ما تركه سدى، وإنما بين له الطريقين: طريق الخير، وطريق الشر.

ثم قال -جل وعلا-: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ أي هذا الإنسان لم يقتحم العقبة، والاقتحام: هو الدخول في الشيء بشدة وعنف، والعقبة هي الطريق الوعر في الجبل، فقوله -جل وعلا-: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ قال بعض العلماء: هذه العقبة عقبة حقيقية في الآخرة، وهي في النار، ولا يمكن له أن يتجاوزها يوم القيامة إلا بالعمل الصالح، الذي يأتي ذكره بعد ذلك، وبعضهم فسرها بأنها عقبة، وأنها جبل في النار، كل يصعده بحسب عمله، والكافر لا يستطيع أن يصعد هذا الجبل، أو هذه العقبة؛ لأنه ليس له عمل.

والمؤمنون تتفاوت أعمالهم، كما أن الناس يتفاوتون في صعود العقبة التي تكون في الدنيا، بحسب ما أوتوا من القوة، فكذلك بحسب ما كان لهم من العمل الصالح، فإن هذه العقبة التي تكون في الآخرة، تكون قدرتهم عليها بحسب ما هم عليه من العمل الصالح.
وذكر بعض المفسرين، وهو الذي عليه الأكثر، أن هذا مثال ذكره الله -جل وعلا- مثال لمجاهدة الإنسان لنفسه والشيطان والهوى في أعمال البر، فإذا غلب نفسه، وهواه والشيطان بالعمل الصالح، وأداه على وجهه...+ طيب قوله: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ بعض العلماء يقول: إنها على جهة المثال كأن الله -جل وعلا- ذكر عن الكافر، ذكر الله -جل وعلا- أن الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى هذه عقبة، إذا عمل الإنسان عملًا صالحًا، وأتى بأعمال البر اقتحم هذه العقبة، وإلا لم يقتحمها، وهذا هو الذي عليه أكثر أهل التفسير؛ لأن الله -جل وعلا- بين ذلك بعد، قال الله -جل وعلا-: وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ يعني: أن هذه العقبة، أو أن اقتحام العقبة يحصل بإعتاق الرقيق، وهذا من عمل البر.

تتمة
التوقيع  Mîss Rabab
A gentle word, a kind look, a good-natured smile can work wonders and accomplish miracles

~William Hazlitt
Mîss Rabab غير متواجد حالياً