[الكابتن دحوم]

فهد العتيبي - سبق - الطائف: منع مضيف بـ"الخطوط السعودية" مواطناً مريضاً بالسكر من الالتحاق بإحدى الرحلات المتجهة من مطار الطائف الإقليمي إلى الرياض في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة قبل الماضية، واحتجز المواطن بشكل استفزازي - بحسب وصفه - لأكثر من ثلاث ساعات؛ ما تسبب في تأزم وضعه النفسي ووضعه الصحي، فيما توعد بتصعيد القضية في حال عدم محاسبة المضيف المتسبب بالاشتراك مع الطيار في إخراجه من الطائرة عنوة بدون معرفة الأسباب.

يقول لـ "سبق" المواطن خالد بن عبدالله الدعجاني، ويعمل عسكرياً بوزارة الدفاع والطيران بالرياض: "قدمت للطائف لإنهاء بعض أموري تاركاً أسرتي بالرياض، فيما كانت رحلة عودتي لهم يوم الجمعة الموافق 6/* 5/* 2011م عبر مطار الطائف الإقليمي، ورقم الرحلة 1904، وموعد الإقلاع عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً، وكان وصولي للمطار أصلاً من الساعة العاشرة، وبقيت حتى موعد ركوب الطائرة، ولم يكن هناك عدد كبير من الركاب وقتها".

وأضاف المواطن الدعجاني "عند بدء صعودنا للطائرة عبر السلم أوقفنا أحد المضيفين كان يقف عند مدخل الطائرة، ومنعنا من الصعود، وأبقانا في أسفل السلم، وحينها صعدت له لأفهمه بأني مريض بالسكر، وقد أتعرض لإغماء؛ لعدم استطاعتي الوقوف الطويل، بخلاف أن محرك الطائرة كان يسبب لي إزعاجاً".

وأردف الدعجاني "مع الأسف لم يعبأ المضيف بظروفي الصحية مطلقاً، وأخذ يرفع صوته علي، ويحاول منعي وإعادتي لأسفل السلم، وذلك بعد أن دخل ما نسبته 70 % من ركاب الرحلة، واستقروا على مقاعدهم، بينما فضل هو إبقائي مع مجموعة أخرى أسفل السلم، لفترة ليست بالقصيرة".

وتحدث المواطن الدعجاني قائلاً: "بعد أن كررت محاولاتي لإفهامه وضعي الصحي قال لي: أنت ما تترك العبط. فما كان مني إلا أن دخلت وجلست على المقعد الخاص بي، على الرغم من أن المضيف كان قد سحب كارت الصعود، فيما توجه هو للموظف في أرض المطار، وتحدث معه، مدعياً أنني حاولت التهجم عليه وضربه، وأنه لا يستطيع الذهاب على الرحلة طالما أنني ضمنها".

وأشار الدعجاني إلى أن المضيف صعد إلى الطائرة بعد ذلك، وتحدث مع الطيار، وبعدها حضر للدعجاني المشرف، وطلب منه النزول من الطائرة، بعد أن أخذ إثباتاته، وبالفعل أُجبر على النزول لأرض المطار.

وقال الدعجاني مواصلاً حديثه: "احتُجزت داخل مطار الطائف الإقليمي حتى أقلعت الطائرة لأكثر من ثلاث ساعات، وبعد الساعة الواحدة والنصف في تلك الليلة حُرّرت من ذلك الاحتجاز، بعد أن وصلت الطائرة للرياض، وحينها أخبروني بموعد بديل بإمكاني التوجه عبره للرياض، وكان ذلك اليوم التالي، السبت 7/* 5/* 2011م، عن طريق الرحلة البديلة، ورقمها 1105 عند الساعة الثانية عشرة إلا ربع قبل الظهر، وبالفعل سافرت عليها للرياض".

وأضاف "تسبب لي التأخير والاحتجاز الذي سببه لي الموظف بالتعاون مع الطيار في التأخر عن عملي، وما أحدثه ذلك من خوف لأسرتي، وغياب أبنائي عن مدارسهم في ذلك اليوم؛ لأني أنا من يتولى إيصالهم إليها".
وأكد المواطن خالد الدعجاني أنه لن يصمت تجاه تلك التصرفات التي وقعت بحقه. مشيراً إلى أنه كان قد بعث ببرقية رقمها "1107031234982" الثلاثاء الماضي للمدير العام للخطوط السعودية، شرح له فيها المعاناة وما تعرض له من استفزاز واحتجاز داخل مطار الطائف الإقليمي.

وأضاف بأنه ينتظر الرد على برقيته، مبدياً استعداده للمواجهة والدخول في تحقيق ومحاسبة. مبينا أنه يتحمل ما يحدث من أجل أخذ حقه؛ حيث إنه ظهر أمام الركاب وكأنه مشبوه أو مطلوب في قضية كبيرة، بخلاف أن ما تعرض له أخل بسمعته، وأضر بأسرته، وسبب لها الخوف، وغياب أطفاله عن مدارسهم؛ لأنه من يوصلهم، كما تسبب ذلك في غيابه هو عن عمله. مؤكداً أن لديه شهوداً على ما حدث، وأنه لم يكن طرفاً في خلاف أو نزاع.

سبق المحلية