[{ملكة بديني}]

يقولون. "عندما يكون لدى الإنسان طموحات وأحلام يحاول أن يحققها ، ولكن إذا لم يكن لديه ما يشكل في حياته فرقا، لن يحقق أي شيء "

إنَّ للنجاح وتحقيق الأمنيات وجوه مختلفة، ووفقًا لطموحات الإنسان و أمنياته الواقعية لا الأمنيات الواهية كالذي ينشد ملائكية الناس من حوله أو العيش في المدينة الفاضلة ، بل مانقصده طموحات الأنسان في المجال الوظيفي والعملي فهنا لكل مجتهد نصيب ، بين الحلم والحقيقة خيط رفيع يتيح لمن لديه الطموح فرصة ممارسة هوايته من بابها العريض ليشبع توقه الى دخول غمار العالم البعيد والمختلف .

قلة من فتياتنا يمثلن عينة طموحة تستحق العناية والتركيز نظرا لما يتميزن به من ذكاء حاد، وما يملكنه من شخصية واضحة وتفكير منطقي لتحليل الأمور وتفسير متغيرات الحياة بطريقة مناسبة تساعد على وضع خطة واقعية لتحقيق المراد والتعامل مع الصعوبات.

" مايا نويا حنا " التي دخلت مدرسة ضيافة الطيران ، هذه المهنة المختلفة كلياً عن كل المهن الأخرى نظراً لشموليتها وتأثيرها الأيجابي على حياة الفتاة وتقدمها ، تتمتع برؤية ثاقبة للأمور بحيث تحكمها نظرة تفاؤلية تستطيع من خلالها أن تبث الحماس والحيوية فيمن حولها وتنقل مشاعرها المتقدة بسرعة إلى كل من تتحدث معه

اعضاء المنتدى الكرام
يسعدني ان انقل لكم هذا الحوار رائع بين موقع هلمون نت و المضيفة الجويه بالخطوط اللبنانيه
((مـــايا نويا حنـــا))

1 ـ هل عرفت قراء " هلمون نت " بنفسك أكثر ؟

ـ مايا نويا حنا من مواليد لبنان ، والأصل من بلدة تل جمعة ، خريجة كلية إدارة الأعمال من جامعة الحكمة بلبنان وحيدة لأهلي ولي أخان " مردوخ " و "ميغيل "

2 ـ لماذا اخترت مهنة ضيافة الطيران ، وكيف تم ذلك ؟

ـ أخترتها لأنها مميزة ولا تشبه سواها لناحية فرصة زيارة كل أنحاء العالم والتعرف على تاريخها والاختلاط بشعوب من جنسيات مختلفة ما يساعد على اغنائي بثقافة عامة تشكل سلاحا لي في حياتي الاجتماعية وفي تقوية شخصيتي وزيادة ثقتي بنفسي .

لقد قرأت اعلاناً في الأنترنيت من قبل شركة " Emirates Airline " يطلبون فيه مضيفات طيران ، وحيث إن الشروط المطلوبة كانت متوفرة لدي ، راسلتهم مع الثبوتيات اللازمة ، فجائني الرد بالموافقة ، بعدها خضت الفحص الشفهي والتطبيقي ونجحت فيه كما نجحت ايضاً في الدورة التدريبة التي تخضع له مضيفة الطيران .

3 ـ وما هي المواصفات والشروط التي يجب أن تتوافر في مضيفة الطيران ؟

ـ العمر لايقل عن 20 سنة - الوصول الى ارتفاع 212 سم عند الوقوف على اطراف الاصابع - الثانوية العامة على الأقل - اتقان الانجليزية تحدثاُ وكتابة - القدرة على تعلم لغات اخرى عند المساعدة من قبل الشركة - لياقة بدنية عالية - القدرة على العيش في دبي - القدرة على التعامل مع شخصيات وعقول متعددة - مهارات عالية في العمل ضمن فريق متطور وفي الاتصال في العلاقات ،اضافة الى ان تكون الشخصية مناسبة لهذا العمل

4 ـ قلت أنك خضعت لدورة تدريبية قبل المباشرة الفعلية بالعمل ، على ماذا كانت تشمل هذه الدورة ؟

ـ طبعاً يخضع المختارين لتدريب عالي المستوي من كبرى الشركات العالميه تشمل التعريف بعوامل الامن بالطائرات و الاسعافات الاوليه ..و طريقه التعامل مع الركاب..و تحاشي مضايقات و معاكسات الركاب..و كذلك التعاون مع زملائنا من طاقم الطائره

5 ـ كيف كان شعورك في اول رحلة لك ، هل ساده الخوف؟

صراحة هو ليس خوفا، ولكن نستطيع ان نسميه رهبة كبيرة من المسؤولية الجديدة الملقاة على عاتقي ، والخوف من الاخطاء التي لا يمكن ان تغتفر، ولكن تدريجيا مع تعدد عدد الرحلات زالت هذه الرهبة، واصبحت طبيعية لا اخاف شيئا

6 ـ يعتقد البعض ان الشكل هو المعيار الطاغي على كل المعايير الاخرى في اختيار المضيفة ، هل هذا صحيح ؟

ـ بما أن السمة المميزة للمضيفات هي الجمال والأبتسامة التي تتميز بها ، من هنا يعتقد البعض إن الشكل هو المعيار الرئيسي في اختيار وظيفة الطيران ، طبعاً الشكل له دور اساسي لانها ستتعامل مع المسافرين بشكل مباشر ولكنه ليس المعيار الرئيسي والمعايير تشمل المظهر العام، والطول والوزن المتناسبين ، الثقافة ، الشخصية ، كما تهم اللغة الانجليزية بشكل خاص

7 ـ كم لغة تتقنين ؟

ـ الأنكليزية والفرنسية واتدرب الآن على الأسبانية ، طبعاً بالأضافة الى لغتي الآشورية والعربية .

8 ـ مازال البعض ينظر لوظيفة المضيفة الجوية على أنها تقتصر على تقديم المشروبات والمأكولات للمسافرين ، هل هي فعلاً على هذا النحو ؟

ـ بالطبع لا ، فالمضيفة تعد جزءاً مهماً في كادر الطائرة إذ أنه لايمكن تسيير رحلة دون عدد أدنى من المضيفات وأهميتها تعادل اهمية كابتن الطائرة ، فهي تمثل إضافة الى الخدمة ، وظيفة العلاقات العامة ، لأن اول شخص يقابله المسافر هو المضيفة الجوية ، وهي المسؤولة عن الأمان في الطائرة ، وفي حال حصول اي شيء بالطائرة لايمكن لأحد أن يقدم المساعدة للركاب الا المضيفة لأنها مدربة وعلى وعي كامل بما يجب القيام به .

ـ ماهي الدول التي زرتيها حتى الآن ؟

ـ اليابان ، كوريا ، جنوب إفريقيا ، لندن ، تركيا ، استراليا . علماً انني حديثة العهد في هذا العمل .

10 ـ هل برأيك سنشهد تغييراً في مفاهيم مجتمعنا بأن يتقبل للمرأة ما يتقبله للرجل؟، وبأن يجعل المرأة فاعلة في المجتمع للقيام بدورها الاجتماعي تجاه عائلتها وبلدها؟.

ـ كما يقولون إن المرأة نصف المجتمع ونصف قوة العمل فيه فتعطيلها إهدار للموارد ، وكرامة المرأة في عملها ، لقد انتشرت ظاهرة عمل المرأة تبعا لانتشار العلم والعمل والتطور و أيضا لحصولها على أعلى الشهادات في بعض المجالات فمجهود سنين من المثابرة والجد والكفاح حتما لن ترميه المرأة وراء ظهرها سوف تعمل جاهدة حتى تنال اعلى المراتب الوظيفية .