[عبد الله المهنا]

وفقاً للمعادلات والحسابات المنطقية، لا يمكن للسنوات الاربع ان تتحول الى 150، ولا يمكن لمكان واحد أن يضم القارات الخمس ويجمع أكثر من 10 جنسيات في منظومة واحدة متناغمة متناسقة وناجحة. وحدها «أجنحة الحرية» تسمح لك بأن تفعل ما تشاء وتقلب المعايير كما تشاء.

وتفتح المجال لعملائها للتحليق بها خارج نطاق الازمة الاقتصادية عبر تقديم الخدمة الافضل بالسعر الارخض فقد اعتبر رئيس مجلس ادارة طيران الجزيرة مروان بودي في «مؤتمر الحرية الابدية 3» الذي أقامته الشركة أمس، أن عمر الشركة الفعلي ليس 4 سنوات بل 150 عاماً بفضل الخبرات البشرية الكثيرة التي تمتلكها والتي انضمت أخيراً لطاقم الشركة، والآتية من معظم دول وشركات الطيران العالمية الكبرى، والتي تعمل بتناغم وتنسيق وبروح فريق أوصلت الشركة لتحقيق نتائج ملموسة ومميزة ظهرت بازدياد عدد الرحلات، الوجهات، الركاب والارباح في 2008،

وقد أعلن بودي في مؤتمر الامس، بحضور الرئيس التنفيذي الجديد أندرو كويين وممثلين عن وكالات السياحة والسفر ووسائل الاعلام، عن تعجيل تسلم طائرتيها الاضافيتين الى يونيو المقبل ليرتفع عدد الاسطول الى 10 طائرات «أ320»، والغاء تعرفة الوقود عن تذاكر السفر ابتدءاً من مارس المقبل واطلاق عرض المليون المقعد لفترة الصيف بـ19 دينارا شاملة الضرائب للمقعد الى جميع الوجهات ويستمر لمساء اليوم.
وعن تطلعات الشركة المستقبلية، أكد بودي الى أن «الجزيرة» تسير بعكس التيار وتنتظر الى الجزء الايجابي من حكاية الركود الاقتصادي السائدة وهي لذلك تهدف الى افتتاح مركز تشغيلي ثالث في الربع الاخير من العام الحالي، بالاضافة لسعيها بأن تقل 2.5 مليون راكب، واضافة 5 وجهات جديدة الى خطوطها ضمت كلاً من اسطنبول، الخرطوم، الدوحة،صنعاء ودير الزور.
وبدأ بودي مداخلته في المؤتمر بجولة على تاريخ طيران الجزيرة، التي بدأت بكسر احتكار في السوق المحلي دام 50 سنة، وهي تهدف لأن تطال جميع شرائح المجتمع بأنسب الأسعار وأفضل الخدمات.

وعاد بودي الى فبراير من العام 2007، يوم عقدت «الجزيرة» أول مؤتمر لها، وقد التزمت حينها بالسعي لتطوير خدمات السفر في الكويت ودول المنطقة ككل، وقد عملت على ترسيخ فكرة كسر الاحتكار والهاجس باحتجاز السفر في المنطقة على الشركات المحلية والوطنية، وبادخال الكويت والمنطقة ككل في المنظومة العالمية للطيران والسفر واخراجها من دائرة العزلة.
وتحدث بودي عن الخطوات الرئيسية التي قامت بها «الجزيرة» من بدايتها الى الآن، أولها نمو الاسطول المكون من طائرات من طراز A 320 الى 8 طائرات، وهي تسعى لرفع العدد الى 40 طائرة مع وصول الـ 32 طائرة الاضافية الآتية في الطريق. ومن ثم تغطية الاكتتاب الخاص في زيادة رأس المال بنحو 6 مرات الى 20 مليون دينار، وادراج الشركة في سوق الكويت للاوراق المالية ونجاحها في أن تكون من أفضل الشركات من حيث القيمة السوقية من تاريخ ادراجها الى اليوم.

ما يحصل لـ «الجزيرة»
في القاهرة ظلم كبير

أشار بودي الى أن التأخر في افتتاح خط القاهرة مرده الى العوائق التي تضعها شركة مصر للطيران أمام «الجزيرة» لدخول مطار القاهرة، وقد توصلت الشركة للحصول على وعد مكشوف في هذا الخصوص عند افتتاح المبنى الثالث لمطار القاهرة. كاشفاً أن المفاوضات في هذا الشأن وصلت الى الجهات العليا الكويتية والمصرية وأن الكثير من الوزراء المصريين يعتبرون أن ما يحصل مع طيران الجزيرة في مصر يعد ظلماً كبيراً.وقد رد الى ذلك الى أن مصر للطيران ترى في طيران الجزيرة منافساً بعد أن اخذت منها نحو 50 في المئة من ركاب وجهة الاسكندرية مضيفاً أن «الجزيرة» قامت بتشغيل 4 محطات الى مصر لا تشكل 30 في المئة من السوق المصري في حين أنها زادت نمو السوق 40 في المئة وأفادت المطاعم والفنادق وشركات سيارات الاجرة،بالاضافة الى الشركات الوطنية الاخرى، معتبراً أنه من غير المنطقي بحسب علم الاقتصاد لجوء البعض لاعتبار القوة في المنافسة مشكلة.

100 دينار ثمن أفخم وجبة

شرح بودي أن «الجزيرة» تعمل في الرحلات القصيرة والاقليمية، وهي تسعى للتوفير على العميل قدر الامكان، فمن يوفر 100 دينار في ثمن التذكرة الخاصة بالطيران التقليدي الذي يقدم وجبات أثناء الرحلة، ويستقل الطيران المنخفض التكاليف ممكن أن يقوم بصرف هذه القيمة في أفخم المطاعم في الوجهة التي يتجه اليها.

«الوطنية» زميلة

اعتبر بودي أن الخطوط الوطنية الجديدة هي شركة زميلة ولكل من الشركات العاملة نمط عمل مميز يختلف عن الاخر، ونجاح «الجزيرة» يرتكز في الاساس على سعيها لخفض المصاريف.

دبدوب يعود من اسطنبول
عبر «الجزيرة»

كشف بودي أن «الجزيرة» تتلقى الكثير من الطلبات من الشركات للحصول على عقود مخفضة لنقل موظفيها ومديريها، مستشهداً بما قام به أخيراً الرئيس التنفيذي في بنك الكويت الوطني ابراهيم دبدوب الذي استقل طيران الجزيرة أثناء عودته من رحلة له الى أسطنبول. وقد كان مسروراً وقام بتعميم الامر على موظفي البنك باستخدام طيران الجزيرة لرحلات العمل بهدف خفض المصاريف.

شركات الطيران
ووكالات السفر طرف واحد

اقترح ممثلون عن وكالات السياحة والسفر، على بودي أن يتم تمديد عرض خصم الـ 15 في المئة على الحجوزات الى ما بعد الـ31 من مارس المقبل، وأن يتساوى الحجز عبر الوكالة بالحجز عبر الموقع الالكتروني. وقد وعدهم بودي بدرس هذه المقترحات لأن شركات الطيران ووكالات السفر والسياحة طرف واحد في الصناعة لخدمة المسافر وتحفيز المسافرين للسفر. وقد ركزت الجزيرة أخيراً على الاستثمار في العنصر البشري الذي سيساعدها على تحسين نوعية التواصل مع وكالات السياحة والسفر.

مبروك... «جالك طيارة»

شرح بودي أن عملية تسلم الطائرة تشبه عملية الولادة الطبيعية وتستغرق 9 أشهر، وذلك لتجهيز المقاعد أجهزة الاعلام الخاصة...بالاضافة الى تجهيز الطاقم البشري الخاص عبر ارساله للتدريب في مصانع ايرباص وفقاً للعقود المبرمة مع الشركة قبل العودة للعمل في الكويت، وهي عملية تستغرق وحدها من 3 الى 6 أشهر.

تصفيق في القاعة

علا القاعة التصفيق أكثر من مرة حماسةً من الحاضرين، عند تلاوة الرئيس التنفيذي العروضات التي تقدمها الجزيرة وأهمها عند الاعلان عن الغاء تعرفة الوقود وعن خصم الـ15 في المئة لوكالات السياحة والسفر.

«تعيين» كوادر الجديدة

أعلن بودي عن تعزيز الفريق الإداري في طيران الجزيرة وذلك لمواكبة التطور الذي تشهده الشركة حيث عيّن اندرو كويين في منصب الرئيس التنفيذي لمتابعة الاعمال اليومية للشركة. بينما يتابع بودي عمليات الشركة بشكل عام كرئيس لمجلس الإدارة. وقد شغل كويين منصب الرئيس التنفيذي لطيران سما في المملكة العربية السعودية، بالاضافة الى منصب إداري في شركة «غو ايرلاين» والخطوط الجوية البريطانية.
وقد تم تعيين ستيفن غرينواي في منصب رئيس القطاع التجاري بعد ان شغل نفس المنصب في شركة طيران «سكاي يوروب» ومنصب اداري في شركة «فيرجين بلو» في استراليا و «فيرجين اتلانتيك» في بريطانيا. هذا بالاضافة الى تعيين جون تونيبسيد كنائب الرئيس، قسم الموارد البشرية بعد ان عمل في نفس المنصب في شركة EOS للطيران وخطوط «ساوث ويست» للطيران في الولايات المتحدة الاميركية

وكشف غرينواي أن «الجزيرة» ستطرح 4 في بداية مارس المقبل 4 فئات أسعار جديدة هي «Jazeera Plus» وهي درجة رجال الاعمال الخاصة بها، «Jazeera Flexible» التي تضمن المرونة في الحجز لفئة رجال الاعمال في أي وقت والتوفير في آن، «Jazeera light» وهي أسعار المحفظة اليومية، وأخيراً الـ « Jazeera saver» وهي فئة الخصومات والعروضات. وهي حزمة من الفئات تسمح لجميع شرائح المجتمع الاستفادة منها.

المصدر : جريدة الراي