'العربية للطيران' تعزز أسطولها بطائرتين جديدتين
13:37 | 18.01.2010 أعلن حسام ريدان، مدير العلاقات العامة بـ "العربية للطيران"، أن هذه الناقلة ستقتني قريبا طائرتين جديدتين، تعزيزا لأسطولها الرابط بين الدارالبيضاء و12 وجهة أوروبية.
القطاع السياحي يعتبر من بين الأولويات الحكوميةوأضاف ريدان في تصريح لـ "المغربية"، بمناسبة مشاركة "العربية للطيران" في المعرض الدولي للسياحة المنظم بمراكش ما بين 14 و17 يناير الجاري، أن الحضور ضمن فعاليات هذه التظاهرة، يؤكد التزام هذه الناقلة، في خدمة كل التوجهات الرامية إلى تكريس المغرب كوجهة سياحية مفضلة، مشيرا إلى أن هذه الشركة، ترمي من خلال مبادراتها إلى تفعيل تدفق السياح الوافدين على المغرب، معلنا في الوقت ذاته أن "العربية للطيران" تعتزم تدشين خطوط جديدة، التي ستساهم إيجابيا في تطوير هذا المنحى.
وأفاد ريدان، أن تجاوز عدد السياح الوافدين على المغرب عتبة 8 ملايين سائح، وتسجيل المداخيل السياحية، برسم سنة 2009، ما يفوق 52 مليار درهم، يؤكد بصورة واضحة ولا تقبل الجدل، أهمية القطاع السياحي، الذي يعتبر من بين الأولويات الحكومية، كما أنه يمثل في الوقت ذاته ورشا كبيرا وواعدا بالنسبة للاستثمارات، سواء الوطنية أو الأجنبية.
وأبرز حسام ريدان أن "العربية المغرب"، التي انخرطت في مشهد النقل الجوي السنة الفارطة، وتعتزم، كما سبق القول، اقتناء طائرتين جديدتين، ليصبح عدد أسطولها في مدة 7 أو 8 أشهر، يتكون من 6 طائرات إيرباص جديدة، مقتنعة بثقة تامة وبتفاؤل واضح، بمستقبل المغرب على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياحية وغيرها.
كما شدد على أن دخول "العربية للطيران" المغرب، يفيد اقتناعها أيضا بكون المملكة، تمثل وجهة سياحية رائدة على صعيد شمال إفريقيا، ناهيك عن كونها تتمتع بصيت عالمي، مذكرا في السياق ذاته أن هذه الشركة ستقوم بأدوار إيجابية في تعزيز وتدعيم كل ما يخدم المكانة السياحية المتميز للمملكة.
من جانب آخر، تطرق ريدان إلى التجاوب الذي تحظى به هذه الناقلة من لدن الجالية المغربية القاطنة بالخارجة، موضحا أن رهانات "العربية المغرب"، يتلخص في إعطاء الركاب خيارات متعددة تتيح لهم السفر لأماكن أكثر بثمن أقل. كما أكد أن هذه الشركة ستستمر في خدمة كل الوافدين على المملكة، وكل الشرائح المغربية، ووفق المعايير المعمول بها عالميا من ناحية الجودة والسعر.
وبخصوص الدورة الثالثة للمعرض الدولي للسياحة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما بين 14 و17 يناير الجاري بمراكش، أفاد المنظمون أنه يأتي بمثابة حلة أخرى متواصلة، في مسار دعم التوجهات المسطرة في إطار خدمة السياحة المغربية، وانفتاحها على أسواق أخرى، وينظم هذا المعرض على مساحة 3200 متر مربع، واستطاعت هذه الدورة استقطاب 300 عارض من إفريقيا، وآسيا، ودول البحر الأبيض المتوسط، يمثلون أزيد من 500 علامة تجارية لآخر العروض السياحية الخاصة بالمناطق المشار إليها.
وعرفت هذه التظاهرة إضافة جناحين جديدين، خصص الأول منهما لأفضل العروض المتعلقة بسياحة الملتقيات والمؤتمرات، والثاني للسياحة الراقية العالية المستوى. ويرتقب المنظمون أن يفوق عدد الزوار 13 ألف زائر مهني من صناع القرار، حسب برنامجين، الأول يهم برامج وكالات الأسفار، الهادف إلى جلب أكبر عدد من الوكلاء الأجانب، الذين يشتغلون على الوجهات السياحية المغربية والإفريقية، بتشجيعهم من خلال عروض متميزة تشمل مصاريف السفر والإقامة، والثاني يتعلق ببرنامج نادي المنارة، ويضم صناع القرار من مشتري الخدمات السياحية، الذين جرى اختيارهم، بالنظر إلى حجم المعاملات التي يجري تداولها، خلال زيارتهم للملتقى الدولي للسياحة، وهم ملزمون بعقد 8 مواعيد عمل يوميا مع العارضين، طيلة مدة التظاهرة.
وأكد المنظمون أن سنة 2010، ستكون بدورها صعبة، غير أنهم أفادوا أن المغرب عاقد العزم على رفع التحديات المطروحة، وتحقيق إنجاز جيد، خلال هذه السنة أيضا، مبرزين أن المغرب يركز خطته الترويجية على سبعة أسواق أوروبية، التي تشكل الأسواق التقليدية للسياحة المغربية، بالموازاة مع الرفع من وتيرة الترويج في بعض الأسواق الصاعدة، خاصة أوروبا الشرقية والبلدان العربية. المغرب يحتل الرتبة 31 بين الدول المستقطبة للسياح
يحتل المغرب المرتبة 31 بين دول العالم، التي تجلب أكبر عدد من الوافدين، والمرتبة الثانية على صعيد إفريقيا، وحسب المرصد المغربي للسياحة، من المتوقع أن يعرف المغرب ارتفاعا في عدد الوافدين عليها يتراوح ما بين 1 و3 في المائة، خلال السنة الجارية.
وأعلن ياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية، أن المغرب سيعرف نموا سياحيا، خلال سنة 2010، بمعدل زائد 10 في المائة، مضيفا أن توقعات الخبراء الدوليين في مجال السياحة والاقتصاد، يرتقبون نموا اقتصاديا في حدود 3.1 في المائة حسب صندوق النقد الدولي، وما بين "زائد 1 وزائد 3 في المائة، حسب المنظمة العالمية للسياحة، بالنسبة لهذا القطاع فقط، مؤكدا في الوقت ذاته أن السنة الجارية تعتبر منطلقا لرؤية 2010، التي جاءت لتعزز "رؤية 2010" في مجال تعزيز السياحة المغربية.