الطائف، المنامة: ياسر السفياني، راشد الغائب
أوضح نائب الجمعية الفلكية في جده شرف السفياني أ ن سماء المملكة ستشهد بمشيئة الله كسوفا جزئيا للشمس صباح يوم الجمعة القادم 29 محرم الموافق 15 يناير الجاري والذي سيكون مشاهدا في أجزاء واسعة من الوطن العربي حيث وضعت الجمعية كامل استعداداتها لرصد الظاهرة الفلكية بمدينة جده برعاية المركز الطبي الدولي ودعم من المشرف العام على المركز الوطني للفلك التابع لجامعة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صالح الصعب وقامت بتوفير النظارات الخاصة والتلسكوب المجهز للرصد للمشاركين بالرصد من مهتمين وهواة.
وأشار إلى أن الكسوف سيبدأ بمشيئة الله تعالى بجده في تمام الساعة 7:39 صباحا حيث يبلغ الكسوف ذروته في تمام الساعة 8:53 صباحا ويبلغ مقدار السطح المخسوف من قرص الشمس 29,5% وينتهي الكسوف في تمام الساعة 10:27 صباحا كما سيصاحب عملية الكسوف مشاهدة الاقتران لشهر صفر في تمام الساعة 10:21 وهي الظاهرة التي لا يمكن رصدها في الأحوال العادية بينما يتم رصدها في حالات نادرة كما في حالة الكسوف.
وفي السياق ذاته، قال الباحث الفلكي البحريني علي الحجري إ ن مملكة البحرين ستكون واحدة من الدول التي ستشهد أول الظواهر الفلكية وأهمها لعام 2010 وهي ظاهرة ثاني أفضل وأطول كسوف حلقي للشمس لهذا القرن، وستكون مدته ساعتين و55 دقيقة.
وأوضح: "ستشهد البحرين كسوفا جزئيا للشمس وذلك بسبب بُعد موقعنا الجغرافي عن مسار خط الكسوف والذي يبعد عن أفضل موقع لرصد الكسوف بشكل مباشر بحوالي (3371.9 كيلومترا) وذلك في منتصف شهر يناير ليولد أثناء هذه الظاهرة قمر شهر صفر في تمام الساعة (10:11) صباحاَ بالتوقيت المحلي".
وأضاف الحجري أ ن سماء البحرين ستشهد خامس كسوف لها للشمس من أصل 30 لهذا القرن وذلك في صبيحة يوم الجمعة القادم والموافق للخامس عشر من شهر يناير من العام 2010.
وبين الحجري انه على الرغم من صغر المساحة الجغرافية لمملكة البحرين إلا أنها سوف تشهد اختلافا بسيطا في التوقيت لبداية ونهاية مرحلة كسوف الشمس قد لا يتعدى الدقيقتين من أقصى شمال جزيرة المحرق إلى أقصى جنوب جزيرة حوار والتي سوف تشهد اختلافا أيضا بنسبة حجب القمر لقرص الشمس ليكون اصغر في جزيرة المحرق ويصل إلى (30.3%) ويزيد بمعدل (1.2%) في جزيرة حوار ويساوي (31.5%) من قرص الشمس وهو نصيب الأسد لرؤية الكسوف الجزئي للشمس في البحرين.
ونصح الحجري جميع محبي تصوير ظاهرة كسوف الشمس بالجلوس في المناطق المظللة لتفادي حرارة الشمس واستخدام آلة التصوير المزودة بقطعة دائرية من الرايبون شديدة العتمة وتثبيتها أمام عدسة الكاميرا والتي لا يقل حجمها عن (300mm) وتثبيت آلة التصوير فوق الحامل الثلاثي واختيار السرعة المتوسطة والسريعة للتصوير والتي تتراوح ما بين (400 إلى 1200 إيزو) وتحديد واختيار أصغر كمية من الضوء في الكاميرا والتي لا تقل عن (8) إذ يمكن بذالك رؤية ملامح الشمس المكسوفة.