مشكور أخي على حسن نيتك لكن هذه القصة غير صحيحة
إليك الفتوى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتوى :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
أصل الموضوع أُريد به التذكير بالموت ، وله أصل في أقوال السلف نثرا وشعرا . إلاّ أن هذا المنشور لا يخلو من محاذير ، منها :
1 – الكذب في الرؤيا ، والكذب فيها عظيم ، حتى قال عليه الصلاة والسلام : : مَنْ تَحَلّم بِحِلْم لم يَرَه كُلِّفَ أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يفعل . رواه البخاري . وفي رواية لأبي داود : مَنْ تَحَلّم كُلِّف أن يعقد شعيرة .
فلا يَجوز الكذب في الدعوة إلى الله ، لأن درء المفاسد ودفعها مُقدّم على جلب المصالِح .ولا يُتوصّل إلى ما عند الله بالمعصية ، ولا يُنال رِضاه بِسَخَطِـه .
2 – تَخَوّض الكاتب في قوله تعالى : (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ، وهذا قد يَظنّه بعضهم أن المقصود به أن يكون البصر من ( الحديد ) وليس كذلك ، بل هو من الْحِدّة ، أي يكون البصر حادًّا .
قال البغوي : (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) نافذ تُبْصِر ما كنت تُنْكِر في الدنيا . اهـ . وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية : أي قوي ، لأن كل أحد يوم القيامة يكون مستبصرا حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم القيامة على الاستقامة ، لكن لا ينفعهم ذلك . اهـ .
3 – قوله : (ووضعوا روحي على جسدي في قبري) ، والروح لا تُوضع على الجسد ، بل تُرَد إليه ، ولا يَعلَم كيفية ذلك التعلّق إلا الله ؛ لأن تعلّق الروح بالجسد في البرزخ مما لا عهْد للإنسان به ، كما قال ابن القيم رحمه الله . والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد