[-|[طاح حظي]|-]

نمو عدد المسافرين إلى 7,4 ملايين مسافر حتى أكتوبر

تراجع عمليات الشحن عبر مطار البحرين 9

تراجعت عمليات الشحن الجوي عبر مطار البحرين الدولي 9 في المئة، في حين حققت حركة المسافرين تقدما ملموسا في الشهور الأخيرة، على رغم تدني حركة الترانزيت بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتأثر حركة السياحة جراء أنفلونزا الخنازير.
وبحسب بيانات رسمية حديثة، ارتفع عدد المسافرين عبر المطار حتى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2008، ليبلغ إجمالي المسافرين (المغادرين والقادمين والترانزيت) نحو 7.4 ملايين مسافر، وتراجعت حركة الترانزيت 12 في المئة في التسعة شهور الأولى من العام.
لكن حركة عمليات الشحن واصلت تأثرها الحاد جراء هذه الظروف، ما نجم عنها هبوط الشحن الجوي 9 في المئة في التسعة شهور الأولى من هذا العام، كما استمر التراجع الشهر الذي بلغ أقصاه في أبريل/ نيسان الماضي بنسبة 20 في المئة.
وتنوي شركة مطار البحرين، التابعة إلى شركة “ممتلكات” إقامة مركز حديث للشحن الجوي سيرفع طاقة الشحن للمطار ثلاث مرات لتصل إلى 1.5 مليون طن، ما يجعل البحرين مركزا إقليميا حيويا للخدمات اللوجستية مع قرب افتتاح ميناء الشيخ خليفة بن سلمان الجديد وجسر الملك فهد.
أما الرحلات الجوية فشهدت ارتفاعا بنسبة 1 في المئة بفضل افتتاح وجهات جديدة لشركات الطيران العاملة، وتشغيل شركات جديدة لعملياتها من مطار البحرين الدولي. فيما زاد الوقود المقدم للطائرات من قبل الشركات المزودة “بابكو” و”شيفرون” و”بي بي” البريطانية؛ إلا أن الأخيرة حققت نموا في أعمالها بلغ 20 في المئة، في حين تراجعت أعمال “شيفرون” ولم تتغير الكميات التي وفرتها “بابكو” من وقود الطائرات.
وتتعرض شركات الطيران في العالم إلى نكسه كبيرة جراء تضرر حركة السفر والشحن في العالم نتيجة الأزمة العالمية وأنفلونزا الخنازير؛ إذ أصيبت السياحة في مقتل.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج، سامر المجالي، قد ذكر في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن مبيعات التذاكر، وإيرادات الشركة، قد هبطت منذ مطلع العام الجاري، مدفوعة بتقلبات سوق السفر والأوضاع الاقتصادية والصحية في العالم، وهبوط أسعار التذاكر. وقال: “وضع هذا العام بالنسبة إلى الطيران أسوأ بكثير من العام السابق، فليس هناك وجه للمقارنة ... قد يكون تحقيق نتائج أو خسائر مساوية للعام الماضي إيجابيا في ظل الظروف الراهنة”.
وأضاف “هناك انخفاض في عدد المسافرين بنحو 3 في المئة منذ مطلع العام الجاري، وهي نسبة أقل من الشركات الأخرى التي واجهت هبوطا في عدد المسافرين حتى 10 في المئة”.
ومن بين الشركات الجديدة التي شغلت عبر مطار البحرين الدولي الخطوط الجوية الألمانية (كوندور أير)، وشركة الخطوط الجوية الأرمينية والتي تعرف باسم (أير مافيا) لنقل الركاب، وشركة الطيران الهولندية للعطلات (أرك أير)، بالإضافة إلى شركة جيد الصينية للشحن الجوي؛ إذ صدرت موافقة شئون الطيران المدني على البرنامج التشغيلية لهذه الشركات.
وقلصت شركات في البحرين مصاريف السفر لموظفيها للاقتصاد في النفقات في حين أعلنت الحكومة البحرينية وضع ضوابط على سفر الوفود الرسمية ما يؤدي إلى تقليل النفقات وتركيز عمل المسئولين على الداخل؛ الأمر الذي يعكس توجها عاما نحو تخفيف أعباء المصاريف الإدارية، وتلك التي قد تكون غير ضرورية عبر السفر في مقاعد الدرجة الأولى أو رجال الأعمال.
يذكر أن شركة مطار البحرين، التابعة إلى شركة “ممتلكات” (الحكومية)، تعتزم البدء في توسعة مطار البحرين الدولي والتي ستبدأها بإنشاء مبنى المسافرين 2 في منتصف العام المقبل 2010، وسيتكلف مشروع توسعة مطار البحرين الدولي نحو 1.8 مليار دينار سيحتوي على مبنيين للمسافرين ونحو 110 مواقف للطائرات؛ ما يرفع الطاقة الاستيعابية المفترضة للمطار من 7 ملايين مسافر إلى 17 مليون مسافر سنويا في العام 2014