[ETIHAD]

غيث الغيث: 300 طائرة حجم أسطول "طيران الإمارات" عام 2015

حوار - محمود الحضري:

قال غيث الغيث نائب الرئيس التنفيذي لـ''طيران الإمارات'' للعمليات التجارية: ''إن تسيير رحلات إلى وجهات جديدة خلال العام الجاري بخلاف الوجهات الأربع التي سبق الإعلان عنها محل دراسة، ولن ننتظر للعام القادم ،''2008 موضحاً أنه لا يوجد ما يمنع ''طيران الإمارات'' من إضافة وجهات جديدة هذا العام، فإذا ما توافرت الظروف المناسبة من حيث العوائد الاقتصادية لبعض الوجهات - والتي رفض الكشف عنها - سيتم تسيير رحلات إليها، وأضاف الغيث في حوار مع ''الاتحاد'' أن استراتيجية ''طيران الإمارات'' تقوم على أساس تشغيل رحلات إلى أي وجهة ستضيف قيمة اقتصادية وتجارية للناقلة، وفي الوقت نفسه ليس هناك ما يعيب الشركة إذا ما رأت أن الخروج من سوق معين ضرورة اقتصادية، طالما أن هذا السوق لا يحقق العوائد المرجوة·
وقال: ''إن تنظيم حملات ترويجية مركزة على بعض الأسواق والوجهات، يأتي لأسباب عديدة، من بينها ضعف الأداء على هذه الوجهات، وتباطؤ الحركة عليها، أو لأسباب تتعلق بتنشيط الحركة بشكل أفضل، وهذا يعني أن الخروج من سوق ضعيف ليس هو الحل النهائي، بل هناك وسائل لتنشيط الأسواق''، مؤكداً أن ''طيران الإمارات'' حققت في كل المحطات التي دخلت إليها نجاحات كبيرة·
وأفاد غيث الغيث في تصريحاته إلى ''الاتحاد'' بأن هدف ''طيران الإمارات'' على المدى المنظور الوصول إلى أكبر عدد من الوجهات حول العالم، لربط دولة الإمارات من خلال دبي بأكبر عدد من النقاط، مشيراً إلى أن الناقلة لديها مقومات النجاح لتحقيق ذلك من خلال أسطول متطور، ورؤية تستند إلى عناصر العرض والطلب والمفاهيم التجارية، وليس بتدخل حكومي أو دور مساند من الدولة·
وأشار إلى أن استراتيجية الشركة أن تضاعف أسطولها عدة مرات، ليصل إلى نحو 300 طائرة بحلول عام ،2015 وبمعدل نمو متوازن، لافتاً إلى أن الشركة ضاعفت من أسطولها خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما يمثل حافزاً مهماً للغاية في تحقيق طموحاتها وبرامجها التطويرية للسنوات المقبلة، ضمن استراتيجية تعتمد على الطيران المباشر بين دبي ومدن العالم المختلفة، وقال الغيث: ''إن أهم سمات (طيران الإمارات) كناقل جوي ليس مجرد نقل ركاب من دبي إلى وجهات مباشرة فقط، أو من تلك الوجهات إلى دبي، بل العمل على أن تكون دبي مركز ربط جوي بين مدن العالم''، لافتاً إلى أن 60 بالمائة من ركاب ''طيران الإمارات'' ليست دبي وجهتهم النهائية، بل يستخدمون مطار دبي كنقطة ''ترانزيت'' للانتقال منها إلى وجهات أخرى، و40 بالمائة من الركاب مقصدهم النهائي دبي، موضحاً أن القضية لا تعني العمل على زيادة هذه النسب، بقدر أن نعمل بصورة أفضل لكي تصبح الناقلة أكبر وأكبر، مؤكداً أن المشكلة التي كانت تواجه طموحات الشركة الطاقة الاستيعابية للمطار، وقد تم حلها من خلال توسعات مطار دبي الدولي، وانشاء مطار جبل علي، وهذا ما سيفتح مجالاً أوسع أمام الناقلة لطموحات وخطط واستراتيجيات أكبر·
ونوه الغيث بأن دخول ''طيران الإمارات'' مجال الطيران منخفض التكاليف لا يتطلب بالضرورة شراء أسطول من الطائرات الصغيرة، موضحاً أن استخدام وتشغيل الطائرة يتوقف على طبيعة وحجم السوق الذي ستدخله من خلال خدمة الطيران منخفض التكاليف، في حالة العمل به، مشيراً إلى أن الإعلان عن خدمات الطيران منخفض التكاليف والدخول فيها يخضع لعوامل كثيرة وأسس تجارية واقتصادية، ولن يتم من مطار دبي بالأساس، موضحاً أن سياسة ''طيران الإمارات'' عدم الإعلان عن أي شيء جديد إلا إذا ما تم إقاره بعد دراسات مستفيضة·
وأشار إلى أن تعاقد ''طيران الإمارات'' على أربع طائرات جديدة من طراز إيرباص إيه 380 إضافة إلى 43 طائرة أخرى، جاء بعد دراسة أكدت أن الطائرة تلبي احتياجات محددة لخطط الناقلة الوطنية، كما أنها طائرة كبيرة وستحقق المردود العالي من التشغيل، وستدعم العمل في ظروف تنافسية جيدة، علاوة على أنها أحسن طائرة بشهادة كل الخبراء، وحول وجود مفاوضات لاستخدام مطار ميونخ بألمانيا لتسيير رحلات إلى الولايات المتحدة، قال الغيث: ''إن سياسة (طيران الإمارات) استخدام أي مطار تتوافر فيه عوامل وعناصر العمل المناسبة، ونستخدم أي مطار تتوافر فيه المواصفات كمركز لنقاط أخرى''، مشيراً إلى أن بعض المطارات مهيأة للعمل لهذه النوعية من الخدمات، ولاشك أن مطار ميونخ من المطارات الحديثة، ومن أحسن المطارات التي يمكن أن يكون محوراً للعمل من خلاله إلى وجهات أخرى، كما أنه يمثل شبكة حركة مميزة، ويمكن الاستفادة منها، إلا أن وجود مفاوضات مباشرة مع مطار ميونخ ليس لي علم بها حتى الآن·