[ابو مشاري]

المشكلة ليست في النقد البناء بل هي في رمي التهم جزافا بدون اي استنادات او وقائع وخلط الحابل بالنابل.

اتذكر قبل عدة ايام كان هناك موضوع نقد للسعودية وعند قراءته فوجئت بأنه جمع لمقالات قبل 8 سنوات فهل هذا يعتبر نقد. أيضا هناك من يكتب ويتهم جميع الموظفين الحسن منهم والسئ، ما ذنب من يواصل الليل بالنهار في العمل وهو يرى أن الألسن والأقلام ترمي عليه التهم.

اما بالنسبة لوضع السعودية فلننظر للوضع الحالي والذي لم يتطرق له من ينتقد:
1- الخصخصة
2- تغيير النظام المحوري لنظام الحجز والمبيعات والترحيل الآلي من ستارز الى ألتيا والذي سيتم قريبا مما يعني توقف أي تطوير في ستارز بالمرحلة الحالية لأنه مكلف وليس له عوائد لا ربحية ولا خدماتية
3- مشاكل الأسطول من الإدارة السابقة والتي ظهرت سلبياتها على الإدارة الحالية ووجود انواع من الطائرات تجد صعوبة في طيرانها لبعض المطارات وهذه في طريقها للحل بعد شراء عدد 130 طائرة جديدة سيتم استلامها حسب جداول مرحلية
4- اعادة الهيكلة في المؤسسة مما يعني انشاء اقسام جديدة والغاء اقسام قديمة واعادة توزيع صلاحيات الأقسام حسب التوزيع الهيكلي
5- القدرة الإستيعابية لبعض المطارات وتجهيزاتها لا تساعد على تقديم الخدمة المطلوبة.

يعني أنك تبني شركة من جديد ولو كان بناء شركة جديدة لكان اسهل من اعادة هيكلة شركة قائمة

ماهو غريب أن الكثير ينتقدون ونقرأ فحوى النقد فنجدها مشاكل قديمة وتتحدث عن أناس تقاعدوا من سنين او ادارات لا وجود لها حاليا وهذا لا يعتبر نقدا بل تعنبئة فراغات فقط لكي يقول كاتبها انا انقد. اما من ينتقد نقدا عمليا فهذا فعلا يشكر على ما يقوم به.

اتذكر أحد المواضيع كتب فيها نقدا عمليا واشكره على ما طرحه وقد تم تصعيد موضوعه الى اعلى المستويات وتم حل المشكلة التي طرحها وكان هناك اهتمام بنقده

ما أقصده بالنهاية فلنكن منطقيين وعمليين في نقدنا بدلا من أن نهاجم للهجوم فقط ولنحدد السلبيات بدلا من رميها جزافا وجعلها تشمل الصالح والطالح والمحسن والمسئ