[ETIHAD]

انخفاض الإيجارات حلم بعيد المنال

دبي - محمود الحضري:

أكد مصدر مطلع في سوق مواد البناء أن أسعار الأسمنت في المرحلة الحالية ما تزال أعلى من الأسعار في دول الجوار، وأن الأسعار المطروحة ليست مناسبة لمستويات التكاليف والإنتاجية على المستوى الإقليمي بسبب كثافة عمليات مواد البناء، وإن كان السعر الراهن يكاد يكون مستقراً اتساقاً من الأسعار في نهاية العام ·2005 وقال إياد طوقان، مدير المشتروات في شركة جمعة الماجد للمنتجات الأسمنتية لـ(الاتحاد)، إن تكاليف البناء قد تغيرت كلياً كما أن المستثمرين في القطاع العقاري يسعون إلى زيادة عوائدهم، كذلك فإن تكاليف الخدمات والمواد الخام بصفة عامة ارتفعت سواء بالنسبة للوقود والديزل والبنزين والأجور والشحن والرسوم وكل هذا من شأنه أن يخلق سوقاً جديدة تماماً، وبالتالي فإن حدوث انخفاض في تكاليف الخدمات العقارية بما فيها الإيجارات أمر غير منطقي·
وأشار طوقان إلى أن أسعار الحديد أيضاً مستقرة منذ نهاية العام الماضي، ولكن القول إن هذا الاستقرار سينعكس في النهاية على أسعار الإيجارات أو أسعار العـقارات عموماً أصبح حلماً، وقد دخلت أسعار 2002 في القطاع العقاري صفحات التاريخ·· والتاريخ لا يعود أبدا!
وقال إن أزمة الأسمنت التي شهدتها البلاد في عام 2004 ذهبت بلا عودة، وأصبحت في عداد التاريخ، وذلك بعد التوسعات التي شهدتها مصانع الأسمنت المحلية ودخول شركات جديدة للسوق· وأوضح أن الطفرة الإنتاجية لم تنعكس على الأسعار بالانخفاض الكبير، نظراً لأن السعر الراهن للأسمنت أصبح جزءاً من منظومة الأسعار، مشيراً إلى أن سعر الطن حالياً للأسمنت العادي من المصنع يدور حول 275 درهماً وللأسمنت المقاوم للأملاح يدور حول 285 درهماً للطن، بينما كان السعر تجاوز 320 درهماً في العام ·2004
وأضاف: الأسمنت أصبح متوفراً بالأسواق وليس فيه أي ندرة كما كان في سنوات الأزمة بل هناك 10 بالمئة زيادة في المعروض عن الطلب، ولا تعني تلك الزيادة وجود فائض في السوق نظراً لصعوبة تخزين الأسمنت كونه سلعة سريعة التلف· وقال إياد طوقان إن باقي أسعار المواد الخام ومنتجات الأسمنت تدور في نفس مستويات الاستقرار·
وحول أسعار حديد التسليح أشار إلى أن أسعار شهري يناير وفبراير من العام الجاري أقل من أسعار ،2005 بشكل عام ما عدا شهري نوفمبر وديسمبر التي قاربت في مستواها من الأسعار الحالية· وقال إن سعر طن الحديد التركي يدور حول 1650 درهماً وربما يزيد قليلاً مقابل 2300 درهم للطن في عام 2004 وأوائل ،2005 ويختلف السعر في الوقت الحالي حسب العرض والطلب، كما أن المستويات السعرية للحديد وباعتباره سلعة مستوردة تدور في نفس مستويات الأسعار في دول الخليج· وقال إن هذا الانخفاض في سعر الحديد والذي قارب 500 درهم انعكس على أسعار المنتجات والمواد الأخرى ذات العلاقات بالقطاع العقاري والبناء والتشييد والتي انخفضت أسعارها عن مستويات عام الأزمة في ،2004 ولكن هذا بدوره مازال بعيداً كلياً عن أي انعكاسات على المنتج العقاري النهائي الذي مازال يواصل ارتفاعاته·