[الكابتنCIA]

يعتزم طيارو الخطوط الجوية الملكية المغربية تنظيم إضراب على مدى ثلاثة أيام الأربعاء 12 غشت، في آخر التطورات عن الخلاف طويل الأمد بين العمال والإدارة والذي شهد إضرابين مماثلين للطيارين مطلع الشهر الجاري.
ودعت جمعية طياري الخطوط الجوية المغربية إلى الإضراب الثلاثاء بعد فشل اجتماع مع الإدارة في بلوغ اتفاق يوم 4 غشت. ويتمثل المطلب الرئيسي للطيارين في تعيين مغاربة عوض الأجانب في منصب قائد في الخطوط الجوية.
وقالت الشركة في بيان أصدرته الثلاثاء "يجب على الإدارة وممثلي [الطيارين] العمل جنبا إلى جنبا للتوصل إلى حلول مناسبة ومستدامة حول المقترحات الواقعية".
وكان محللو القطاع يتوقعون أن يسفر اجتماع 4 غشت الذي طال انتظاره عن بلوغ اتفاق. لكن الطيارين رفضوا مقترح الإدارة لنقل الطيارين في مرتبة ربان أول من الشركة الوطنية إلى فرعها أطلس بلو وترقيتهم إلى رتبة قائد بعد خمس سنوات. وشمل المقترح أيضا وعدا بحفاظ الربان الأول على أقدميته داخل الخطوط الجوية الملكية المغربية طوال فترة الانتقال.
وفي نفس الوقت قالت الإدارة إن تغييرات أخرى ستقود إلى زيادة بنسبة 6% في ساعات الطيران المدفوعة للطيارين.
وجاء في بيان شركة الطيران "لقد رفض ممثلو الطيارين هذه المقترحات الجديدة مما يؤكد أن مطلب "مغربة" مناصب قائد تخفي أهدافا أخرى".
ومن جانبها تزعم شركة الطيران أنه نظرا لمضاعفة أسطولها إلى 60 طائرة منذ 200 فقد اضطرت إلى تعيين طيارين أجانب.
نجيب الإبراهيمي الناطق باسم جمعية الطيارين قال إن العرض الأخير للإدارة لا يمكن أن يحظى بالقبول لأن الطرفين وقعا مذكرة تفاهم سنة 2006 تحدد الفترة الزمنية في سنتين لإعادة تعيين الطيارين بالطريقة التي اقترحتها الإدارة مؤخرا.
ويزعم ممثلو الطيارين إن الإدارة غير منسجمة في مقترحاتها وتواصل تغيير موقفها. ويطالبون بإدماج لائحة من الضمانات في المحادثات إلى جانب تفاصيل تطبيق مختلف الإجراءات.
وإلى جانب مطلب "المغربة" ورفع أجور تقنيي الخطوط الجوية، يسعى الطيارون للحصول على المزيد من التدريب. ويزعمون أنه تم تسليم سبع طائرات فقط للمدرسة الوطنية لتكوين طياري الخطوط الجوية وهناك ثلاثة فقط في حالة جيدة للطيران.
وقال ناطق باسم جمعية الطيارين "يشكل هذا الوضع تهديدا بالنسبة لأزيد من 200 طالب ومتدرب مغربي في مجال الطيران...الذين عانوا تأخيرا حقيقيا في تكوينهم".
وتبذل الشركة مجهودات جبارة لتكوين الطيارين المغاربة قصد التغلب على النقص الحالي المرتبط بالتوسع حسب تصريح مسؤول في الشركة مطلع السنة الجارية.
وبالرغم من المأزق الحالي، عبر الجانبان عن استعدادهما للمضي قدما.
فالشركة مستعدة لاستقبال ممثلي الطيارين "حالما تكون لديهم مقترحات من شأنها أن تدفع المفاوضات إلى الأمام والمساعدة على خلق جو هادئ وإيجابي داخل الشركة" حسب ما جاء في بيان الشركة الثلاثاء.
ومن جانبهم قال ممثلو الطيارين إنهم يأملون بلوغ حل للوضع الحالي يحافظ على مصالح الشركة ومستقبلها مع تفادي إلحاق الضرر بصورتها.
وفي الوقت الحالي، تؤكد الشركة لزبائنها أنه تم اتخاذ خطوات للحفاظ على الرحلات المبرمجة وإيصال الركاب إلى وجهاتهم مع أقل ضرر ممكن بسبب الإضراب.