لنفترق
آن الآوان لنفترق؛لكن ستظل الشمعة التى أشعلناها داخل أرواحنا تحترق لتضىء لنا أرواحنا التى تعانقت وطال عناقها ولن ينفض هذا العناق.
سيتبقى لنا ذكرياتنا التى ستصبح قنديلا منيرا لن ينطفأ نوره أبدا؛وسيظل النهر الذى انشق بربوع قلوبنا جاريا لا ينضب أبدا ؛والشمس التى انبثقت فى سمائها ستظل منيرة مضيئة ولن تخبو جذوتها مهما افترقنا وباعدت بيننا المسافات والأيام.
كلا منا سيمضى فى طريقه لكن عندما يجن علينا الليل ستشتعل الذكريات ويشتد وميضها حتى تتفجر من عيوننا ينابيع الدمع التى لن تجف أبدا؛وستنمو غابات الاشواك بالأجفان فكيف نغمضها وكيف للنوم أن ياتى ليسكن تلك الغابات دون أن يتأذى؛تراه سيفر ؟؟!!
سيفر النوم ويهرب من دنيا أجفاننا؛فعينى لن تنام.
لنفترق وما زال الحب يعمر قلوبنا بعدما كانت بيوت خربة تسكنها خفافيش المساء؛بعد أن حطت على جدرانها خيوط العنكبوت.
لنفترق والحب ما زال لأرواحنا قناديل وشموس .
لنفترق.
برغم هذا الأسى .. والألم الذي يطل من بين حروفكِ بتحفظ ..
برغم الإسراف في الذكريات الجميلة ..التي تعيش بين كلماتك ..
برغم السكون الذي ولد مع لحظات الفراق ...
إلاَّ أنها كلمات رائعة ... وحوارمسموع مع الآخر ..
تتخلله بعض اللسعات من هنا وهناك ...
عالم الطيران ... أغيب وأعود .. وأنتِ كما أنتِ ..
مبدعة ..
أدام الله عليكِ العطاء ..
أجمل تحية ..