عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2007, 12:18 AM  
  مشاركة [ 1 ]
الصورة الرمزية Flying Way
Flying Way Flying Way غير متواجد حالياً
ابو خالد
 
تاريخ التسجيل: 23 - 12 - 2004
الدولة: FLYING WAY
المشاركات: 2,976
شكر غيره: 0
تم شكره 16 مرة في 14 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 1286
Flying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقدير
Flying Way Flying Way غير متواجد حالياً
ابو خالد


الصورة الرمزية Flying Way

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 23 - 12 - 2004
الدولة: FLYING WAY
المشاركات: 2,976
شكر غيره: 0
تم شكره 16 مرة في 14 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 1286
Flying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقدير
افتراضي شواطئ مراكش.. الأمواج صناعية والمياه ليست مالحة


المدينة الواحة التي غمرَها البحرُ عنوة









خلال سنوات قليلة، تغيرت مدينة مراكش المغربية، وتبدلت ملامحها بشكل متسارع. عمارات تسابق بعضها، فيما تتطاول على النخيل والكتبية، فنادقُ ومطاعمُ راقية، ومحلات باذخة تعرض عطورها وملابسها وأحذيتها، و«شواطئ» في مدينة لا تُطل لا على البحر الأبيض المتوسط ولا على المحيط الاطلسي، و«حدائق مائية» تُجاور حدائق النخل والزيتون والورد والخضرة.

تقع مدينة مراكش عند سفوح جبال الأطلس، على مساحة تقل عن 30 كلم، ويبلغ ارتفاعها 450 متراً عن سطح البحر، وتبعد 4 كلم إلى الجنوب من الضفة اليسرى لنهر تانسيفت، و60 كلم عن محطة أوكايمدن للرياضات الشتوية، وعن رمال الصحراء بنفس المسافة التي تبعد بها، تقريباً، عن مياه المحيط الأطلسي وأمواجه.

وغالباً ما كان يُنصح سياح مراكش، وهي المدينة التي اشتهرت بين الناس وفي كل العالم بأنها مدينة الشمس والنخيل، بزيارة المدينة القديمة، حيث صومعة الكتبية وساحة جامع الفنا والأسواق الشعبية ومدرسة بن يوسف ومتحف مراكش، والمآثر التاريخية، مثل مقابر السعديين وقصر البديع وقصر الباهية ودار سي سعيد، ودار السكر، وحدائق ماجوريل والمنارة وأكدال، ووادي أوريكا، ومحطة أوكايمدن للرياضات الشتوية.

لكن الأصل يبقى أحلى من الصورة، وشواطئ مراكش ليست شواطئ طبيعية كشواطئ «الكوستا دل سول» بالجنوب الإسباني، حيث موج إيستبونا وماربيا وفوينخيرولا وبنالمدينا وطوريمولينوس، أو شواطئ مارتيل والسعيدية وكابونيكَرو بالشمال المغربي، أو مثل شواطئ بيروت والاسكندرية ونابولي، حيث تمتد المياه في العمق، فيما ترافق امتداد النظر نحو ظلمات البحار والمحيطات.

شواطئ مراكش هي مجرد مساحات من ماء منعش للسباحة لمن استبدت به الرغبة في أن يستثمر شمس مراكش لوناً برونزياً ومتعة. ومياه شواطئ مراكش ليست مالحة، فضلاً عن أنها لا تختزن خيرات سمكية، مثل شواطئ أكادير وآسفي، ولذلك فهي لا تصلح للصيد، وبالتالي فلن يكون من الممكن الحديث عن راحة بيولوجية للأسماك أو استعمال شباك مرخص بها، أو حتى أن تتنازع أسماكها الأساطيل الأجنبية، قبل أن توقع أو تُعلق أو تفشل بشأنها الاتفاقيات. ثم إن شواطئ مراكش لا ترسو فيها البواخر ولا تخرج منها السلع نحو باقي دول العالم ومدنه، فهي محصورة في المكان، ووحدها المتعة تتجاوز حدودها. لكنها شواطئ تنوع وتطور خدماتها نزولاً عند رغبة مصطافين يمكن أن يمتد بهم النهار بين ثلوج أوكايمدن وظلال ومياه أوريكا وحدائق المدينة وصباحات ومساءات جامع الفنا ورائحة البنايات التاريخية للمدينة في نفس اليوم.

وإذا كانت معظم شواطئ الدنيا مفتوحة على البحر وظلماتها وأمام الرواد بدون مقابل، فإن شواطئ مراكش لا تنفتح لا على المحيطات ولا على البحار، وليست لها روافد من وديان وأنهار تصب فيها كمعظم بحار الكون، وإنما تكتفي بمياه الحنفيات والآبار التي تُغذيها، فضلاً عن أنها تتطلب جيباً يؤدي واجب الدخول وراحة البال والعوم، خصوصاً أنها تقترح على روادها الاكتفاء بمشروباتها ومأكولاتها التي تعرضها عبر محلاتها.

.
Flying Way غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس