طالب يتوصل لابتكار يقلل مخاطر الهبوط الاضطراري للطائرات
الطالب عبد الله غوث يعرض مخططاً لابتكاره بجناح إدارة التربية والتعليم بالمعرض
جدة: أحمد ردة
نال ابتكار طالب موهوب إعجاب العديد من الجهات التي تُعنى بالسلامة في الطائرات، وذلك ضمن معرض مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة المقام بمجمع العرب بجدة بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار"الدفاع المدني والإعلام الوقائي".
وأوضح طالب الدفعة الرابعة بإدارة رعاية الموهوبين بجدة عبد الله عبد السلام غوث أن ابتكاره جاء نتيجة لتأثره بمشاهدة أفلام وثائقية حول تحطم الطائرات. الأمر الذي دفعه لمحاولة إيجاد ابتكار يخفف من وطأة سقوط الطائرات أثناء الحوادث العرضية التي قد تتعرض لها أثناء الطيران.
ويقدم الطالب عبد الله غوث الذي يدرس بالصف الأول الثانوي بمدرسة ابن خلدون مشروعه مظلات الطائرات “Aircraft Parachute” من خلال جناح العرض الخاص بإدارة التربية والتعليم بجدة، والذي يتمحور حول حل مشكلة الهبوط الاضطراري للطائرات وما ينتج عنه من تحطم أو غرق للطائرات، وبالتالي مقتل أغلب الأشخاص ممن كانوا فيها.
وأوضح غوث أن "الفكرة راودته حين مشاهدته للعديد من الحوادث والأفلام الوثائقية التي تسرد تلك الوقائع وما يماثلها من أحداث مؤلمة، فكان ذلك هو المحرك الرئيس الذي دفعه للبحث عن حل يفيد به مجتمعه والعالم. حيث اعتمد على برنامج علمي في البحث والتفكير العلمي يدعى "برنامج حل المشكلات بطرق إبداعية IIM " وعند رؤيته عن طريق الصدفة لعمليات الهبوط المظلي للرياضيين وكيف أنهم يخفضون سرعتهم بواسطة المظلات الهوائية. تولدت لديه الفكرة الرئيسة للمشروع وهي عملية التخفيف من سرعة انحدار الطائرة أثناء هبوطها اضطراريا، وبالتالي تخفيف حدة الاصطدام بالأرض ، والفكرة تقوم على تركيب مظلات على الجسم الخارجي للطائرة تساعد على سلاسة الهبوط. كما يركب في الجزء السفلي للطائرة بالون غازي "وسائد هوائية " والتي نستفيد منها في أمرين مهمين . نحافظ بهما على سلامة وأمان الطائرة والركاب. حيث إنها أولا تساعد في تخفيف حدة الاصطدام، بسطح الأرض وذلك بامتصاص الصدمة الناتجة عن ذلك. كما أنها تساعد في عملية طفو الطائرة في حالة سقوطها على مسطح مائي، وبالتالي الحيلولة دون غرقها ومقتل من فيها" .
وأكد الطالب غوث الذي قدم عرضا لمشروعه أمام محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد خلال جولته على أقسام المعرض مساء أول من أمس أنه يطمح أن يصل بمشروعه للعالمية. فيما يعكف حاليا على طور إجراء الاختبارات والتجارب على جوانب الفكرة لإثبات جدواها والمشاركة بها في المسابقات العلمية العالمية.