[المعتز]

جدة - صلاح الشريف:
قال محمد عبدالله النويصر المصاب جراء الانفجار الإرهابي الذي وقع في فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية إسلام أباد أنه لقي وزملاؤه عناية كبيرة من السفارة السعودية والداخلية الباكستانية.
وكان النويصر قد تعرض لإصابة بالرأس وبعض الرضوض في جسمه نتيجة تطاير شظايا من الانفجار.. وقد عاد ولله الحمد بسلامة الله حيث نقل إلى المستشفى السعودي الألماني منذ وصوله أول من أمس من باكستان لاستكمال العلاج وحالته مطمئنة بينما زملائه الذين عادوا معه على الرحلة التي نقلتهم من باكستان إلى المملكة بصحة جيدة وقد عادوا إلى أهلهم ومنازلهم بسلامة الله عدا المضيفة السورية التي تعمل في الخطوط السعودية والتي عادت على نفس الرحلة فقد نقلت للمستشفى للاطمئنان على صحتها والإصابات التي تعرضت لها.. ولكنها رفضت الحديث لأن حالتها النفسية ما زالت غير مستقرة ولكنها لا تعاني من أي إصابات جسدية مغلقة.






المضيف النويصر تحدث ل "الرياض" عن الحادث قائلاً: كنت بعد صلاة المغرب في الفندق استخدم جهاز الحاسب الآلي في غرفتي وفجأة احسست بأنني غير قادر على القيام وحاولت أكثر من مرة ولكنني أصبت بحالة إغماء مفاجئة وعندما أفقت وجدت الأبواب والنوافذ وكل شيء حولي محطم ومتناثر.. حاولت أن استند على الجدار للخروج من وسط هذا الحطام وتحاملت على نفسي حتى خرجت إلى خارج الغرفة وقابلت زميلي هاني الغامدي الذي كان خارج الغرفة وحملني ونزلنا معاً وكان الصراخ يعلو من كل جانب والوضع سيئ جداً، وعدد كبير من نزلاء الفندق ورجال الأمن قد تجمعوا في بهو الاستقبال، وتم حملي وزملائي المصابين بالإسعاف معاً إلى المستشفى وكان عددنا أربعة ومن حسن الحظ أننا جميعاً كنا في سيارة إسعاف واحدة حتى نشعر بالألفة ونهون على بعضنا.
وأوضح محمد النويصر أنه وزملائه وجدوا كل اهتمام ومتابعة من قبل السفير السعودي في الباكستان حيث أطمأن على إصاباتهم والتي كانت ولله الحمد غير مغلقة وقال: زارنا كذلك السفير الكويتي وموظفي السفارة السعودية ووزير الداخلية الباكستاني.
وعبَّر المضيف النويصر عن شكره لمدير الخطوط الباكستانية الذي حرص على نقلهم إلى مستشفى متطور لتوفير أفضل عناية لهم. وأضاف: الحمد لله الآن أنا بصحة جيدة ولا يوجد أي نزيف داخلي في الرأس ولكنني اخضع في المستشفى للمزيد من الفحوصات من أجل المزيد من الاطمئنان.