[kuwaity_pilot]

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى لطيران الامارات والمجموعة إن مستقبل الطيران العام في دبي واعد ومشرق حيث من المتوقع أن ترتفع طاقة مركز طيران المديرين التنفيذيين في “مطار آل مكتوم” إلى أكثر من 100 ألف رحلة سنويا، مشيرا إلى ان انتقال معرض دبي الدولي للطيران إلى “مطار آل مكتوم” بدءاً من عام 2009 الذي سيكون واحدا من اكبر المقرات التي تؤمن فرص النمو التي يهدف معرض دبي للطيران لتحقيقها كماً ونوعاً .

واضاف خلال افتتاحه أمس فعاليات مؤتمر الطيران العام الذي يقام تحت رعاية سموه على مدى يومين بحضور عدد من المسؤولين والمعنيين بقطاع الطيران في العالم ان دبي تمكنت من خلال الاعتماد على هذه المنشآت وطاقاتها الهائلة من التميز والازدهار بعد أن كانت مدينة صغيرة قبل عقود .وتحولت من مجرد نقطة تموين ترتبط بالعالم بمدرج صغير، الى مطار عالمي كان الأسرع نموا على الإطلاق العام الماضي .

وأكد سموه ان النمو يقتصر خلال الأعوام الماضية على عدد المسافرين وحجم حركة الشحن الجوي بل شمل كافة صيغ وأشكال النشاط في قطاع الطيران العام أبرزها رحلات المديرين التنفيذيين وكبار الشخصيات .حيث حقق هذا النوع من الرحلات معدلات نمو عالية على مدى عدة سنوات لافتا إلى أن معدلات نموه تجاوزت في بعض الأشهر 70% .

ورغم تعدد الفرص الكبيرة التي ينطوي عليها قطاع الطيران العام في منطقة الشرق الاوسط واستمراره في تحقيق النمو الا انه لا يزال يفتقر إلى الجهود الحثيثة التي توصله إلى الأفق والمدى الأوسع جازما ان هذا المؤتمر سوف يضع القطاع في بؤرة الضوء ويحقق الفهم الأفضل فيما يتعلق بالزوايا الخفية التي يخبئها هذا القطاع للاعبين الكبار والجهات المعنية على صعيد المنطقة حيث سيلعب دور المحفز لتوسيع آفاق نشاط قطاع الطيران .

وقال سموه ان دبي عرفت منذ زمن طويل كمركز عالمي للسياحة والطيران والأعمال في منطقة الشرق الاوسط حيث تتجسد رؤية دبي الكبرى كمركز لصناعات الطيران وخدمات الدعم اللوجستي وحلقة وصل تربط أجزاء العالم كافة في إنشاء مدينة المطارات التي سوف تكون أكبر مطار في العالم سواء من حيث حركة المسافرين أو عمليات الشحن الجوي وتستثمر دبي مليارات الدولارات في تطوير البنى التحتية التي يحتاج إليها قطاع الطيران المدني مستقبلا لكن ما أنجزته دبي حتى الآن يثير الإعجاب .

واضاف سموه إلى جانب هذه الإنجازات المهمة على صعيد الطيران فمن الواضح أن الطفرة الاقتصادية التي تشهدها دبي والمنطقة ككل ستسهم في تعزيز هذا النوع من الطيران أي طيران المديرين التنفيذيين وتنقلاتهم والرحلات الترفيهية فضلا عن أنشطة الطيران العام الأخرى معربا عن ثقته بمستقبل الطيران العام في منطقة الشرق الأوسط .

من جانبه أكد جمال زعل، مدير عام إدارة الطيران العام، أن مؤتمر الطيران العام في الشرق الأوسط ينعقد في التوقيت المناسب بالنظر للتطور الذي طرأ على هذا الجانب من قطاع الطيران في كافة دول المنطقة خلال السنوات الماضية .

واضاف حسب معلومات مجلس المطارات العالمي أن قطاع الطيران في الشرق الأوسط حقق معدلات نمو أسرع من المعدلات التي تم تحقيقها في أي منطقة من مناطق العالم خلال الأعوام الثلاثة الماضية . وبالنظر إلى مجموعة العوامل التي تؤثر في نمو قطاع الطيران، فإن هذا النمو مرشح للاستمرار لسنوات عديدة مقبلة .

قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، ان مطار دبي يحتل المركز السادس على مستوى العالم حيث يعد اعتماد الدولة ودبي سياسة الأجواء المفتوحة اهم العوامل الرئيسية في نجاح دبي كمركز إقليمي لصناعة الطيران .

وقال ان اكبر تحد يواجه قطاع الطيران الخاص الازدحام في الأجواء مشددا على التركيز على تسهيل الحركة الأرضية لاستيعاب معدلات النمو الحاصل داعيا إلى إنشاء مركز لإدارة الملاحة الجوية على مستوى المنطقة قائلا ان النمو يستدعي تعاون الجميع .

وتناول المشاركون المشاريع العملاقة الجاري تطويرها في المنطقة ودروها في استقطاب المزيد من رجال الاعمال مشيرين إلى عدة تحديات تواجه النمو الحاصل في حركة النقل الجوي مثل النقص الكبير في الطيارين والمهندسين وموضوع السلامة الجوية بالإضافة إلى الخدمات الأرضية

المصدر:الخليج