قال مصدر أمني إندونيسي لوكالة أنباء "نوفوستي" إن التحقيق في حادث تحطم طائرة الركاب الروسية "سوخوي سوبرجيت 100" قد يستغرق 12 شهرا أو 15 شهرا، مشيرا إلى أن إيجاد والتقاط قطع متناثرة من حطام الطائرة في منطقة جبلية يصعب الوصول إليها وتفتيشها يتطلب وقتا طويلا.
وأضاف أن مدة التحقيق تتوقف على حالة تسجيلات الصندوقين الأسودين اللذين لم يتم العثور عليهما بعد.
وقد أعلنت السلطات الجوية الإندونيسية أمس الخميس، عن العثور على قطع من حطام الطائرة في منطقة جبل سالاك البالغ ارتفاعه نحو 2 كيلومتر. وقال التلفزيون الإندونيسي إن الطائرة الروسية ارتطمت بالجبل.
وأبلغ مسؤول في مكتب شركة "سوخوي" في إندونيسيا الصحفيين أن الطائرة كانت تقل 45 شخصا وقادها طاقم روسي.
واختفت الطائرة عن شاشات الرادار يوم 9 أيار/مايو خلال رحلتها الاستعراضية في سماء جاكرتا.
وقالت صحيفة "جاكرتا بوست" إن جبل سالاك الذي يبعد 64 كيلومترا جنوب العاصمة الإندونيسية جاكرتا أصبح مقبرة للطائرات وقد ارتطمت به 7 طائرات خلال الأعوام العشرة الماضية.
وقال الخبير الإندونيسي جيري سويدجاتمان إن منطقة جبل سالاك ليست مكانا مناسبا للرحلات الجوية، مشيرا إلى أن الطائرة يجب أن تحلق في هذه المنطقة على ارتفاع لا يقل عن 3353 مترا لكيلا ترتطم بالجبل في حين أن طيار الطائرة الروسية المنكوبة طلب من برج المراقبة أن يسمح له أن يقود الطائرة إلى ارتفاع 1829 مترا وذلك في الظروف الجوية الرديئة.
ورجح الخبير أن تكون الطائرة اصطدمت بالجبل.
وقد انطلقت هذه الطائرة من روسيا في يوم 2 أيار/مايو في رحلة استعراضية حول العالم تعرض خلالها قدراتها لممثلي شركات طيران في 6 بلدان هي كازاخستان وباكستان وإندونيسيا وفيتنام ولاوس وميانما.
وقامت طائرة "سوخوي سوبرجيت 100" برحلتها الجوية الأولى في عام 2008.
وتقوم شركة طيران "ايروفلوت" الروسية وشركة "أرمافيا" الأرمينية بتشغيل 8 طائرات "سوخوي سوبرجيت 100" الآن.
وتعتبر طائرة "سوخوي سوبرجيت 100" التي تتسع لـ100 راكب، أحدث طائرة مدنية من إنتاج شركة "سوخوي" التي قامت بتأسيس شركة "طائرات سوخوي المدنية" في عام 2000 لتعمل في تصنيع الطائرة الجديدة بالتعاون مع شركات أجنبية.
رابط المصدر