[الكابتن القطري]

حرارة الفضاء ١٠٠ نهاراً.. و ١٥٠ تحت الصفر ليلاً .....


تكنولوجيا اليوم تمكننا
من الوصول إلى المريخ لكننا لن نتعداه .....

مارشا ايفنيز رائدة فضاء أمريكية سابقة :-

سجلت ١٣١٨ ساعة في الفضاء ........




قالت رائدة الفضاء الأمريكية السابقة مارشا ايفنيز إنها شاركت في خمس رحلات فضائية وسجلت أكثر من 1318 ساعة في الفضاء إضافة الى أكثر من 7000 ساعة طيران في طائرات مدنية وطائرات وكالة ناسا للفضاء، مضيفة أنها بدأت عملها مع مركز جونسون الفضائي في هيوستن - تكساس عام 1974 وهي تحمل شهادة بكالوريس هندسة طيران من جامعة كولورادو، وتقاعدت في 13ديسمبر- كانون أول 2010 من وكالة ناسا بعد مسيرة 37 عاما في ريادة الفضاء .
وقالت أيضا إنها تقوم بجولات في العديد من الدول العربية لإعطاء محاضرات للطلبة العرب تهدف الى تبادل العلوم ، بادئة زيارتها الأخيرة الى المنطقة من القدس فالأردن والبحرين، بعد زيارات سابقة لتونس والمغرب.
وأضافت أن هناك شركات أمريكية تخطط لإرسال رحلات سياحية الى الفضاء وأن ذلك سيتم خلال 3-5 سنوات ، مشيرة الى أن ذلك لا يتطلب الارتفاع بل سرعة عالية للمركبة . وأن مدة الرحلة ستكون ساعة واحدة في حين سيستمر الطيران في الفضاء خمس دقائق وعلى ارتفاع 100 كيلومتر.
وعن الصعوبات التي واجهتها في رحلاتها المكوكية، قالت إن كل الرحلات الفضائية تكون محفوفة بالمخاطر ولذلك يتم إخضاع الطاقم لتهيئتهم لمجابهة الخطر إن وجد ، إلا أنها أكدت أن كافة رحلاتها كانت موفقة.
وتابعت أن كافة النساء في أرجاء العالم قادرات على اقتحام الفضاء ، بدليل أن عربيات سافرن عبر عربة" سيوز" في رحلة روسية استمرت عشرة أيام.
وتحدثت عن سباق الفضاء السابق بين بلادها الاتحاد السوفيتيي السابق، بقولها إن هذا السباق بدأ عام 1961 حول القمر ، مشيرة أن السوفييت نجحوا في وضع أول شخص في الفضاء ، لكن أمريكا نجحت بوضع رائد فضاء على القمر عام 1969 بواسطة مركبة أبولو التي كان على متنها 3 رواد فضاء هبط اثنان منهم على سطح القمر.
وتابعت أن السوفييت أوقفوا مهمتهم الفضائية بعد ذلك ، مشيرة أن 12 رائد فضاء أمريكيا مشوا على سطح القمر.
وفي معرض حديثها عن الرحلات الفضائية قالت إن كل رحلة تستغرق 2-3 أيام ، موضحة أننا عندما نكون على الأرض نرى القمر بتحولاته وأشكاله المعروفة ، وكذلك الأمر بالنسبة لرواد الفضاء الذين يمشون على القمر فانهم يرون الأرض أيضا في حالات الهلال والبدر.
وتابعت أن الصين دخلت في هذا المجال عام 2003 وبدأت تغزو الفضاء ، وأن مركباتهم طبق الأصل عن المركبات الروسية ، مشيرة الى أن أمريكا بدأت بإرسال مكوك الفضاء عام 1981 وجرى تصميمه للاستخدام المتكرر والعودة الى الأرض مثل أي طائرة.
وقالت إن الأمريكيين بدأوا عام 2000 ببناء محطات فضائية ويعيش فيها رواد فضاء ، مضيفة أن الطعام الذي كانوا يتناولونه في الماضي معلب وأنهم لم يرموا المخلفات في الفضاء بل كانوا يجمعونها ثم يلقونها في مركبة الإمداد عندما تزورهم.
كما أوضحت رائدة الفضاء الأمريكية السابقة أنهم لم يكونوا يسيرون على أقدامهم في الفضاء بل كانوا يطيرون الى الأعلى ، بيد أنها أشارت الى إمكانية تثبيت القدمين أثناء تناول الطعام أو ممارسة أي مهام أخرى.
وقالت إنهم كانوا يتمرنون ساعتين يوميا حتى لا يتعرضون لمشاكل صحية عند العودة الى الأرض ، لافتة أنهم كانوا في الفضاء يطالعون الكتب ويعزفون على الآلات الموسيقية الموجودة معهم اضافة الى استخدام الحاسوب للايميلات ومشاهدة الأفلام والتحدث مع الأهل .
وكشفت ايفنيز أنهم كانوا يجمعون "البول" ويعالجونه ثم يستخدمونه للشرب وصنع القهوة والشاي ، واستمروا بذلك لسنتين دون شكوى من أحد ، لكنها أكدت أنهم لم يقوموا بمعالجة البراز.
وتابعت أنهم كانوا يشاهدون حزاما أخضر يلف الأرض في الليل ، لكنهم لم يروا الحدود الفاصلة بين البلدين ، مشيرة الى أنهم كانوا يلفون حول الأرض مرة كل 90 دقيقة.
وفي سياق آخر قالت الرائدة الأمريكية السابقة إن النساء شغلن أهم الوظائف في الفضاء ، وأتقن عملهن على أكمل وجه ، موضحة أن درجة حرارة الفضاء 100 د.م في النهار بينما تنخفض الى 150 تحت الصفر ليلا ، لذلك فان بدلات الفضاء مصممة لهذا الوضع.
وأوضحت أيضا أن تكنولوجيا اليوم تمكننا من الوصول الى المريخ، لكن لن يتم الذهاب أبعد من ذلك ، مشيرة الى أنها تطمح لتكنولوجيا من أجل الوصول الى مجرات أخرى، وأن هناك مجرات تموت وأخرى تولد ونجوم تنفجر ، كما أن الفضاء يعج بمليارات المجرات.
ولدى سؤالها عن شعورها بعد قبولها في السلك الفضائي قالت ايفنيز إنها ومنذ نعومة أظفارها وهي تحلم بان تكون رائدة فضاء، مشيرة أن ذلك ليس الأمر الوحيد، بل كانت سعيدة وشعورها لا يوصف، ولأن الجهد كان كبيرا ، فانها لم تفكر بالشعور ، بل بالعمل والمهام التى كانت تنتظرها.
وقالت إنها كانت تبلغ من العمر عشر سنوات عندما بعثوا أول رائد فضاء ، وإنها ومنذ ذلك الحين وهي تفكر بالموضوع، وإنها فكرت بأن تعمل في البرنامج الفضائي، لذلك درست الهندسة الفضائية وعملت مع ناسا عشر سنوات كمهندسة ، منوهة إلى أنها قبلت في المرة الثالثة.
وحول التحديات التى واجهتها أثناء عملها في الفضاء، قالت أفنيز إن أسوأ المراحل كانت المشاكل التي تقع أثناء التجارب وما ينجم عنها من خراب ، لكنها نوهت الى أنهم تدربوا على كل شيء.
وتابعت أنهم وفي المرحلة الثانية قاموا بإجراء تجربة لكنهم ارتكبوا خطأ ولم يكونوا مدربين عليه ومع ذلك لم يكن هناك ما يهدد حياتهم ، لكنهم خافوا على سمعتهم ، مشددة أن هذا هو الأسوأ.
وبينت أن كل رحلة كانت تستمر 10-12 يوما وأنهم كانوا مزودين بكافة المتطلبات مشيرة الى أن موظفين من 16 دولة يعملون في وكالة ناسا للفضاء التى يعمل فيها 56 ألف موظف.
وبخصوص الوقت في الفضاء ، قالت مارشا ايفنيز إن الوقت في الرحلات صفر، لكنه مهم بالنسبة لرواد الفضاء ، مشيرة الى انهم كانوا يعودون لنقطة الصفر بعد انقضاء أربع وعشرين ساعة.
كما أوضحت أن توقيت رواد الفضاء يختلف عن توقيت المناطق التى يدورون فوقها، مبينة أنهم كانوا يحملون عدة ساعات بتوقيتات معينة للتجارب وقياس ضربات القلب والزمن في مناطق العالم وخاصة الولايات الأمريكية.
ولدى سؤالها عن أسباب جولتها في الشرق الأوسط قالت ايفنيز إن لدى وزارة الخارجية الأمريكية برنامج تعلم مهما وكبيرا ، وإن الوزارة تنظم زيارات خارجية لمحاضرين أمريكيين للتواصل مع شعوب العالم وتبادل الخبرات عن طريق السفارات الأمريكية .
وأشارت الى انها بدأت جولتها الاخيرة من القدس موضحة أنها ألقت العديد من المحاضرات وقامت بزيارات عدة لمؤسسات علمية عربية لتعميم الفائدة وحث الطلاب العرب على تعلم العلوم واصفة الطلبة العرب بانهم متحمسون لعالم ولوج الفضاء.
أما عند سؤالها عن اللحظة الايمانية ابان وجودها في الفضاء ، فأجابت رائدة الفضاء الأمريكية السابقة أنها ليست متدينة ، لكنها كانت معجبة بمنظر الكون ، وما تراه من لوحة فنية بمعنى أنها لم تهتم بقصة الخلق ، لأن ذلك أبعد من العالم ، وأنها كانت مهتمة بالعلم فقط.
وتابعت أنها قدمت لولوج الفضاء في المرة الأولى ومعها عشرة آلاف شخص عام 1981، لكنه تم اختيار 35 منهم ، فيما كان خمسة آلاف في المرة الثانية قبل منهم أقل من عشرين ، والثالثة خمسة آلاف وقبل 17 فقط وأنها كانت واحدة من هؤلاء.
وعن تأثير الرحلات الفضائية عليها بشكل عام ، قالت ايفنيز إن هذه الرحلات أثرت فيها كشخص ، وأن تغييرا داخليا قد حصل تماما كما هو الحال معها وهي تقوم بجولات على الأرض تلتقي وتحاضر بالناس، مشددة على أنها تتوق للعودة الى الفضاء.
وبخصوص نمط التعايش داخل المركبات الفضائية ، أوضحت أنهم كانوا يتعايشون داخل المركبة، وكانوا ستة أشخاص داخل المركبة الفضائية ، وأن شعورهم كان مختلفا كونهم ليسوا على الأرض.
ولفتت ايفنيز الى أنهم كانوا يحترمون خصوصية بعضهم البعض ، بمعنى انهم كانوا لا يعترضون على زميل لهم أراد التفرد بعيدا عنهم .
وقالت إن رائدات الفضاء لم يكن بوسعهن حمل صبغة الشعر معهن الى الفضاء ولذلك ، كان يظهر الشيب على رؤسهن خلال الرحلة .
وأعربت ايفنيز عن أملها بأن تتمكن أمريكا من العودة الى الفضاء ويعودوا لمسارهم ، ويتجاوزوا قرار الرئيس أوباما الذي ألغى البرنامج الفضائي.
وبالنسبة لموقف العائلة من عملها رائدة فضاء قالت إن أمها رفضت الفكرة في البداية وكانت ضدها على طول الخط ، لكنها وبعد أن أصبحت مشهورة وتظهر على شاشات التلفاز وصفحات الجرائد، شعرت بالفخر لأن ابنتها أصبحت رائدة فضاء.
واختتمت مارشا ايفنيز أن أمها كانت تعرف مكانها وهي في الفضاء ، في حين أنها وخلال جولاتها الخارجية لا تعرف أين هي ، ولذلك طلبت منها الاتصال بها عند وصولها أي بلد.


....... من يحلم منكم أن يقوم برحلة سياحية للفضاء ؟؟..........
تحياتي