مسؤولو النقابة أكدوا الاستمرار والتصعيد حتى تحقيق المطالب... وقياديو المؤسسة تناوبوا على إعلان الغاء الرحلات
19/03/2012
إضراب الكويتية... وقف الخدمات الأرضية يشل الملاحة الجوية
حبيب: الغاء 111 رحلة بسعة 22 ألف مقعد والخسائر 4 ملايين يومياً
الهاجري: مجلس الخدمة أطاح ببدلات الشاشة والنوبة والعدوى وتجاهل مطالب أخرى
البراك: "الحقوق تبي حلوق" والاضراب مستحق وندعمه لتحقيق المطالب
كتب- السيد القصاص:
واصلت نقابة الخطوط الجوية الكويتية اضرابها أمس ما أدى الى الغاء نحو 111 رحلة قادمة ومغادرة, وتسبب بخسائر تتراوح بين 4 و 5 ملايين دينار يومياً.
وفيما توقفت المؤسسة بالاتفاق مع جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية عن تقديم الخدمات الأرضية لشركة طيران الجزيرة اعتباراً من مساء السبت, أبلغت وزير المواصلات بوقف جميع الخدمات لكل شركات الطيران اعتباراً من مساء الأحد ما يعني شل حركة الملاحة الجوية بالكامل.
وفي الوقت الذي تناوب فيه قياديو المؤسسة على إعلان الغاء الرحلات, شدد غير مسؤول في النقابة على ان الاضراب لن يتوقف قبل الاستجابة لمطالب موظفي المؤسسة واقرار الزيادات والبدلات المستحقة لهم.
وخلت صالة الخطوط الجوية الكويتية من الركاب او الموظفين في اليوم الثاني للإضراب حيث خلت الصالة من حضور ولم يبق فيها إلا لافتات إعتذار للركاب بسبب الاضراب.
وأكد أمين سر نقابة الخطوط الكويتية حسين حبيب إن عدد الرحلات المتوقع إلغاؤها خلال اليومين الأولين من الاضراب يصل إلى نحو 111 رحلة مغادرة ومقبلة, بسعة 22 ألف مقعد, ومقدراً الخسائر بأربعة ملايين دينار (14.3 مليون دولار) مشدداً على استمرار الاضراب المفتوح لحين تنفيذ كامل المطالبات المشروعة«.
من جهته بين نائب رئيس النقابة مرزوق الشريفي ان عدد طائرات المؤسسة »تصل الى 19 طائرة, منها 15 طائرة متوقفة في أرض المطار, فيما توجد طائرتان في حظيرة الطيران, فضلا عن وجود طائرتين خارج البلد, مع وصول طائرتان آخريتان الى أرض المطار مساء امس«.
وذكر الشريفي انه »تم الاتفاق مع جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتيه على ايقاف العمل عن تقديم الخدمات الارضية لشركة طيران الجزيرة ابتدأ من الساعة 8 من مساء امس, فيما ستوقف جميع الخدمات الارضية عن الطائرات الاجنبية اعتبارا من اليوم عند الساعة 8 مساءً«.
وقال: إنه »تم ابلاغ وزير المواصلات والشركات المعنية بتلك الخطوة« موضحا ان طبيعة الخدمات الارضية تتمثل في الصيانة وامداد الخدمات المختلفة, في ظل وجود طاقم اجنبي قليل يعمل في ذلك المجال لا يتعدى تمثيله 1 إلى 4 مقارنة بالكويتيين«.
وفيما يخص الحالات المرضية المغادرة على متن الكويتية قال الشريفي انه »تم الاتفاق على تحويل المسافرين والحالات المرضية على شركات طيران اخرى«.
وبين أن اتحاد النقل الدولي قد خاطب البلاد اخيراً بدعمه لمطالب النقابة«, مؤكدا ان سوء الاحوال الجوية ساهمت بصورة مباشرة بزيادة الطلب على عمليات الصيانة«.
من جهته أكد المهندس خالد العتيبي دعم جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية للنقابة, كما حث المسؤولين ومن بيده الأمر على »سرعة اقرار ما تم الاتفاق عليه مسبقاً مع النقابة تفاديا لمزيد من الخسائر« متمنيا أن »تتغلب لغة العقل والحكمة في هذه الأيام«.
وكان رئيس نقابة العاملين بالخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها عبد الله سيف الهاجري قال مساء السبت خلال بدء التحرك بحضور عدد من النواب ان إضرابهم سيدفع إلى إلغاء 113 رحلة لثلاثة أيام مقبلة« منوها بأن »كلفة الإضراب مليون دولار كل 4 ساعات« محملا مسؤولية هدر المال العام والخسائر المترتبة من وراء الاضراب لكل من ديوان ومجلس الخدمة المدنية.
وأشار إلى أن الحكومة ممثلة بوزير المواصلات والعضو المنتدب بالمؤسسة وقعا مع النقابة اتفاقية تنفيذ المطالب التي طالبوا بها ومنها قرار بدل الشاشة والنوبة والعدوى وغيرها من البدلات المستحقة للعاملين بالمؤسسة.
وأضاف الهاجري إن »موظفي الكويتية حريصون على الصالح العام وان إضرابهم ليس غاية وانما وسيلة, وأنه سوف يستمر لحين إقرار جميع الكوادر والزيادات التي سبق وان وافقت الحكومة عليها« متهما مجلس وديوان الخدمة المدنية بالتخاذل حيث تم إمهالهم 6 أشهر منذ الاضراب الماضي لتنفيذ الاتفاقية, لكن الصدمة كانت بإقرار زيادات قيمتها 25 في المائة فقط ما يعني التجاهل التام لمطالب العاملين بالخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها.
وناشد سمو رئيس مجلس الوزراء بأن يضع أبناء المؤسسة في عينه وان ينصف الموظفين لأنهم يطالبون بمزايا اقل بكثير مما تم إقراره لجهات أخرى رغم ما يقوم به موظفو الكويتية من أعمال في نفس الأهمية إن لم تكن أهم.
ولوح بتصعيد الاضراب لوقف رحلات الشركات الأخرى وشل حركة الملاحة الجوية بالكامل.
ومن جهته أكد نائب رئيس نقابة الخطوط الجوية الكويتية مرزوق الشريفي انه »تم إلغاء رحلات عدة لهذا اليوم, مقدرا »الخسائر ب¯ 5 ملايين دينار يوميا, خسائر تشغيلية إضافة إلى خسائر أخرى« وبين أن مطالبات النقابة هي 30 في المئة على الراتب وتكلفتها تقدر ب¯ 7.611 مليون دينار والبدلات كلفتها 4.351 مليون والكوادر 2.5 مليون دينار سنويا.
من جهته أعلن النائب مسلم البراك دعمه لإضراب نقابة الكويتية المشروع مشددا على أن »العقد الذي وقع بين النقابة ووزير المواصلات سالم الأذينة والعضو المنتدب يفضح ادعاءات الحكومة«.
وقال البراك إن »الاضراب ليس هدف النقابيين وإنما غاية لتحسين أوضاع الموظفين وحل الأزمة بالتزام الحكومة بما وقعت عليه«.
وأشار إلى أن "الحقوق تبي حلوق" مشددا على مطالب النقابيين المشروعة.
من جهته قال النائب عبيد الوسمي »نحن نفوض الأخ مسلم البراك لينقل للحكومة خطورة ما تقوم به بعدم إقرار حقوق النقابات العمالية المشروعة».
ووجه الوسمي خطابه إلى سمو رئيس الوزراء بالقول "يا سمو الرئيس سلسلة الاضرابات »لن تقف عند حدود مطار الكويت ولكنها في الجمارك وأعضاء هيئة التدريس وغيرها من الجهات التي ستصيب البلاد بشلل تام«, متمنيا أن تتخذ الحكومة في اجتماعها اليوم »المعالجة المرضية والفورية لمطالب النقابات العمالية«.
من جانبه أعلن النائب أسامة المناور أن وزير المواصلات سالم الاذينة طلب منه خلال اتصال هاتفي »نقل رسالة إلى المضربين في الكويتية, بإمهال الحكومة 24 ساعة لبحث الأمر خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم«.
وأبدى النائب الصيفي مبارك الصيفي امتعاضه من »تنصل الحكومة من وعودها التي قطعتها آنفا على نفسها في شأن منح منتسبي "النقابة" حقوقهم, لاسيما نكرانها العقد المبرم بينها وبين "النقابة" والموقع باسم وزير المواصلات«.
أما النائب محمد الهطلاني فدعا رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى عدم تسفيه مطالب الطبقة العاملة«, مشيرا إلى انه »لا يليق بالحكومة أن تعد وتخلف بوعودها«.
وتساءل »هل تقبل الحكومة كل هذه الخسائر الناجمة عن الإضراب?«, مؤكدا أن الحكومة »مغيبة وعليها أن تعي ماهية ما يحدث«.
ومن جهته قال رئيس الاتحاد العام لعمال البلديات والسياحة محمد العرادة: إن »إضراب نقابة الكويتية مستحق ومشروع والهدف منه إرسال رسالة للحكومة بضرورة تحسين الحالة الوظيفية للعاملين بالكويتية وجاء بعد تملص الحكومة من اتفاقها بتنفيذ المطالب في أكتوبر الماضي ما يدل على عدم مصداقية الحكومة تجاه الطبقة العاملة«.
وقدم العرادة »كل الدعم لنقابة العاملين بالكويتية« مستغربا قرارات مجلس الخدمة المدنية التي »افتقرت العدل والمساواة, مشيرا إلى أن مجلس وديوان الخدمة المدنية »يعطلان مصالح العاملين بالدولة والكيل بمكيالين, وجاء قرار الزيادات يفتقر العدل والمساواة مما أدى إلى تدهور الحالة الوظيفية بالدولة وتسبب في سلسلة اضرابات ستتوالى خلال الفترة المقبلة«.
من جهته,أكد مدير نوبة خدمات الركاب منصور العجمي انه »داعم للنقابة ومواقفها وان العاملين مستمرون بالاضراب حتى تحقيق المطالب« لافتا إلى أن جميع الرحلات قد تم إلغاؤها, وأن الموظفين على رأس أعمالهم ولكن من دون انجاز أي عمل« منوها أن »الاضراب يشارك فيه جميع الموظفين بالمؤسسة والشركات التابعة لها«.
ط§ظ„ط³ظٹط§ط³ط©::ط¥ط¶ط±ط§ط¨ ط§ظ„ظƒظˆظٹطھظٹط©... ظˆظ‚ظپ ط§ظ„ط®ط¯ظ…ط§طھ ط§ظ„ط£ط±ط¶ظٹط© ظٹط´ظ„ ط§ظ„ظ…ظ„ط§ط*ط© ط§ظ„ط¬ظˆظٹط©