:: Flying Way ::

:: Flying Way :: (https://www.flyingway.com/vb/index.php)
-   القسم العام (https://www.flyingway.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   كيف أصبح العظماء عظماء - اسرار و خطوات لكي تكون حقا من العظماء في المجتمع (https://www.flyingway.com/vb/showthread.php?t=139523)

سيّد عربيّ 27-09-2013 10:26 AM

كيف أصبح العظماء عظماء - اسرار و خطوات لكي تكون حقا من العظماء في المجتمع
 
كيف أصبح العظماء عظماء - اسرار و خطوات لكي تكون حقا من العظماء في المجتمع

هي رسالة للشباب المقبلين على الحياة قد تختصر عليهم مشواراً طويلاً من البحث عن طريق النجاح وأسرار الناجحين الذين أصبحوا ملء السمع والبصر وأفادوا مجتمعاتهم وأممهم خلال مسيرة حياتهم ؛ وهم ممن كان نجاحهم حقيقياً حققوه بأيديهم دون أن يتسولوه بل حفروا بأيديهم صخر الحياة وعانوا لأواءها ومشقتها وعانوا الأمرين للوصول إليه على عكس كثير من المشاهير الذين يصدرون للشباب على أنهم ناجحين بينما لو دققت في نجاحاتهم لوجدتها أشبه بثياب زور لا تقي حرا ولا بردا

https://up.1sw1r.com/upfiles/n1M64801.jpg

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...51906404_n.jpg

https://1.bp.blogspot.com/-PxnEzpcKPs...th+%281%29.jpg

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...58409408_n.jpg


وهذه العناصر المشتركة بين الناجحين مستفادة من خبرات حياتهم و لعله من سعادة حظي أني منذ عرفت نفسي وأنا أحب الاطلاع على سير الناجحين وأكثر ما كان يستهويني منذ الصغر الجلوس إلى كبار السن وسماع قصصهم وخبراتهم لا سيما والدي رحمه الله الذي كان عصامياً وبزّ كثيراً من أقرانه رغم وفاته شابّاً، فلما كبرت وتعلقت بالقراءة كنت أميل أحيانا كثيرة للقراءة في السير الذاتية والذكريات وكتب التراجم والتاريخ ؛ وفي معارض الكتاب كنت إذا وقعت على سيرة ذاتية لأحد العظماء اشتريتها دون تصفح أو تدقيق في محتوياتها على خلاف الموضوعات الأخرى التي أحرص على التدقيق في محتوياتها قبل شرائها ، وكثيراً ما كنت أسامر ابن خلكان وأطرب لتعليقات الذهبي وأتلذذ بالسياحة مع الطنطاوي في ذكرياته الرائقة وأحلق مع همة الندوي العالية وأعجب لمذكرات مالك بن نبي ؛ وغيرهم كثير ممن كتب عن نفسه أو كتب عنه خاصته مثل الفقيه ابن عثيمين والمحدث الألباني والأديب محمود شاكر والإمام ابن باز عليهم جميعاً رحمات الله وبركاته وعلى والدينا .

وقد كنت مع كل أولئك العظماء من العرب والمسلمين وغير المسلمين ألحظ تشابها في بعض الخطوط العامة التي تشكل خط سير حياتهم فوصلت بعد طول تأمل وبحث إلى أربعة أسرار لنجاحهم وهي القواعد العظيمة المشتركة في حياة كل العظماء بحسب ما استنتجه وهي كالتالي :

1- وجود هدف واضح للحياة يسعى إليه المرء ليحققه وقد يكون لديه أكثر من هدف لكنها متسقة وغير متعارضة ، ولا يمنع من ذلك ظهور أهداف أخرى خلال حياته ليضمنها هدفه الأصلي ويوائم بينها بما يتفق مع هدفه الأساس.على خلاف غير العظماء الذين لا تجد لديهم هدفاً واضحاً بل هم أبناء لحظتهم ويومهم وقد يتخلون عن أهدافهم السابقة بسهولة إذا عرض لهم ما يرون أنه أفضل أو أسهل.أما العظماء فإنهم في الغالب يحافظون على أهدافهم لكنها تنضج معهم بنضجهم حيث تعتبر جزءاً لا ينفصل عن شخصياتهم وتجدهم يطوعون مسار حياتهم لخدمة أهدافهم السامية بكل ما أوتوا من عزيمة وهمة وجلد، وقد يعدلون في بعض جزئيات من أهدافهم بحسب المستجدات .

2- المداومة والصبر: فتجد لدى هؤلاء العظماء جلداً وصبراً عجيباً ومداومة على تحقيق أهدافهم مهما كانت الصعوبات وإن كانوا وحدهم، ولا يأبهون لانفضاض الآخرين عنهم فتمر على أحدهم بعد سنوات طوال لتجده ثابتا على صبره مشتغلاً بعمله الذي زهد فيه من بدأه معه.لكنهم مع ذلك يتواءمون مع المتغيرات من حولهم بحيث لا تثنيهم عن تحقيق أهدافهم ، والصبر سمة كل العظماء تراه جلياً في سيرهم .

3- الإتقان: والعظماء مع صبرهم وجلدهم يحرصون على إتقان عملهم مما يعني تحسينه ومراجعة ما يقومون به ويطورون خططهم مع ثباتهم على أصل عملهم لكنهم يستفيدون من مستجدات الزمان وظهور أهداف أخرى يضمنوها عملهم الذي يحرصون على تجويده وتحسينه مرة بعد أخرى.كما أنهم في سبيل إتقانهم لعملهم يعرضونه على من يثقون في نصحه وصدقه ولو كان من تلاميذهم ويعملون بمبدأ الشورى ولا ينشرون شيئاً حتى يثقوا بنفعه ويمحصوه تمحيصاً وتدقيقاً وهم لا يستعجلون النتائج .

4- المكون السري: ثم مع كل ذلك لاحظت مكوناً آخر لخلطة النجاح التي يتميز بها كل عظيم من العظماء وهي كالبهار الذي يميز خلطة أحدهم عن الآخر فتجد بعضهم يرعى حق والديه ويبرهما براً عجيباً يجعلك تعرف أن هذا ما جعله يرتفع عن آخرين مشابهين له تقدم عليهم مع مساواتهم له في جميع شؤونه.وتجد آخر تقدم من حوله بحسن خلقه وبذل نفسه للناس ولخدمتهم ، وآخر بسلامة صدره ، وآخر ببذل ماله ووجاهته، وبعضهم لا تجد في صفاته ما يميزه إلا حب الخير للآخرين وتواضعه.وهكذا في خلطة عجيبة وتمايز فيما بين العظماء في هذا المكون السرّي الذي يجعلهم يتقدمون على أقرانهم الذين يشاركونهم زمانهم واهتماماتهم .

وهذه هدية لشبابنا لأقول لمن يريد النجاح منهم عليكم بهذه العناصر التي أرجو أن ينفعكم الله بها :
( وضوح الهدف - المداومة والصبر – إتقان العمل )
ولا تنسوا بعد ذلك أن تعتنوا بالجانب غير المرئي من أسباب النجاح وهو سلامة الصدر وحب الخير للآخرين وعليكم أن تبدؤوا بوالديكم وأهليكم ثم الأقرب فالأقرب وكلما هيأ الإنسان نفسه للإخلاص لله وبذل الخير ونفع الناس كلما أعانه الله وسدده وكان نجاحه أقرب .
وأعظم النجاح أن يحتاج إليك الآخرون ويفتقدونك إذا غبت عنهم ويشعرون بنقص في الحياة أثناء غيابك حيث يصعب على غيرك تعويضهم عن فقدك.
فَتىً عيشَ في مَعروفِهِ بَعدَ مَوتِهِ_ _ كَما كانَ بَعدَ السَيلِ مَجراهُ مَرتَعا
وقد يجد الشاب في نفسه فتوراً أو ضعفاً إذا نظر إلى النهايات لكبرها وضخامتها لكنه قد ينسى أن جميع العظماء كانت بداياتهم صغيرة أكثر مما تتخيل لكنهم حرصوا على تنميتها ورعايتها وتهذيبها حتى أصبحت بعد أمد بعيد عظائم الأعمال التي نراها بعدما رحلوا ، لهذا فإني أنصح الشباب بأن لا ينظروا إلى النهايات إلا من قبيل التحفيز لأنفسهم ولبعث الأمل في نفوسهم حينما يرقبون الفجر الباسم بإذن ربهم ؛ وليعلموا أن كل عمل عظيم مهما بلغ من العظمة كان ذات يوم صغيراً أكثر مما تتخيلون ، وقد كنت أضرب مثالاً لبعض الشباب بأجمل القصور التي نراها هل وجدت هكذا فجأة أم بدأت لبنات صغيرة ؟
لكن الذي جعلها ضخمة وجميلة كما نراها حينما تعجبنا بعد انتهائها هو متابعة العمل في بنائها وزخرفتها وتحسينها وهكذا جميع أعمالنا ستصبح جميلة ومعجبة لمن يراها بعد إكمالنا لها والعمل على تحسينها والعبرة بالخواتيم .
وإليكم فيديو محاضرة للدكتور طارق سويدان عن كيف تخطط لحياتك

- YouTube
- YouTube


ومن أجمل ما قرأته في عرض نجاحات العظماء في سرد مشوق للشباب كتاب كيف أصبحوا عظماء للدكتور سعد سعود الكريباني وفيه تحفيز للقارئ للحاق بالعظماء ، فدونكم أيها الشباب أسرار نجاح العظماء وشيء من عطر كدهم وكدحهم وأخذهم للمكرمات غلاباً .
وجدت ان هذا الموضوع يستحق النشر للجميع فنسخته واضفت اليه بعض الاضافات الهامة واعدت نشره - اتمنى ان ينال رضاكم ورضا ادارة المنتدى . لكم جزيل الشكر
تم بحمد الله


عاشق علم الطيران 03-11-2013 06:13 PM

مشكور على الموضوع
بصراحة استفدت منه حيل
المقارنه بين اانسان الفاشل
والانسان الناجح الحمد الله
انا اغلب صفاتي موجوده
في الانسان الناجح
تقبل مروري
اخوك:عاشق علم الطيران

Mohammed Al Ahmed 04-11-2013 09:07 PM

يسلمووووووووووو

طيارة المستقبل ايمان 22-11-2013 06:09 PM

موضوع جدا جدا مفيد أخي سيّد عربيّ :f52ar:
فعلا " وضوح الهدف . المداومة والصبر . إتقان العمل " هي الخلطة العجيبة للنجاح
لكني سأضيف أساسا آخر هو التحدي بمعنى عدم الخضوع لأي قوة خارجية سوى لله تعالى ..
لأن هل تعرفون ما أسوء ما قد يصيب الانسان ؟
لا أسوأ من أن يكون للانسان حلم نبيل وطموح عال فيتم القضاء عليه بمبررات سخيفة كضغوطات المجتمع مثلا ,
وهنا يتدخل التحدي : تحدي الارادات المعاكسة للمسار الذي رسمته لحياتك عن وعي واقتناع
فأنا إذا توفر لدي وضوح الهدف والمداومة والصبر ثم اتقان العمل لكن يأتي المجتمع واضعا
نفسه في مقابل كل هذا ويقول " لا لطموحك "
هنا أنا سوف " أتحدى ", ولن أخضع كما يفعل الكثيرون من الجنسين خصوصا في مجتمعاتنا العربية التي يشعر فيها الفرد بالتكبيل
أكثر مما يشعر بالانتماء ..
وكما جاء في الصورة التي اوردتها بموضوعك "كن مختلفا .. فالعالم لم يعد في
حاجة إلى مزيد من النسخ "

https://1.bp.blogspot.com/-PxnEzpcKPs...th+%281%29.jpg

إلا أنه لسوء الحظ المجتمعات العربية تخشى الأفراد المختلفين وترحب بــ"المتخلفين"
حرفين تبادلا المواقع وصنعا الفرق !
نحن كعرب نخشى الخروج من دائرة الأمان الوهمية
التي تربينا عليها والتي نورثها للأجيال من بعدنا
خصوصا فيما يخص الفتاة حيث تحاط بدائرة أمان وهمية
تضرها أكثر مما تنفعها
فيتم تكبيلها واخماد طموحها نحو القمة باسم قوانين
المجتمع العربي الذي تنتمي إليه.
انا الحمد لله من أسرة غير ملتزمة أبدا أبدا بالتقاليد والعادات
وهذا من حسن حظي لكنها ملتزمة دينيا
لكن الطامة كبرى هو حين يتم ربط قوانين المجتمع بالدين الإسلامي السمح
فالاسلام لم يكن يوما ضد الطموح للقمة سواء للذكر أو الانثى ,
لم يأت الاسلام لتكبيل حركة طرف لصالح الآخر ,
لم يأمرنا الاسلام بعدم العمل للدنيا الى جانب العمل للآخرة
تعاليم ديننا صريحة وهو قد حث ايضا على كل ما ورد في موضوعك أخي
من الصبر والمداومة والثقة بالنفس والتغيير للافضل واتقان العمل ,
إذن المشكل موجود في العقلية العربية التي يحاول أجدادنا
توريثنا إياها وجعل التقاليد والعادات طابوهات حراااام التكلم فيها !
وكما قال الرائع طارق رمضان :
« L’arabe est la langue du Coran mais, la culture arabe n’est pas la culture de l’Islam »
بمعنى أن : اللغة العربية هي لغة القرآن , لكن الثقافة العربية ليست ثقافة الإسلام .
وفي الأخير كل ما أود قوله هو أن القمة تتسع للجميع
فقط علينا التحلي بالإرادة ثم العزيمة ثم الإصرار
و أهم شيئ امتلاك الجرأة للتحدي : تحدي كل القوى التي تفرض
علينا سيطرتها بدون حق مشروع ..


الساعة الآن 07:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

حق العلم والمعرفة يعادل حق الحياة للأنسان - لذا نحن كمسؤلين في الشبكة متنازلون عن جميع الحقوق
All trademarks and copyrights held by respective owners. Member comments are owned by the poster.
خط الطيران 2004-2024