رحلة افتراضية إلى الفضاء الفسيح
 

رحلة افتراضية إلى الفضاء الفسيح


أصبحت السياحة الفضائية أكثر شعبية في حين، ويأمل البعض أن تكون من أهم عناصر الجذب السياحي المقبلة وربما الإجازة المثالية للعائلات في المستقبل القريب، على أن أهم المشكلات التي لا تزال تعترضها هي تكلفة الوصول الى الفضاء التي تعتبر مرتفعة للغاية فمبلغ 20 مليون دولار ليست واردة عند السواد الأعظم من الناس مقابل رحلة تستغرق بضعة أيام.

وفي المقابل تقول بعض الشركات ان وجهات السياحة الفضائية لن تكون بالضرورة في الفضاء الخارجي وربما تكون هنا على الأرض. فعلى سبيل المثال يدخل 1،5 مليون انسان عبر مجمع زوار مركز كينيدي الفضائي وسيزيد هذا العدد بالتأكيد بعد افتتاح تجربة اطلاق المكوك وهي الرحلة الافتراضية على متن المكوك.

في غضون بضع سنوات سيكون هناك عنصر جذب جديد للسياح من أنحاء العالم وأفضل ما في الأمر ان هذه السياحة لن تكون في الفضاء بل على الأرض، ويمكن بناء مجمع خاص يشبه الى حد بعيد المحطات الفضائية، حيث يتمكن الناس من مشاهدة رواد الفضاء الحقيقيين وهم يتدربون من أجل رحلة العمر. وتخطط شركة “سبيس بورت” لفتح مركزين فضائيين في سنغافورة والإمارات العربية المتحدة وسيوفران تسهيلات انطلاق حقيقية يمكن ان تستضيف سفن فضاء لمدارات صغيرة ستبنى في المستقبل وستوفر ايضاً مناشطة أرضية تجعل الزائر يعيش التجربة الفضائية وهو على الأرض.

وستضم تلك المحطات الفضائية والمجمعات الخاصة نماذج من سفن الفضاء الشبيهة التي تستخدم للمحاكاة الاستعراضية ونماذج شبيهة من صواريخ الدفع بالضبط مثلما تجد في المتاحف الفضائية، وسيتمكن الزوار من المشاركة في رحلات طيران انعدام الجاذبية وحتى معسكر تدريب حقيقي مزود بآلة طرد مركزي وأجهزة محاكاة لانعدام الجاذبية تحت سطح الماء.

وفي المستقبل القريب سيتمكن السياح من التدريب الحقيقي لمثل هذه الرحلات وربما يحتاج الى المقعد الأول من أجل الاقلاع.

ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة الاستثمار في بناء مجمع فضائي متكامل نحو 115 مليون دولار في سنغافورة، ولكن الشركة المنفذة واثقة من ان الفائدة سرعان ما تأتي بعدما يصبح عنصر الجذب السياحي هذا أكثر شعبية بين محبي العطلات والمتحمسين للفضاء.

رد: رحلة افتراضية إلى الفضاء الفسيح