مطار الفجيرة الدولي يسجل نمواً بنسبة 30% في 9 شهور
 

تعتزم حكومة امارة الفجيرة المطلة على المحيط الهندي تطوير مطارها الدولي ضمن خطة استراتيجية تستمر حتى العام 2025، وتتوقع أن تسجل حركة المطار نمواً هائلاً بمجرد اكتمال الطريق البري الجديد الذي يربط امارتي الفجيرة ودبي، ويمكن مستخدميه من قطع المسافة بين الامارتين بنحو نصف ساعة فقط.

وقال المدير العام لمطار الفجيرة الدولي الدكتور خالد المزروعي في مقابلة خاصة مع "الأسواق.نت" ان حكومة الفجيرة خصصت العام الماضي مبلغ 100 مليون درهم لأعمال تطوير المطار، وان هذه المخصصات قد تشهد زيادة في الأعوام المقبلة لحين الوصول الى الأهداف المنشودة من خطة التطوير الاستراتيجية التي تستمر حتى العام 2025.

وأشار المزروعي الى أن ادارة مطار الفجيرة الدولي تستهدف الاستحواذ على 10% من حركة رجال الأعمال في منطقة الخليج، اذ يجري العمل على انشاء مبنى مجهز لرجال الأعمال ورحلات الطيران الخاص، ومن المقرر أن يدخل الخدمة بحلول شهر حزيران يونيو 2010، أي بعد نحو ثمانية شهور فقط من الان.

ولفت المزروعي الى أن مطار الفجيرة شهد نمواً هائلاً في السنوات القليلة الماضية، حيث أنشئ في العام 1987 وكانت الحركة فيه تتمثل في رحلة طيران واحدة أسبوعياً، وهو ما ارتفع حالياً الى 60 رحلة يومياً، لكنه أشار الى أن 90% من الحركة في المطار حالياً لأغراض الشحن، وذلك بسبب الموقع الاستراتيجي لامارة الفجيرة القريبة من سلطنة عمان، والمطلة على المحيط الهندي وليس على الخليج العربي، كما هو حال بقية المناطق في دولة الامارات العربية المتحدة.

وقال المزروعي لـ"الأسواق.نت" أنه في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، والتي شهدت الأزمة المالية العالمية سجل مطار الفجيرة الدولي نمواً بنسبة 30% في حركة الطائرات عموماً، كما سجلت حركة الشحن التجاري نمواً بنسبة 7%، وزادت حركة الركاب في المطار بنسبة 5%.

وأكد أن هذا النمو في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري يأتي بعد نمو بنسبة 80% في العام 2008 الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، ما يعني أن المطار يشكل مقصداً ذو أهمية متنامية بالنسبة لشركات الشحن.

وقال المزروعي ان 40 شركة طيران وشحن تستخدم مطار الفجيرة الدولي حالياً، لكن التوقعات تشير الى احتمال ارتفاع هذه الأرقام في غضون الشهور القليلة الماضية، اذ تبدي الكثير من الشركات اهتماماً بالوصول الى امارة الفجيرة بشكل مباشر، كما أشار الى أن اجمالي الكميات المشحونة عبر المطار تبلغ نحو 40 ألف طن سنوياً.


ويشير المزروعي الى أن مطار الفجيرة سيصبح اعتباراً من الان مركزاً مهماً لصيانة الطائرات، اذ تم على هامش معرض دبي للطيران افتتاح مشروع "يوروب أفييشن" لصيانة الطائرات، والذي كان تم الاتفاق على انشائه منذ أكثر من عامين، ليصبح بذلك مطار الفجيرة مركزاً مهماً في المنطقة لصيانة الطائرات.

ويرى المزروعي أن هذا المركز سيساهم في تعزيز العمليات في المطار وتنشيطها.




https://www.alaswaq.net