إيرباص تتفوق على بوينغ في تسليم الطائرات
 

بلومبيرغ: كشفت شركة إيرباص عن تسليم 39 طائرة خلال الشهر الماضي، بينما تُحاول تجنب إلغاء الطلبيات في ضوء مساعيها للحفاظ على تدفق عائداتها في هذا السوق المُنهك بتبعات أزمة كوفيد-19.


وكانت الشركة، التي تتخذ من تولوز في فرنسا مقراً لها، قد أعلنت أنّ عمليات التسليم في شهر أغسطس اشتملت على 35 طائرة من سلسلة A320 ذات البدن الضيق وأربعة طائرات ذات ممر مزدوج، في انخفاض يبلغ 10 طائرات عن الحصيلة الإجمالية المسجلة في شهر يوليو.




وبينما أعلنت شركة بوينج في وقت سابق بأنّها استكملت تسليم 13 طائرة فقط خلال شهر أغسطس، أتى خبر التمهل في إنجاز عمليات تسليم طائرات 787 دريملاينر ليستأثر بالمشهد، لا سيما بعد أن اضطرت الشركة لإجراء عمليات معاينة لخطأ في التصنيع يشمل وجود ثغرات أوسع من المفترض في المُثبّت الأفقي الخاص بالطائرة.




وحتى بدون العوائق التي واجهت خطط تسليم طائرة دريملاينر، تفوقت إيرباص على منافستها في إدارة شؤونها خلال الجائحة، لا سيما في ظل مواصلة معاناة بوينج بسبب منع تحليق طائرتها من طراز 737 ماكس المخصصة للرحلات القصيرة في أعقاب حادثتي تحطم مؤسفتين تعرضت لهما.






ونجحت الشركة الأوروبية بشكل عام في إقناع شركات الطيران، بما فيها إيزي جِت والخطوط الجوية القطرية، في تأجيل عمليات التسليم الخاصة بها، بدلاً من إلغاء الصفقات بالكامل.




وتشمل قائمة عملاء إيرباص المتوقع حصولهم على الطائرات خلال شهر أغسطس شركة طيران الخليج البحرينية، التي استلمت أولى طائراتها من طراز A321neo، وشركة أوربِست البرتغالية، التي استلمت مبدئياً إحدى طائرة A330-900 ذات البدن العريض.


وبالكاد تنجح الشركات في عقد أي صفقات بيع جديدة في الوقت الراهن، فقد أعلنت إيرباص عن تسجيل طلبية فقط على طائرة واحدة جديدة، وهي نسخة مؤسسية من طائرة A320، بينما أعلنت بوينج عن ثمانية طائرات.




ومن المتوقع أن تزيد وتيرة عمليات التأجيل في ظل مواصلة الاضطرابات التي سببها الفيروس في القطاع، لا سيما مع إجبار الموجات الجديدة من الإصابات في كافة أنحاء أوروبا لشركات الطيران على تقليص العدد القليل من الطائرات العاملة لغاية استعادة الزخم اللازم.


وأشار ساش توسا، المحلل لدى إيجنسي بارتنرز في لندن، إلى أنّه وفي حين قد تتمكن إيرباص من دعم أعمالها المتراكمة من خلال هذه التدابير، فهي تُخاطر في التسبب بثغرات كبيرة في خطوط الإنتاج، والتي تشهد انخفاضاً في قدرتها الإنتاجية بطبيعة الحال.

https://www.albidda.net/breaking_news/6037380.html