:: Flying Way :: - هل تعليب الاطعمة مضرة بصحتنا ؟

المعلبات : هي عبارة أطعمة جاهزة سهلة التحضير والاستهلاك , متنوعة الأحجام والأشكال والألوان...إنما عملية بكل صفاتها !

لذا, نجدها دخلت كل منزل بعد أن تربعت على رفوف معظم المتاجر, حتى أصبحت تنافس الأطعمة

الطبيعية الطازجة , فها هي تعلب خيرات الأرض أو توضبها في قنان و أوعية زجاجية و تحفظ أصناف

الخضار والفاكهة إلى أجل غير مسمى!!

فكرة ذكية لا بل عبقرية لتوفير الوقت والعناء , إنما من صاحبها ؟ وكيف يتم التعليب؟ هل يخلو

حقاًَ من المساوئ ؟ والأهم ألا يضر بصحتنا من دون أن نعي؟

Appert هو الصناعي الفرنسي الذي ابتكر طريقة مميزة لحفظ الأطعمة عبر تسخينها

في إنبيق وبفضله انطلقت فكرة تعليب الأطعمة أو ((المعلبات)) كما نعرفها اليوم. يمكن حفظ الطعام

إما بتسخينه أو بتوضيبه في وعاء أو مستوعب عازل للسوائل, الغازات والجراثيم وفق حرارة ما دون

الـ 55 درجة مئوية. بهذا الشكل , يمكن تعليب كل الأصناف المعرضة للتلف كالأسماك , ثمار البحر ,

الخضار, الفاكهة, اللحوم, الأطباق المطهوة, الألبان و الأجبان ........

إنما وهذا الأهم , كلما أردنا حفظ الأطعمة لمدة أطول, اضطررنا إلى زيادة التسخين بهدف إتلاف

الجراثيم والإنزيمات التي قد تفسد المنتج!كيف؟ يحدث عبر تغيرات تحصل في جزيئات الطعام فتبدل

بدورها من صفات الطعام.

ماذا يحدث من الناحية الغذائية؟

لا يخسر الطعام الكثير من السكريات كما لا تتبدل الأحماض الأمينية والدهنيات.و أكثر... تتحسن

قدرة المضغ, هضم الألياف و يسهل تحول النشا إلى مواد مغذية , إنما انتبهوا !! إن طال تخزين

المعلبات في مكان حار, فقد الطعام من فيتاميناته , من جهة أخرى , ينصح باستهلاك الصلصة

شيئا فشيئا مع الطعام إن كان محفوظا في وعاء زجاجي ذي غطاء لولبي أو قابل للفك , هذا

للحؤول دون ذوبان كمية كبيرة من الأملاح المعدنية وبالتالي خسارتها .

هل المعلبات صحية؟

اطمئنوا.. ما من إشكال من الناحية الصحية , فتسخين الأطعمة في إنبيق يضمن تعقيمها الكامل ,

مع التعقيم المذكور,لا ضرورة لإضافة أي مواد كيميائية حافظة وبالتالي يمكن القول بأن المعلبات

تستجيب لسائر المتطلبات الصحية و بوسعنا استهلاكها بلا خوف , إنما الأطعمة لا تخضع لأي

تعديل أو تبديل متى ما حفظت في العلب.. غير منطقي !! إن أخذنا اللحم كمثال و تبعنا مساره من

الحيوان وصولا إلى العلبة .. استطعنا فهم السبب.

حيل المصنعين

إزاء كل هذه التعديلات التي تطرأ عند التسخين,بهدف تعقيم الأصناف لتعليبها وتقديمها للمستهلك

بأفضل شكل و مذاق ( مع المحافظة على كامل الشروط الصحية ) يلجا المصنعون إلى حيل ذكية

إنما بريئة لتحسين صفات و مزايا سلعهم, مثلا.. عملية تحميض الخضار مثل القرنبيط (الزهرة)

وأسفل الخرشوف ورُشَيم الصويا وكذلك حفاظا على هشاشتها كالجزر والكرفس المبشورين ,

الملفوف الأحمر المقطع على شرائح طولية رفيعة , وأيضا حفاظاً على المزايا العضوية لها خاصة

اللون والنكهة.والفيتامينات الحساسة تجاه الأكسجين.

و يتحقق المصنعون من عدم وجود الهواء في الأوعية أو العلب لحظة إقفالها كما يراقبون عن كثب

عدم نفاذيتها أمام الغازات .

حيل صغيرة وفعّالة.. بفضلها يستطيع كل منا بلا تردد أو خوف حفظ معلبات عدّة في خزانته أو

مستودعه حتى 4 أو 5 سنوات !!‬