يجري وفد من الهيئة العامة للطيران المدني يوم الثلاثاء المقبل مباحثات مع المسؤولين الألمان لفتح الأجواء وتسيير رحلات لكل من “طيران الإمارات” و”الاتحاد للطيران” إلى العاصمة برلين ومدينة شتوتجارت الألمانية، بحسب سيف السويدي مدير عام الهيئة.

وقال السويدي لـ “الاتحاد” أمس إن الهيئة لم يصلها أي شيء رسمي بشأن رفض وزارة النقل الألمانية إجراء محادثات حول منح شركة طيران الإمارات حقوق الهبوط في برلين.

وذكرت صحيفة هاندلسبلات الألمانية أمس أن وزارة النقل الألمانية تبدي فتورا مع شركة طيران الامارات وترفض اجراء محادثات حول منح الشركة ومقرها دبي حقوق الهبوط في برلين، بحسب ما أفادت وكالة رويترز. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة الالمانية قوله “ليس هناك مفاوضات”.

وتتوسع طيران الامارات في شبكة رحلاتها مما أثار مخاوف من أن تسحب شركات الطيران الخليجية البساط من نظيراتها الأوروبيات. وتسعى الشركة جاهدة إلى الحصول على حقوق هبوط في العاصمة الالمانية، فيما طلبت شركة لوفتهانزا الالمانية العملاقة من الحكومة مرارا الا تمنح “طيران الامارات” حقوق الهبوط في مطار برلين الجديد.

وتسير “طيران الإمارات” 48 رحلة أسبوعيا إلى كل من شتوتجارت ودوسلدورف وميونيخ وهامبورج، فيما تسير الاتحاد للطيران رحلتان يوميا إلى كلا من فرانكفورت وميونخ.

وبين السويدي أن هناك اتفاقيات بين الامارات وألمانيا فيما يتعلق بتسيير رحلات الطيران، مضيفا أن أخر اجتماع مع وزير النقل الألماني كان ايجابيا جدا بشأن منح حقوق النقل لطيران الامارات والاتحاد للطيران ليس الى مطار برلين فقط بل الى مطارات أخرى، وليس هناك اي شئ يشير الى رفض ألماني، بل ان الأمر بحاجة الى مناقشات.

وقال “ان الجانب الألماني أكد أهمية التمهيد في هذا الشأن مع الحوكة والألمانية والجهات ذات الصلة، صحيح أنه ليس هناك موافقة كاملة أو رفض كامل في هذا الشأن، إلا أن المؤكد أن الجانب الألماني لم يخطر الامارات رسميا برفض التفاوض على تسيير رحلات إلى وجهات جديدة بخلاف الوجهات الحالية، التي تخدمها الناقلات الوطنية الإماراتية.

وقال السويدي إن العلاقات جيدة بين الامارات وألمانيا، ويتطلع الطرفان إلى مزيد من تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، وتطوير حركة التجارة والسفر من خلال فتح آفاق أكبر في مجال النقل الجوي، وهو ما أكدته اللقاءات المشتركة خلال الأشهر الماضية.

وأكد السويدي أن ما نقلته إحدى الصحف الألمانية ليس رسميا، لأن هناك قنوات رسمية بين البلدين، يتم من خلالها تداول المعلومات والمواقف، مبينا أن هذه التصريحات “الاعلامية” لاتخرج عن كونها نوع من المناوشات من جانب الشركات الألمانية، ولاتعبر عن موقف رسمي.

ومن جهة أخرى، أفاد متحدث باسم طيران الامارات لـ “الاتحاد” بأنها تواصل المباحثات مع الحكومة الألمانية من خلال تواصل حكومي بين البلدين لتسهيل فتح وجهات جديدة أمام الناقلة الوطنية، وضمن مباحثات رسمية على المستوى الحكومي.

وقال “تسعى طيران الامارات منذ عام 2004 لتسيير رحلات الى كل من “برلين” و”شتوتجارت” لتلبيىة الطلب المتنامي على السفر من وإلى ألمانيا، ولدعم حركة التجارة بين البلدين، والتي شهدت نقلة كبيرة في السنوات الأخيرة.

ولفت الى أن خدمات طيران الامارات الى هاتين الوجهتين يعززان من حركة التجارة، ويدعمان التوجهات الحكومية بين البلدين الرامية الى تطوير العلاقات، وسيكونان اضافة الى الوجهات الأربعة التي تخدمها الناقلة حاليا في ألمانيا.

وأضاف “تأمل الناقلة أن طلبها لتسير رحلات الى هاتين الوجهتين سيلقى الدعم والموافقة من جانب الحكومة الألمانية، والذي من شأنه سيخدم الاقتصاد الألماني. وأكد أن المناقشات مازالت مستمرة مع المسؤولين المعنين بالطيران والنقل الجوي بين الامارات وألمانيا. وقال “هناك اتفاق مفتوح مع ألمانيا بشأن تسيير الرحلات، ونطمح الى أن يتم تفعيله للوصول الى وجهات جديدة”، مؤكدا أنها ستفتح أفاقا أكبر في العلاقات الاقتصادية وللأعمال بين البلدين.

ونقلت “هاندلسبلات” عن مصادر في صناعة الطيران قولها إن “طيران الإمارات” تعتزم توجيه رحلات الى ميونيج باستخدام الطائرة العملاقة بوينج ايه 380 اعتبارا من 2012 لزيادة طاقة الركاب المسافرين من ألمانيا والقادمين إليها.