:: Flying Way :: - مكالمة مراقب جوي تسقط طائرتين في نهر

مكالمة مراقب جوي تسقط طائرتين في نهر

https://www.aleqt.com/a/263359_51136.jpg

واشنطن ـ رويترز:
كثف محققون من بحثهم في تصرفات مراقب جوي، بينما كشفوا عن تفاصيل جديدة، بشأن حادث تصادم خطير لطائرة صغيرة بطائرة هليكوبتر تقل سياحا فوق نهر هدسون في نيويورك الأسبوع الماضي.
وتشمل تصرفات المراقب مكالمة هاتفية أجراها وقت الحادث، وربما تكون قد شتتت انتباهه. وأثار الكشف عن تفاصيل حول الطريقة التي تعامل بها المراقبون الجويون مع الطائرة وهي من طراز بايبر بي إيه - 32 خلال دقائق جدلا مفتوحا أيضا بين مراقبي السلامة ومحققي الحوادث، مما أدى إلى الكشف عن معلومات حساسة في وقت مبكر من التحقيق في القضية المهمة.
وكان خمسة سياح إيطاليين على متن طائرة هليكوبتر وراكبان في طائرة
صغيرة وطياران قد قتلوا السبت الماضي، في حادث تصادم وسقطت الطائرتان في النهر الذي يفصل بين نيويورك ونيوجيرزي. ولم ينج أحد من الحادث.
وقال المجلس الوطني لسلامة النقل الذي يقود التحقيق في القضية إن المكالمة الهاتفية الشخصية التي أجراها المراقب أثناء الرحلة الجوية
أربكت محاولات تحذير طيار البايبر من طائرة الهليكوبتر التي تقل السائحين وطائرة أخرى في المنطقة.
وقال المجلس في حديث مكتوب للتحقيق أرسل للصحافيين «لم يحذر المراقب الجوي في مطار تتربورو - الذي كان يجري مكالمة هاتفية في تلك الأثناء - الطيار من تصادم محتمل». وأوضح مسؤولو السلامة أن المراقب الجوي حاول بالفعل تنبيه الطيار باستخدام جهاز اللاسلكي بعدما طلب منه مراقبون في مطار نيويورك القريب ذلك لكن الطيار لم يرد. ويتفق محققو المجلس الوطني لسلامة النقل والإدارة الاتحادية للطيران على أن المراقب الجوي في مطار تتربورو، الذي لم يذكر اسمه وأوقف عن العمل لإجرائه المكالمة الهاتفية أثناء عمله تصرف بشكل صحيح عندما نقل متابعة الطائرة بايبر عبر اللاسلكي إلى نيويورك على تردد مختلف لأن الطائرة كانت قد سقطت في النهر.
وذكرت الإدارة الاتحادية للطيران أن المسؤوليات الأساسية للمراقب الجوي في تتربورو تكون قد انتهت عند تلك النقطة. لكن المجلس الوطني لسلامة النقل قال إن المراقب الجوي كان يجب عليه أن يحذر قائد الطائرة بايبر من وجود طائرة أخرى فوق النهر قبل 40 ثانية كاملة من اتخاذه إجراء نقل التحكم في الطائرة.
والمراقبون الجويون غير ملزمين بتوجيه الطيارين على مسافات منخفضة فوق نهر هدسون، لكن يتوقع منهم أن يحذروهم من أي مخاطر عندما يعلمون بها. وشكلت الإدارة الاتحادية للطيران أمس الأول، قوة مهمات لإعادة النظر في هذه القواعد.
ولم تعلق الإدارة على تقرير مجلس سلامة النقل والتزمت ببيان صدر
الخميس الماضي، جاء فيه أنه لا يوجد دليل على أن تصرفات المراقب الجوي، ومن بينها المكالمة الهاتفية، ساهمت في حدوث التصادم.

وشدد الاتحاد الوطني للمراقبين الجويين على أنه من المبكر القول إن مكالمة المراقب الجوي لها علاقة بالحادث.
وقال مسؤولون في الاتحاد إن قائد الطائرة بايبر أدرك انتقال التحكم
في الطائرة من تتربورو إلى نيويورك لكنه لم يرد على التحذيرات فيما بعد.
وأضافوا أن حركة الطائرات فوق النهر لم تكن واضحة على الفور على
رادار برج المراقبة في تتربورو.
ويقول مراقبون إنه لا يمكن الاعتماد على صور الرادار فوق هدسون في بعض الأحيان.
وأكد راي آدامز وهو متحدث باسم الاتحاد ومقره في برج نيويورك
للصحافيين في مؤتمر البارحة الأولى، قائلا «ظل المراقب الجوي يمارس عمله وسط ما حدث».

روابط ذات علاقة:

عاجل: تصادم طائرتين فوق نهر هدسون