البداية > الخطوط الجوية  
 الأقسام
 

 

الخطوط الجوية السعودية تؤسس 6 شركات وتشتري عشرات الطائرات

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في الخطوط الجوية السعودية عن أن الخطوط ستعلن قبل نهاية العام الجاري، شراء عشرات الطائرات ضمن خطة لتحديث أسطول المؤسسة.
وأكد المهندس خالد الملحم مدير عام المؤسسة العامة للخطوط السعودية، في اتصال هاتفي من أميركا مع «الشرق الأوسط» أن لديهم خطة واضحة على مدى عشرة أعوام لتحديث الأسطول من خلال شراء طائرات واستئجار أخرى لفترات طويلة بما يتلاءم مع نمو المؤسسة. لكن الملحم لم يحدد الفترة الزمنية لإعلان الشراء أو كميته، فيما تشير معلومات من مصادر خاصة إلى أن عدد الطائرات سيكون بالعشرات لكنها أقل من الصفقة التي أبرمتها الخطوط السعودية في منتصف التسعينيات الميلادية مع شركة بيونغ والتي على ضوئها اشترت 61 طائرة. من جانبه لم ينف الملحم هذه المعلومات، وفي ذات الوقت لم يؤكدها، لكنها أشار إلى أن سياسة الخطوط السعودية اختلفت عن الماضي، مفيدا بأن المتبع السابق كان يتضمن شراء كميات كبيرة من الطائرات، وبالتالي الانتظار لفترات طويلة للتحديث، فيما السياسة الجديدة تتضمن شراء طائرات على مراحل تعتمد على نمو الخطوط السعودية والتطورات التي تشهدها صناعة الطائرات.
 
وأضاف أن خطتهم تتلاءم مع توجهات هيئة الطيران المدني بأن يكون هناك مطار محوري في جدة يستفاد منه بحركة العمرة التي تشهد نموا كبيرا يتوقع أن يصل خلال سنوات إلى حوالي 10 ملايين معتمر في العام الواحد ستستفيد منه جدة بحكم موقعها كبوابة لمكة المكرمة.
 
من جانب آخر، وحول قرار مجلس الوزراء السعودي السماح للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، بتحويل الوحدات الاستراتيجية في القطاعات المراد تخصيصها إلى شركات، يرخص للمؤسسة بتأسيسها بمفردها وتملكها كاملة، وذلك تمهيدا لتخصيصها بمشاركة مستثمرين من القطاع الخاص، قال الملحم إن القرار يعتبر ركيزة أساسية ومهم في سبيل تخصيص وحدات الخطوط.
 
وأكد أنه على ضوء القرار سيتم تأسيس 6 شركات تضم وحدات: التموين، وقطاع الصيانة، والشحن، والخدمات الأرضية، والطيران وهو القطاع الأساسي للخطوط السعودية، فيما ستتملك الشركة السادسة كلية الأمير سلطان للطيران.
 
وأشار إلى أن الشركات الجديدة سيتم في خطوة لاحقة بعد عامين إلى ثلاثة أعوام من تأسيس كل شركة طرحها للاكتتاب العام وإدراجها في سوق الأسهم السعودية.
 
وكانت الخطوط السعودية قد طرحت أول وحدتها للتخصيص تحت مسمى «الشركة الجديدة للتموين» والتي تعمل حالياً كوحدة استراتيجية مستقلة تتبع المؤسسة العامة للخطوط العربية السعودية في أغسطس (أب) من العام الماضي. وشهد الطرح إقبالا جيداً من قبل المستثمرين، وذلك بعد تحقيق وحدة التموين إيرادات بلغت 643 مليون ريال (171 مليون دولار) بأجمالي هامش ربحي تشغيلي يصل إلى 25 في المائة وصافي أرباح يقدر بنحو 142 مليون ريال (37.8 مليون دولار) في عام 2005. وتتجه نية المؤسسة العامة للخطوط إلى قيام الشركة الجديدة للتموين بإبرام عقد حصري متوسط المدى مع المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية لتقديم خدمات التموين على رحلاتها.
 
وهنا عاد الملحم مرة أخرى، ليكشف أن القطاع الجديد الذي سيكون عليه الدور في تخصيص وحدات الخطوط السعودية هو قطاع الشحن. إذ أوضح أن هناك إجراءات تتبع حاليا لتفعيل تخصيص هذه الوحدة قبل نهاية العام الجاري 2007.
 
وأفاد بأن القطاع الذي سيليه في مرحلة التخصيص سيكون قطاع الخدمات الأرضية على أن يتبعه قطاع الصيانة، فيما سيكون قطاع الطيران وهو النشاط الأساسي للخطوط السعودية الأخير الذي سيتم تخصيصه.
 
ومع موافقة الحكومة السعودية على تخصيص الخطوط الجوية العربية السعودية وتحويل وحداتها الاستراتيجية إلى شركات تملكها الشركة القابضة، تكون المؤسسة قد خطت خطوة إلى الإمام لتنفيذ استراتيجيتها نحو الخصصة، وذلك بالتحول إلى شركة قابضة تملك عدد من الشركات الاستراتيجية بمشاركة من القطاع الخاص. وتأتي أهم مرتكزات إعادة الهيكلة في المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، في تحويل الوحدات غير الأساسية إلى وحدات تجارية إستراتيجية ومراكز ربحية وذلك لتحقيق الرؤية الاستراتيجية المثلى للبينة الهيكلية والتشغيلية في قطاع الطيران، في ظل المتغيرات التي يشهدها سوق الطيران العالمي.
 
وأشار الملحم إلى أن إجراءات دخول الشركاء الاستراتيجيين في الشركات المزمع تأسيسها يتصف بالوضوح والشفافية، مدللا على ذلك بما لمسوه من المستثمرين الذين تنافسوا للدخول في قطاع التموين في وقت سابق، في ظل المحافظة على أسس علمية لتقييم الشركات المزمع بيع حصص من رأسمالها بما يتلاءم مع سوقها وأصولها، ويضمن تحقيق أفضل الأسعار للمؤسسة.
 
وذكر المدير العام للخطوط السعودية، أن طريقة البيع التي سيتم تطبيقها لدخول شركاء استراتيجيين في الشركات المزمع تأسيسها، سيكون من خلال طرح مذكرة عن أعمال الوحدة المراد تخصيصها، ويطلب من المستثمرين أن يتأهلوا لها وفق شروط موضوعة من أهمها أن يملك المستثمر خبرة في نطاق العمل المزمع تخصيصه يمكنه أن يضيف للشركة الجديدة.
 
وأضاف أن تلك الخطوة سيتبعها عرض مذكرة متكاملة للوحدة على المستثمرين المتأهلين تتضمن الأعمال السابقة والمستقبلية وعلاقة الشركة الجديدة مع الخطوط السعودية، على أن يتبع تلك الخطوة دعوة المتأهلين إلى الدخول والاجتماع والإجابة عن استفساراتهم وملاحظاتهم إن وجدت، موضحا أن الخطوة اللاحقة إلى هذه المرحلة هي أن يتقدم المستثمرين بعروضهم المالية، ويتم بحضور ممثلي جميع المتقدمين فتح العروض.
 
وأشار الملحم إلى أن أعلى ثلاثة عروض، سيتأهلون إلى المرحلة الأخيرة، مبينا أنهم سيعطون يوما آخر لمراجعة عروضهم بناء على منافسيهم في هذه المرحلة لتقديم العطاء الأخير، والذي سيكون أعلاه هو الفائز بالدخول كشريك استراتيجي في الشركة التي تمثل وحدة استراتيجية من وحدات الخطوط السعودية الست.
http://www.flyingway.com/vb/showthread.php?t=13716

تاريخ النشر:   2007-08-29 05:04:30