وصل القطار الذي يسمى «الطائر» بالاسبانية والمعروف باسم «الرصاصة» من مدريد إلى برشلونة أول من أمس الأربعاء بعد 16 عاما من استبعاد أن تكون ثاني أكبر مدينة في اسبانيا نقطة الوصول لأول قطار فائق السرعة في البلاد.
وغادر القطار الذي صنعته شركة سيمنز الألمانية محطة أتوشا في مدريد ليصل إلى برشلونة متأخرا دقيقتين بعد أن قطع المسافة في ساعتين و43 دقيقة وعلى متنه مجموعات من الصحافيين ورجال الأعمال والسائحين وسط صفوف خاوية من المقاعد.
والمشروع الذي تبلغ تكلفته سبعة مليارات يورو (3. 10 مليارات دولار) والذي يستغرق 12 عاما لاستكماله هو جزء من مشروع طموح للحكومة الاشتراكية بشأن إقامة خطوط للقطارات فائقة السرعة أكثر من فرنسا واليابان أو أي بلد آخر في العالم بحلول 2010.
وتأخرت الرحلة الأولى للقطار شهرين عن موعدها المقرر بعد أن واجه المهندسون مشاكل جوهرية قبل أربعة كيلومترات من محطة سانتس في برشلونة ولكنها جاءت في وقتها بالنسبة للحكومة قبل أسبوعين ونصف من الانتخابات العامة في اسبانيا.
وقال رجل أعمال سويدي يدعى كارل ان ركوب القطار الطائر أسهل بكثير من ركوب طائرة. وشرح كارل الذي كان على متن القطار سبب تفضيله لهذا القطار قائلا «لانه مناسب. ركوب الطائرة يتطلب منك إجراءات تستغرق ضعف الوقت قبل ان تصعد اليها... كما أننا نقول لنجرب هذا وقد بدأنا لذا هو جيد للغاية».
وقالت سيدة أعمال كولومبية تعمل في مجال صناعة الأزياء تدعى كارمن دومنجويز ان الرحلة مريحة أكثر من الطائرة. وأضافت «في الحقيقة كنت فضولية للغاية. أردت ان أتفحص القطار وقد أعجبني جدا. لا يكاد المرء يشعر بسرعته وهو مريح في حقيقة الأمر أكثر من الطائرة».
وقال سائح من مدريد يدعى خافيير «اشترينا تذاكر الركوب في أول يوم طرحت للبيع. دفعنا 180 يورو للتذكرة ذهاب وعودة مع قضاء اليوم في برشلونة. لقد افتتحنا الرحلة. سوف نقوم بجولة في المدينة ونتناول شيئا ثم نعود إلى مدريد لنحكي لأصدقائنا عن تجربتنا»