[kuwaity-pilot]

طلب وزير المواصلات عيسى الكندري تجميد صفقة شراء 5 طائرات مستعملة من الهند، لحين اطلاعه على تفاصيل الصفقة والاجراءات المتبعة في هذا المجال.
وكانت «الكويتية» أكدت أن ثمة مبررات وراء شراء طائرات مستعملة بدلاً من استئجارها، ابرزها تخفيض التكلفة.
وجه وزير المواصلات عيسى الكندري كتاباً إلى رئيس مجلس الإدارة في شركة الخطوط الجوية الكويتية يطلب فيه تجميد صفقة شراء 5 طائرات مستعملة من شركة جيت أيرويز الهندية، وضرورة اطلاعه على إجراءات الصفقة مع جميع التفاصيل. وعلمت القبس أن الوزير استفسر من «الكويتية»، ممثلة في رئيسها، عن الجهات الرقابية التي منحتها الموافقة لشراء الطائرات الهندية، وكيف تم ذلك.
وفي حين عج موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بتعليقات غاضبة ومتندرة، على قرار مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية بشراء 5 طائرات «مستعملة» من شركة جيت أيرويز الهندية، الذي انفردت القبس بنشر خبر حوله أمس، مقارنة بينه وبين طلب شركات طيران خليجية لطائرات جديدة في اليوم الأول لمعرض دبي للطيران بمئات المليارات من الدولارات، دافعت مصادر معنية عن قرار مجلس إدارة «الكويتية»، وذلك عبر عدة نقاط هي:
1 - إن طلبيات الشركات الخليجية، هي لطائرات لن تستلمها اليوم أو غداً، ولكن بعد 10 سنوات تقريباً، بقصد التوسع في نشاطها مستقبلاً، في حين أن «الكويتية» بحاجة ملحة لتحديث أسطولها، وهو ما يجعل خيار شراء طائرات عمرها التشغيلي قصير صحيحاً، إذ لا يمكن انتظار 8 سنوات على الأقل لاستلام طائرات جديدة في ظل وضع الأسطول الحالي.
وأوضحت مصادر في هذا الشأن أنه في حال موافقة الحكومة النهائية على شراء الطائرات الخمس، فإن استلامها سيكون بعد شهرين من تلك الموافقة تقريباً.
2 - الطائرات الخمس المنوي شراؤها، كانت «الكويتية» بصدد تأجيرها سابقاً لمدة 8 سنوات، ضمن مذكرة التفاهم لشراء وتأجير الطائرات المتفق عليه سابقاً مع «أيرباص»، لكن مجلس الإدارة رأى أن شراءها هو الخيار الأفضل، إذ أنه وفقاً للعرضين المقدمين من شركة جيت أيرويز الهندية، فإن شراء تلك الطائرات سيوفر %40 من التكلفة عنها في حال تأجيرها لمدة 8 سنوات.
وقالت المصادر إن تأجير أي طائرة يشمل تكبد الشركة المستأجرة 3 أنواع من التكاليف هي: فاتورة التأجير الشهرية، وفاتورة الصيانة الدورية، إضافة إلى فاتورة أخرى غير محددة القيمة، تسددها الشركة المستأجرة في نهاية فترة التأجير، يتم تقديرها وفق استهلاك معدات الطائرة، من فرش وديكور داخلي وحمامات وخلافه، في حال عدم تسليمها في حالتها عند التأجير، وهو ما قد يكلف الشركة المستأجرة تكاليف باهظة.
وأضافت أنه وفقاً لعرضي التأجير والشراء من «جت أيرويز» فإن عرض الشراء سيوفر %40 من تكلفة فاتورتي التأجير والصيانة للطائرات على «الكويتية» إذا أقدمت على تأجير الطائرات لمدة 8 سنوات.
3 - في حين أن تأجير الطائرات يعني إلزام الشركة مالكة الطائرة لـ «الكويتية» بمكان معين لإجراء أعمال الصيانة الدورية للطائرات المستأجرة، وإمكانية ارتفاع فاتورة الصيانة نتيجة لذلك الاحتكار، فإن الشراء سيجعل الأمر مفتوحاً أمام «الكويتية» لاختيار المكان المناسب للصيانة المتوافق مع متطلبات إدارة الطيران المدني والشركة المصنعة للطائرة والجهات الرقابية العالمية، وبأسعار أقل.
4 - مع تأجير الطائرات، فإن على «الكويتية» أن تسلم الطائرات في نهاية العقد، كما كانت قبل التأجير، من حيث المقاعد والدرجات، في حين أن الشراء يمكن «الكويتية» من تغيير المقاعد واعدادها، والدرجات في الطائرة، حسب الحاجة، وكذلك إمكانية استخدام الطائرة لنقل الركاب أو للشحن حسب الأوضاع المستقبلية في السوق، فـ«الكويتية» هي المالكة للطائرات.
5 - بإمكان «الكويتية» عند شراء وامتلاك الطائرات أن تبيعها أو تستبدلها خلال السنوات المقبلة، وفي أي وقت، في حال استقدامها طائرات جديدة أو تغيير خطة العمل، أما في حالة التأجير، فإن «الكويتية» ستكون غير قادرة على التصرف بالطائرات حتى تسليمها لـ«جت أيرويز» مع انتهاء فترة التأجير بعد 8 سنوات.
6 - التأجير يعني أن الطائرات تبقى مملوكة لـ«جت أيرويز»، وهو ما يعني صعوبة الحصول على تمويل من البنوك لتمويل عملية التأجير، أما الشراء فيعني أن تلك الطائرات ستصبح أصولاً مملوكة لـ«الكويتية»، مما يسهل الحصول على قروض لتمويل الصفقة عند الحاجة.
7 - أوضحت مصادر إن «جت أيرويز» تعمل على بيع طائرات من أسطولها منذ فترة، إذ باعت وأجرت طائرات من أسطولها لشركات مختلفة، مثل «الاتحاد الإماراتية»، التي دخلت كمساهم في رأسمال الشركة، و«رويال بروناي» وغيرها، قائلة: إن ذلك الأمر ليس لقدم تلك الطائرات، ولكن لتقلص نشاط الشركة بفعل كثرة الشركات النشطة في السوق الهندي، إضافة إلى تغير نموذج عمل الشركة للتركيز على السوق الهندي بصفة خاصة.


https://www.alqabas.com.kw/node/815318