[Emarati]

توقعت مؤسسة «بزنس مونيتور إنترناشونال» للأبحاث أن يصل حجم الشحنات المنقولة جواً عبر مطاري دبي وأبوظبي الدوليين إلى نحو ثلاثة ملايين طن بنهاية العام الجاري، بنسبة نمو 7.2% و11.3% لكل من المطارين على التوالي.

وذكرت المؤسسة، في دراسة لها عن أداء قطاع الشحن الجوي في الإمارات، أن الدولة تسعى بنشاط لتصبح مركزاً عالمياً للشحن الجوي، مشيرة إلى أن استثمارات مطار «دبي ورلد سنترال» في دبي وغيره من المرافق، فضلاً عن تطوير مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي، وميناء خليفة الجديد، عوامل ستدعم نمو حجم الشحن الجوي في الدولة خلال السنوات المقبلة.

وتفصيلاً، توقعت المؤسسة أن يصل حجم الشحنات المنقولة جواً في مطار دبي الدولي بحلول العام الجاري إلى 2.43 مليون طن، بنمو 7.2% مقارنة بالعام السابق، ليرتفع إلى 2.6 مليون طن في عام 2014، بنمو 7.1%، ليصل إلى 3.06 ملايين طن بنهاية عام 2017.

وأضافت أن من المتوقع أيضاً أن يصل حجم الشحنات الجوية في مطار أبوظبي الدولي إلى 568 ألف طن العام الجاري، بنمو 11.3% مقارنة بالعام السابق، ليرتفع إلى 691 ألف طن في عام 2014، بنمو 9.3% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 849 ألف طن بنهاية عام 2017.

وأشارت إلى أنه بالنسبة لمطار دبي، فإن تحسن الأداء يمثل نمواً مضاعفاً مقارنة بالعام السابق، الذي سجل المطار فيه نمواً بنسبة 3.9% في الشحنات الجوية الدولية، بعد أن نقل 2.27 مليون طن. وقالت إنه بنهاية أبريل الماضي، بلغ حجم الشحن الجوي في مطار دبي الدولي 703.8 آلاف طن، بنسبة نمو بلغت 11.5%، منوهة بالتوسعات التي يشهدها في المطار لرفع الطاقة الاستيعابية لعمليات الشحن الجوي والمسافرين.

وذكرت الدراسة أن النمو القوي في حجم الشحنات في اثنين من المطارات الرئيسة في الدولة يدل على الأهمية المتزايدة لمنطقة الشرق الأوسط ككل في الشحن الجوي الدولي والخدمات اللوجستية، لافتة إلى أن الاستثمارات عموماً، وقطاع السياحة، فضلاً عن الطلب والاستهلاك المحليين والمرافق المتوافرة، عوامل ستدعم نمو القطاع خلال الفترة المقبلة.

وأفادت بأن النمو القوي في مطاري دبي وأبوظبي الدوليين خلال العام الجاري، الذي من المتوقع أن يستمر حتى العام المقبل، جاء نتيجة عدد من الأسباب تتعلق بالأداء الكلي لاقتصاد الدولة، مشيرة إلى أن تزايد أعداد السكان في الدولة والقدرة الشرائية القوية يسهمان في دعم عمليات نمو قطاع الشحن الجوي.

وبينت الدارسة أن قطاع السياحة والضيافة لعب درواً كبيراً في دعم معدلات النمو والطلب على الشحن، خصوصاً في دبي، لافتة إلى النمو المستمر في أعداد الركاب في مطاري دبي وأبوظبي الدوليين، بعد أن تحولا إلى مركزين لنقل الركاب الدوليين والترانزيت في ظل موقع الدولة الجغرافي، الذي يقع في نقطة التقاء لثلاث قارات.

وأوضحت أن ما عزز نمو قطاع الشحن الجوي في الدولة أيضاً اتخاذ كل من شركتي «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» ـ اللتين تملكان ذراعين خاصتين بعمليات الشحن الجوي، هما «الإمارات للشحن الجوي»، و«الاتحاد للشحن» ــ مطاري دبي وأبوظبي مركزين لعملياتهما.

وبينت أن الدولة تسعى بنشاط لتصبح مركزاً عالمياً للشحن الجوي، وهي تستثمر وفقاً لهذا الغرض، مشيرة إلى استثمارات مطار دبي ورلد سنترال، وزيادة الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي فيه، إلى جانب المدنية اللوجستية، التي افتتحت عام 2010، والتي ستجعل من «دبي ورلد سنترال»، أكبر مطار للشحن الجوي في العالم. ولفتت إلى أهمية ودور معبر «دبي لوجستكس كوريدور»، الذي يصل بين «ميناء جبل علي»، والمنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، و«دبي وورلد سنترال»، الذي يضم مطار «آل مكتوم الدولي»، مشيرة إلى أن تطوير مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي وميناء خليفة الجديد سيدعم نمو حجم الشحن الجوي أيضاً.

وتوقعت أن يصل حجم الحمولات المشحونة جواً في مطار دبي الدولي بحلول عام 2018 إلى 3.2 ملايين طن، موضحة أن المرافق المتاحة في مطارات دبي حالياً تصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو 2.5 مليون طن سنوياً، مشيرة إلى التوسعات الجارية للمزيد من المرافق لاستيعاب نمو الشحن الجوي.

وبحسب بيانات مؤسسة مطارات دبي، تعامل مطار دبي الدولي مع 202 ألف و77 طناً في يونيو 2013، بزيادة قدرها 3.6%، مقارنة مع 194 ألفاً و992 طناً في يونيو 2012، وأسهم هذا النمو في حدوث ارتفاع قدره 10.2% في حجم الشحن عبر المطار خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ ارتفع إلى مليون و196 ألفاً و894 طناً، مقارنة مع مليون و86 ألفاً و456 طناً في الفترة المناظرة من عام 2012.

وفي أبوظبي، ارتفعت حركة الشحن خلال النصف الأول من العام الجاري لتصل إلى 325.7 ألف طن، بنمو 21.5% مقارنة بالفترة المقابلة من 2012.

ويتعامل «أبوظبي الدولي» حالياً مع أكثر من 50 شركة طيران دولية تربط العاصمة مع 93 وجهة في أكثر من 49 دولة.



المصدر