[طاهري]

وسط توقعات بطلبيات كبيرة لشركات إقليمية

«دبي للطيران» ينطلق غداً في دورته الأكبر منذ 25 سنة

ينطلق غداً معرض دبي للطيران الذي تنظمه الإمارة كل سنتين وسط توقعات بأن يشهد هذه السنة إعلان طلبيات كبيرة. ويؤكد المنظمون ان هذه الدورة ستكون الأكبر في تاريخ المعرض الذي انطلق قبل 25 عاماً، إذ ان حجم المعرض هذه السنة أكبر بنسبة 10% من الدورة الماضية، ويتوقعون ان تعلن بعض شركات الطيران الإقليمية طلبيات جديدة.

وقال أليسن ويلر مدير شركة أف أند آي إيروسبيس التي تنظم المعرض ان النمو الإجمالي للمعرض هذه السنة بحدود 10%.

ومن المفترض ان تشارك حوالي ألف جهة عارضة من 50 دولة في المعرض إضافة إلى 55 ألف زائر تجاري.

وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة قد ألمح ان الشركة الأكبر في المنطقة قد تكون مهتمة بشراء طائرات جديدة. وتملك الشركة التي تعد الأسرع نمواً في العالم أسطولاً يضم 160 طائرة إضافة إلى دفتر طلبيات يشمل مئتي طائرة جديدة تقريباً.

الأكثر توسعاً في العالم

وكانت الشركة قد أعلنت آخر طلبية لها في معرض فارنبره البريطاني العام الماضي عندما طلبت شراء 30 طائرة بوينغ من طراز 777 بعيد المدى بقيمة 9.1 مليارات دولار، مما عزز موقعها كواحدة من أكثر شركات العالم توسعاً، سيما وان هذه الطلبية أتت بعد شهر فقط من طلب شراء 32 طائرة جديدة من طراز إيرباص أيه 380 العملاق بـ11.5 مليار دولار.

وطيران الإمارات هي أكبر زبون للطائرة الأوروبية العملاقة أيه 380، إذ طلبت شراء 90 طائرة من هذا الطراز وقد استلمت 15 منها حتى الآن.

وبدوره أيضاً، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أحمد الباكر عن طلبية بمليارات الدولارات خلال معرض دبي، حسب ما نقلت عنه بعض وسائل الإعلام.

وكان من المتوقع ان تعلن الشركة القطرية خلال معرض لوبورجيه الفرنسي في يونيو الماضي طلبية لشراء 50 طائرة إيرباص أيه 320 نيو الجديدة وخمس طائرات من طراز أيه 380، إلا ان هذه الطلبية لم تعلن قط.

وتملك الشركة القطرية سريعة النمو أيضاً 98 طائرة مع دفتر طلبيات يضم حوالي 200 طائرة بقيمة تتجاوز أربعين مليار دولار، وهي طلبيات تشمل 60 طائرة بوينغ من طراز 787 دريملاينر، و80 طائرة من طراز إيرباص أيه 350.

بوينغ 787 دريملاينر

وستعرض البوينغ 787 دريملاينر، التي طال انتظارها في الأسواق وأجرت أول رحلة تجارية لها الشهر الماضي، في معرض دبي إلى جانب عشرات الطرازات الأخرى من الطائرات التجارية والخاصة.

كما سيتم عرض مقاتلة رافال، التي تعد نخبة الصناعات الجوية الحربية الفرنسية، إلى جانب المقاتلات الأميركية أف 16 وأف 18. وتأمل فرنسا ان تتمكن من بيع رافال إلى الإمارات.

ورزحت الدورة الماضية من المعرض في 2009 تحت وطأة الأزمة المالية العالمية التي امتدت إلى قطاع الطيران. وبالرغم من ذلك، سجلت طلبيات بـ14 مليار دولار في الدورة الماضية.

وتمكنت شركات الطيران في الشرق الأوسط من مواجهة تداعيات الأزمة بشكل أفضل من نظيراتها في مناطق أخرى، إذ استمرت بتسجيل نمو.

تفوق دبي

وتنفق عدة مدن خليجية مليارات الدولارات لتتحول إلى مركز إقليمي لحركة الطيران العالمية بين الغرب وآسيا واستراليا، وذلك عبر توسيع وبناء مطارات جديدة. إلا ان دبي تتفوق بفارق كبير على سائر مدن الخليج، إذ ان مطارها هو الأكثر إشعالاً في الشرق الأوسط، كما أنه حل في المرتبة 13 على مستوى العالم العام الماضي. واستخدم مطار دبي 47 مليون مسافر في عام 2010.

وعلى صعيد الطيران الدولي حصراً، أعلنت دبي في مايو الماضي أنها احتلت المرتبة الرابعة عالمياً بعد مطار هيثرو في لندن (61 مليون مسافر) وشارل ديغول في باريس (53 مليون مسافر) وهونغ كونغ (50,23 مليون مسافر).

وتؤكد شركة مطارات دبي ان مطار دبي الدولي سيصبح أهم مطار في العالم للمسافرين الدوليين في عام 2015، إذ يتوقع ان يتجاوز عدد مستخدميه 75 مليون شخصاً.

من المصدر : https://www.albayan.ae/economy/local-market/2011-11-12-1.1535510